تعريف خثرة الدم
تعتبر خثرة الدم عبارة عن كتلة شبه صلبة أو هلامية تتكون من مكونات الدم، وتلعب دورًا حيويًا في إيقاف النزيف عند حدوث جروح أو إصابات. عندما يتعرض الوعاء الدموي للإصابة، تبدأ الصفائح الدموية بالتجمع حول حواف الجرح، مما يؤدي إلى جذب مزيد من الصفائح لإغلاق النزيف. بعد ذلك، تقوم عوامل التخثر، وهي جزيئات دقيقة، بإنتاج خيوط من الفايبرين، لتلتصق معًا وتسد الجرح من الداخل، مما يسهم في شفاء الوعاء الدموي ويؤدي إلى ذوبان الخثرة بعد عدة أيام.
على الرغم من أن الخثرة غالبًا ما تكون غير ضارة إذا لم تتحرك، إلا أنها يمكن أن تُصبح خطرة إذا انطلقت إلى مناطق أخرى عبر الأوردة، حيث يمكن أن تعيق تدفق الدم، مما يؤدي إلى حالات طبية طارئة.
أعراض تخثر الدم
قد يحدث تخثر الدم، المعروف أيضًا بالجلطات، دون ظهور أي أعراض ملحوظة، ولكن في حال ظهرت العلامات، فإنها قد تتداخل مع أعراض أخرى. يُشار إلى أن حوالي 50% من الأشخاص الذين لديهم خثرات لا يشعرون بأي أعراض. تختلف الأعراض بحسب موقع الخثرة كما يلي:
- خثرة دموية في الدماغ: تشمل الأعراض صداع شديد ومفاجئ، وصعوبة مفاجئة في الرؤية أو النطق، بالإضافة إلى أعراض أخرى.
- خثرة دموية في القلب: قد يشعر المصاب بثقل وألم في الصدر، بالإضافة إلى اضطرابات في التنفس وصداع. تجدر الإشارة أن خثرات القلب ليست شائعة كثيرًا بين الناس.
- خثرة دموية في الساق: تشمل الأعراض الألم، والانتفاخ، وزرقة لون الجلد، والشعور بالدفء في المنطقة المصابة. قد لا يعاني البعض من أي أعراض إذا كانت الخثرة صغيرة الحجم، بينما يمكن أن تظهر أعراض طفيفة.
- خثرة دموية في الرئة: تشمل الأعراض الخفقان وضيق التنفس غير المبرر، وآلام الصدر، وخروج الدم مع السعال.
- خثرة دموية في البطن: تتمثل الأعراض بألم شديد في البطن، بالإضافة إلى الإسهال والتقيؤ.
عوامل تفرض زيارة الطبيب
يعتبر تشخيص الخثرات الدموية من الأمور الصعبة من خلال الأعراض فقط. لذلك يُنصح بالتواصل مع الطبيب في حال وجود شك في وجود خثرة في الجسم. تشمل الأعراض التي قد تشير إلى وجود خثرة ومتداخلة بشكل مفاجئ ما يلي:
- ضغط على الصدر.
- صعوبة في التنفس أو النطق أو الرؤية.
- ضيق مفاجئ في التنفس.
في هذه الحالات، يجب التوجه إلى أقرب قسم طوارئ، حيث يمكن للأطباء تقييم الحالة لمعرفة ما إذا كان هناك خثرة أم لا، أو توجيه المصاب لإجراء فحوصات إضافية لتحديد أسباب الأعراض.
عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالخثرات الدموية
هناك عدة عوامل قد تزيد من احتمالية الإصابة بالخثرات الدمويّة، منها:
- البقاء لفترات طويلة دون حركة في المستشفى أو المنزل، عادةً بعد إجراء عملية جراحية كبرى.
- السفر لمسافات طويلة، خاصةً إذا استغرقت فترة الجلوس 4 ساعات أو أكثر.
- تقدم العمر، لا سيما للأشخاص فوق سن 65 عامًا.
- التدخين.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالخثرات الدموية.
- الوزن الزائد.
- الحمل لدى النساء.
- استخدام بعض أدوية منع الحمل.
عوامل تقلل من احتمالية الإصابة بالخثرات الدموية
تتضمن النصائح التي يجب اتباعها للوقاية من الخثرات الدموية ما يلي:
- استشارة الطبيب بشأن إمكانية استخدام أدوية مميعة للدم أو جوارب ضاغطة لتقليل خطر تكوين الخثرات أثناء الإقامة الطويلة في المستشفى.
- التحدث مع الطبيب حول تأثير الأدوية الهرمونية على تكوين الخثرات.
- إنقاص الوزن الزائد إذا كان موجودًا.
- الحركة على الأقل كل ساعة أثناء السفر بالطائرة، خاصة إذا كانت رحلة السفر طويلة.
- التوقف عن القيادة كل ساعتين لتغيير الوضعية والتحرك.
- تحريك أصابع القدم ومفصل الكاحل في حركات دائرية أثناء الجلوس إذا تعذرت الوقوف.
- ممارسة التمارين الرياضية والحفاظ على النشاط البدني.
علاج الخثرات الدموية
علاج الخثرات الدموية الوريدية
عند حدوث خثرة دموية وريدية، غالبًا ما يتم وصف مميعات الدم للمساعدة في تخفيف الخثرة. في بعض الحالات، قد يكون هناك حاجة لإجراء طبي لوضع مرشح في الوريد الأجوف السفلي، وهذا الإجراء مفيد للمصابين المعرضين بشكل أكبر للإصابة بالخثرات، حيث يوضع المرشح داخل الوريد لمنع انتقال الخثرات إلى الرئتين أو القلب.
علاج الخثرات الدموية الشريانية
في بعض الأحيان، يقوم الطبيب بإجراء طبي يعرف باسم انحلال الخثرة بالقسطرة الموجهة، يتضمن ذلك إدخال أدوية لتفتيت الخثرة في موقعها، أو إجراء عملية جراحية لإزالة الخثرة. تُعتبر هذه العلاجات مهمة، حيث يمكن أن تؤدي الخثرات الشريانية إلى عرقلة تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية في الجسم، وعادةً ما تُستخدم هذه الطرق فقط في الحالات المهددة للحياة.
فيديو أعراض تخثر الدم
قد يكون تخثر الدم أحد أعراض الجلطات، لذا كيف تتعرف على حالتك؟: