أين يمكن العثور على فيتامين ب ١٧ في مصادر الغذاء؟

يُعتبر فيتامين ب17 من الفيتامينات التي لم تُلقي عليها الأبحاث العلمية الضوء بشكل كافٍ، رغم أنها تُعتبر عنصرًا هامًا في عالم الفيتامينات. يُستخرج هذا الفيتامين من بذور النباتات مثل اللوز والمشمش.

تاريخيًا، ظهرت الأبحاث حول فيتامين ب17 في أوائل ثلاثينيات القرن التاسع عشر، حيث تم اكتشافه للمرة الأولى في الطب الحديث كوسيلة محتملة لعلاج مرض نادر وهو السرطان.

بدأت هذه الأبحاث في روسيا، ولم يكن للولايات المتحدة الأمريكية دور في ذلك حتى أوائل القرن العشرين. سنستعرض في المقال التالي أهمية فيتامين ب17 وأضراره المحتملة وتأثيراته الجانبية، فتابعونا.

مصادر فيتامين ب17

  • يظل الجدل مستمرًا بين العلماء حول المصادر المحتملة لفيتامين ب17. وفقًا للعديد من الدراسات، يمكن العثور عليه في مجموعة متنوعة من النباتات مثل اللوز، الخوخ، المشمش، الدراق، البرقوق، وكرز الفاكهة.

علاقة فيتامين ب17 بالحبوب

  • أظهرت الأبحاث أن بعض الحبوب تحتوي على كميات من فيتامين ب17. على سبيل المثال، يعتبر كوب من العدس كافيًا لتلبية احتياجات الجسم من هذا الفيتامين، كما يمكن إيجاده أيضًا في الفاصولياء.

هل توجد مكسرات تحتوي على فيتامين ب17؟

  • أجمع الأطباء على أن فيتامين ب17 لا يوجد إلا في نوع واحد من المكسرات، وهو الكاجو، المعروف أيضًا في بعض البلدان باسم الكاشو. ورغم أن النسبة الموجودة فيه ليست كبيرة، إلا أنها موجودة.
  • إضافةً إلى ذلك، يعتبر الكاجو غنيًا بالعديد من الفوائد الأخرى، حيث يحتوي على الكالسيوم والفوسفور، مما يجعله خيارًا مفضلًا لتحسين صحة الجسم.

الأشكال الدوائية لفيتامين ب17

تعددت الأشكال الدوائية لفيتامين ب17 على مر السنين، حيث يتوفر على شكل حبوب أو حقن تُعطى للمرضى، تتوزع بشكل جيد في الجسم.

تُعطى هذه الحقن في عدة أشكال، سواءً كانت عضلية أو شرجية أو وريدية، حيث لا يختلف تأثيرها على الجسم.

بعض الأطباء يقدمون حقنًا للمريض على مدى ثلاثة أيام، ثم يستبدلونها بحبوب لتفادي أي آثار جانبية قد تحدث.

الأعراض الجانبية لفيتامين ب17

تشير بعض التقارير إلى أن الأعراض الجانبية المرتبطة بفيتامين ب17 قد تتشابه مع أعراض التسمم، مما يقلق العديد من الأشخاص حول سلامة تناوله، حيث يمكن أن تكون هذه الأعراض خطيرة.

تشمل الأعراض الجانبية الشائعة الصداع، تورم الجلد، وتلف الكبد. كما يمكن أن تسبب حمى وإعياء شديد، وقد تؤدي إلى غيبوبة طويلة الأمد.

أجمع العلماء على أن تناول جرعات عالية من فيتامين ب17 (مثل 50 جرام) قد يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات.

علاقة فيتامين ب17 بمرض السرطان

خلال الأربعين سنة الأخيرة من القرن الماضي، تزايد الحديث عن استخدام فيتامين ب17 كعلاج محتمل للسرطان. في عام 1960، قررت الولايات المتحدة الأمريكية إجراء تجربة لاستخدام فيتامين ب17 في علاج السرطان.

تضمنت المحاولات معالجة الخلايا السرطانية باستخدام فيتامين ب17 بمفرده، دون إضافة أي إنزيمات أو أدوية أخرى، ولكن معظم هذه المحاولات انتهت بالفشل.

على الرغم من استمرارية البحث وإضافة إنزيمات أخرى، إلا أن النتائج لم تكن مرضية، مما أدى في النهاية إلى منع استخدام فيتامين ب17 في الولايات المتحدة وحذرت العديد من الدول من استخدامه.

تحذيرات خاصة بفيتامين ب17

تجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من المواقع التي تروج لفوائد فيتامين ب17 كعلاج للسرطان بدون أسس علمية كافية. يشن الكثيرون حملة لدعمه كعلاج للخلايا السرطانية وهذا أمر غير صحيح.

لذا، يُنصح الجميع بعدم تناول هذا الفيتامين أو البحث عنه قبل الاستشارة مع طبيب مختص.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *