أعراض الحمل خلال فترة الإباضة

أعراض الحمل خلال فترة التبويض

يمكن أن تتداخل أعراض الحمل المبكرة مع الأعراض التي قد تظهر خلال الإباضة أو تلك التي ترافق الدورة الشهرية، بالإضافة إلى الأعراض الناجمة عن تناول أدوية الخصوبة. لذا، فإن الأعراض المبكرة التي تظهر بعد يوم الإباضة (بالإنجليزية: Day Post Ovulation) لا يمكن اعتبارها دليلاً قاطعاً على وجود حمل. تختلف هذه الأعراض من امرأة لأخرى، حيث يمكن أن تعاني بعض النساء من أعراض واضحة بينما تكون الأعراض لدى أخريات ضعيفة أو معدومة. لذلك، يبقى اختبار الحمل هو الوسيلة الوحيدة لتأكيد وجود الحمل أو عدمه.

لتوضيح المسألة أكثر، تجدر الإشارة إلى أن الإباضة (بالإنجليزية: Ovulation) تشير إلى لحظة إفراز البويضة من المبيض. بعد الإباضة، تبدأ المرحلة الأصفرية (بالإنجليزية: Luteal Phase) من الدورة الشهرية. وبما أن انغراس البويضة في جدار الرحم هو ما يحدث عند الحمل، والذي يستغرق حوالي 7 أيام بعد الإباضة، فإن الجزء الأول من المرحلة الأصفرية قد يكون خالياً من أعراض الحمل. في هذا الوقت، يرتفع مستوى هرمون البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone) ليبلغ ذروته بعد 6-8 أيام بعد الإباضة، سواء حدث حمل أم لم يحدث. يسهم البروجسترون في دعم الحمل في مراحله المبكرة، وقد يؤثر على مزاج المرأة وجسدها، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مشابهة لأعراض الحمل أو تلك المرتبطة بالدورة الشهرية. ومن بين الأعراض المبكرة التي قد تلاحظها بعض النساء خلال هذه المرحلة هي:

  • آلام وتشنجات البطن: قد تُلاحظ في الأيام الأولى من الحمل، ولكنها قد تشير أيضًا إلى اقتراب موعد الدورة الشهرية.
  • التبقيع: تحتاج البويضة مدة تتراوح بين 6-12 يومًا بعد تخصيبها لتصل إلى الرحم وتنغرس. وقد يرافق ذلك حدوث تبقيع أو نزيف يعرف بنزيف الغرس (بالإنجليزية: Implantation Bleeding)، ومع ذلك، إذا حدث النزيف بعد أربعة أيام من الإباضة، فإن فرص أن يكون ناتجًا عن انغراس البويضة تكون منخفضة.
  • ألم في الثديين: يمكن أن ينجم عن التغيرات الهرمونية خلال بداية الحمل أو قرب الدورة الشهرية.

علامات الحمل المبكرة

تُعتبر تجربة الحمل مختلفة من امرأة إلى أخرى ومن حمل إلى آخر، من حيث الأعراض المصاحبة. كما تم ذكره سابقًا، قد تتشابه الأعراض المبكرة مع تلك التي تشعر بها النساء قبل الدورة الشهرية أو تلك الناتجة عن حالات أخرى. يمكن أن تظهر أعراض الحمل المبكرة في غضون أسبوع من حدوث الحمل، وقد لا تظهر حتى بعد مرور عدة أسابيع. تجدر الإشارة إلى أن ظهور عرض أو أكثر مما سيتم ذكره لاحقًا لا يضمن وجود حمل، والطريقة الوحيدة للتحقق من حدوث الحمل هي إجراء اختبار الحمل، وفيما يلي بعض أعراض وعلامات الحمل المبكرة:

  • غياب الدورة الشهرية: تُعتبر عدم ظهور الدورة الشهرية هي العلامة الأولى والأكثر دلالة على الحمل لدى النساء ذوات الدورة الشهرية المنتظمة.
  • الإعياء والإرهاق: يُعد من أكثر الأعراض شيوعًا، حيث يمكن أن تشعر النساء الحوامل بالنعاس بشكل أكبر نتيجة ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون.
  • زيادة التبول: قد تشعر المرأة الحامل بحاجة متزايدة للتبول نتيجة زيادة كمية الدم في جسمها، مما ينجم عنه معالجة المزيد من السوائل عن طريق الكلى وزيادة كمية السوائل التي يتم التخلص منها.
  • الغثيان: (بالإنجليزية: Nausea) الذي قد يصاحبه تقيؤ، وقد يحدث في أي وقت من اليوم، وغالبًا ما يبدأ بعد مرور شهر على الحمل، لكن قد يظهر عند بعض النساء في وقتٍ أبكر، وقد لا تعاني بعضهن منه على الإطلاق. السبب الحقيقي وراء حدوث الغثيان غير واضح، ولكنه يُعتقد أنه مرتبط بتغيرات مستويات هرمونات الحمل.
  • الانتفاخ: قد يحدث هذا الأعراض نتيجة التغيرات الهرمونية، ويكون مشابهًا لما يحدث قبل الدورة الشهرية.
  • احتقان الأنف: أو سيلان الأنف الناجم عن زيادة مستويات الهرمونات وزيادة تدفق الدم، مما يؤدي إلى تورم وتعرض الأغشية المخاطية للأنف للجفاف والنزيف بسهولة.
  • النفور من بعض الروائح: قد تصبح النساء الحوامل أكثر حساسية تجاه بعض الروائح نتيجة التغيرات الهرمونية، مما يؤدي إلى تغيير في تفضيلاتهن الغذائية.

متى يجب إجراء اختبار الحمل

يمكن إجراء اختبار الحمل بعد يوم من غياب الدورة الشهرية. في حال عدم معرفة موعد الدورة المُقبلة، يمكن إجراء الاختبار بعد مرور 21 يومًا على آخر اتصال جنسي غير محمي. يهدف اختبار الحمل إلى الكشف عن مستوى هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية (بالإنجليزية: Human Chorionic Gonadotropin) المعروف اختصارًا بـ hCG، وهو الهرمون الذي يُفرز في حالة الحمل. يتم إجراء الاختبار من خلال تحليل عينة من البول أو الدم كالتالي:

  • اختبار الحمل في البول: توجد أنواع متعددة من اختبارات الحمل في البول تختلف في أدنى مستوى لهرمون hCG يمكن قياسه، مما يعني اختلافها في توقيت الكشف عن الحمل. بشكل عام، تعتبر الاختبارات الأفضل تلك القادرة على الكشف عن هرمون hCG عندما يتراوح تركيزه بين 25-50 ميلي وحدة دولية/مل، ويظهر هذا المستوى في البول بين الأسبوعين الرابع والخامس من الحمل. من المهم الإشارة إلى أن مستوى هرمون الحمل في البول يختلف عن المستوى في الدم، ويُفضل اتباع الإرشادات التالية عند إجراء اختبار البول:
    • إجراء الاختبار بعد مرور أربع ساعات على آخر تبوّل، لتحسين الفرص للحصول على نتائج إيجابية من خلال تعزيز تركيز هرمون الحمل في البول. بينما يُعتبر تركيز هرمون hCG في تبوّل الصباح الأول هو الأعلى، فإن معظم الاختبارات لا تتطلب ذلك.
    • غالبًا ما تحدث النتائج السلبية الخاطئة نتيجة لإجراء الاختبار في وقت مبكر من الحمل، بينما يمكن أن تدل النتيجة الإيجابية الخاطئة على حدوث إجهاض مبكر.
    • استشارة الطبيب للحصول على المعلومات الضرورية حول اختبارات الحمل يعد الخيار الأمثل.
  • اختبارات الحمل في الدم: تُعتبر الاختبارات الدم أكثر دقة ويمكن إجراؤها بعد 7-10 أيام من حدوث الإباضة. كما يمكن استخدامها لمتابعة صحة الحمل خلال مراحله المختلفة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *