أنواع نائب المفعول المطلق وأهميته في اللغة العربية

تُعد أنواع نائب المفعول المطلق من الجوانب الرئيسية في اللغة العربية، حيث يُعتبر المفعول المطلق واحدًا من الأسماء المنصوبة الأكثر استخدامًا في هذه اللغة.

ما هو المفعول المطلق؟

تشير عبارة “المفعول المطلق” إلى أحد الأسماء المنصوبة في اللغة العربية، وهو يُعتبر مصدرًا إذ يُشتق منه الأفعال.

المفعول المطلق ليس خبرًا أو حالاً، وإنما يتم تسميته بهذا الاسم لأنه غير مقيد، بعكس بعض الأشكال الأخرى مثل: المفعول به، والمفعول معه، والمفعول فيه، والمفعول له.

استخدامات المفعول المطلق

يُستخدم المفعول المطلق في الجمل للعديد من الأغراض، ومنها:

  • تأكيد الفعل: مثلما في المثال: “أتقنت العمل إتقانًا”، أو “شربت العصير شربًا”، حيث يُعتبر “شربًا” و”إتقانًا” مفعولات مطلقة تؤكد الفعيل.
  • توضيح العدد: كما في “لمسته لمستين” أو “عانقته عناقين”.
  • توضيح النوع: مثال: “مشيت مشيًا حسنًا” أو “ضربت عليّ ضربًا مبرحًا”.
  • لتبيان المقدار، كما في قوله تعالى: “إن الله لا يظلم مثقال ذرة” [النساء -40] حيث يوضح المقدار.

هل يُمكن أن يكون المصدر الصريح مفعولًا مطلقًا؟

الأفعال تدل على الزمن، كما يظهر في “ذهبتُ” للدلالة على الماضي و”ذاهب” للدلالة على الحاضر. أما المصدر مثل “الذهاب” فلا يُشير إلى الزمن بل يركز فقط على الحدث.

يتم إعراب المصدر الصريح بحسب موقعه في الجملة، وقد يكون مبتدأً أو خبرًا أو فاعلاً أو مفعولاً به. وعند وقوعه مكان المفعول المطلق، يُعتبر مفعولًا مطلقًا.

يمكن اعتبار المصدر الصريح مفعولًا مطلقًا في حال:

  • كان مصدرًا للفعل نفسه.
  • كان اسمًا منصوبًا.
  • كان مطلقًا من القيود ويُعتبر المفعول الحقيقي نظرًا لوجود الفاعل.
  • كان يوضح نوعًا أو عددًا أو يؤكد العاملة.

ما هي أحكام المفعول المطلق؟

للمفعول المطلق أحكام أساسية تتعلق بإعرابه وموقعه وعامله وغيرها.

هذه الأحكام هي:

الحكم الأول

  • يجب أن يكون المفعول المطلق اسمًا منصوبًا.

الحكم الثاني

  • يجب أن يأتي المفعول المطلق بعد عامله مباشرةً عندما يكون مؤكدًا له، مثل: “أتقنت إتقانًا”.
  • يجوز أيضًا أن يسبق المفعول المطلق عامله عندما يكون موضحًا للنوع أو العدد، كما في “تفكير العقلاء فكر”.

الحكم الثالث

  • يجوز جمع المفعول المطلق أو تثنيته عندما يكون موضحًا للعدد، كما في “لمسته لمستين” أو “ثلاث لمسات”.
  • كما يجوز جمعه أو تثنيته إذا جاء موضحًا للنوع، لكن إذا كان مؤكدًا لعامله، فيجب أن يأتي مفردًا.

الحكم الرابع

  • إذا كان عامل المفعول المطلق موضحًا للنوع أو العدد، يُمكن حذفه بشرط وجود دلالة على المحذوف، مثل: “استمتاعًا شديدًا”.
  • لكن لا يُمكن حذف العامِل عندما يتعلق الأمر بمفعول مطلق مؤكد.

تابع أيضًا:

ما هي صيغ عامل المفعول المطلق؟

يمكن أن يظهر عامل المفعول المطلق بعدة صيغ، وهي كالتالي:

  • يمكن أن يكون العامِل مصدرًا مثل المفعول المطلق، كما في “الصبر على المحن صبرًا”.
  • يمكن أن يكون فعلاً تاماً، كما في “جلستُ جلوسًا”.
  • يمكن أن يكون اسم فاعل، مثل “المحبُ إلى الخيرِ حُبًا”.
  • يمكن أن يكون اسم مفعول، كما في “الإنسان المحفوظ حفظًا متينًا”.
  • يمكن أن يكون على هيئة صفة مشبَّهة، مثل “أخي كريمٌ كرمًا كبيرًا”.
  • أحيانًا، يمكن أن يغيب الفعل والعامل، ويبقى المصدر فقط، مثل “إتقانًا”.

ما هو نائب المفعول المطلق؟

المصدر الصريح الذي يُعبر عن مفعول مطلق يمكن أن ينوب عنه عشرة نوّاب، وهذه النوّاب تُعرب على أنها نائبة عن المفعول المطلق.

يمكن تمثيل هذه النوّاب كما يلي:

  1. اسم المصدر، وهو الاسم الذي يدل على الحدث دون الإشارة إلى الزمن، كما في “سلَّمت على الحاضرين سلاماً”.
  2. مرادف المفعول المطلق، والذي يكون مصدرًا من معنى مختلف، مثل “وقفت قيامًا”.
  3. صفة تدل على الحدث، كما في “يسير الزمان سريعًا”.
  4. نوع من المفعول المطلق، كما في “جلستُ القرفصاء”.
  5. عدد يشير إليه المفعول المطلق، كما في “لكمته سبع لكمات”.
  6. أداة المفعول المطلق المعهودة، كما في “ضرب على النخلة فأسًا”.
  7. اسم إشارة، كما في “حزنت هذا الحزن من قبل”.

تكملة نائب المفعول المطلق

  • يمكن الحصول على وقت المفعول المطلق كنائب، كما في “ألم تغتمض عيناك ليلةَ أرمدا”.
  • الضمير الذي يعود إلى المفعول المطلق يعمل نائبًا أيضًا، كما جاء في قوله تعالى: “فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَّا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مَِنَ الْعَالَمِينَ”.
  • أخيرًا، هناك عناصر أخرى يمكن أن تنوب عن المفعول المطلق، مثل الكلمات التي تفيد الاستفهام (ما وأي) و”مهما” والشرطيات الأخرى.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *