قصائد الحب لالشاعر الجواهري

عواطف الحب

عواطف الحب، ما أروعها!

لقد صقلت طبعي وسمت خلقي.

تشتعل نار تملأ روحي برقة.

لا يمكنني إنكار فضل الأشواق،

لقد تفاخرت في الحب.

لا تسأل عن الاشتياق لأولئك الذين لم يشتاقوا،

اعلم أن القلب لا يشغله سواك.

ذكريات غيرك لا تشغل بالي،

لا تدري ما عانيته.

كيف تدرك طعم ما لم تتذوقه؟

لم تترك مني سوى أثر خافت.

فداء لك حتى الرمق الأخير،

صباحي في الحزن لا أكرهه.

بل أجد فيه متعة أكبر،

هذا الشعر يشجي أسماعه،

فكيف لو سمعت كلماتي من أنفاسي؟

يا صاحب البيت الذي كسر نبرته…

زفرات آلمتني خنقتني،

لم أعيش إلا على دين الهوى،

فحبيكم هو ما يربطني.

الجمال الفاتن

هزي بنصفك واتركي الآخر،

لا تخافي من قوامك الرشيق،

فحسب قَدِّك أن يسانده.

هذه القلوب، وإن شكت ضعفا،

أعجبت من كل جارحة فيك.

خصصت جفنيك اللطيفين،

إن اجتمع الطرفان، لم تُقسميهما.

تُرضين القريب والبعيد،

وتخادع الصفوف والصفاء.

أنت بديعة بالمقبل والمدبر،

تجمعين بين اللطف والظرف.

وإن أدبرت، فأنت مبينة،

للعيون ما يُسرُّ خلفك.

ما يملأ العيون والكفين،

وكلاهما زينٌ وخيرهما.

وما خفّ محمَلُه ولا ينقضي،

هذا يرفرف، فلا نشعر به،

ويهزنا هذا إذا وقع،

فهل تتصوري أن الفرص جاءت؟

تأتي وتغيب عنا،

وخلفها لذة تٌخفى.

ونكفّ عن هذا، فنرميه،

ونعيد هذا الجيب والرغيف.

نُزوره في الفجر فنلثم،

نضمّه ونشمه ألف مرة.

ونبلله بدماء القلوب، وإن ندر،

ونحاول إحيائه إذا غفا.

إلى محبوبتي

جسدُكِ الأهيف يهدّي قلبي،

وَجمالُك المُترف يوقدني،

يضايقني أن ذلك المشدَّ

يضيق بخصرَك الرقيق.

وجُنّ وركك من غيظ الشوق،

فداءً لعينيك كل العيون،

أرى النمط يتقاطع بينهما.

كأنني أدرك القُبَل العابثات،

بين عينيك تطغى حكايات.

ورعشات أهدابك المثقلة،

تتحمل سحرَ ما حملت.

كما الليل أسود يخفي،

وفيه الهوى ينساب كالماء.

تلبد مثل الغيمة،

وكلها هموم شائكة.

كلما أطلتَ الجمال جاء زمن الغموض،

وأزياء تتراقص في الرؤى.

تأملي النرجسات تتفتح،

كما يتنهد الشوق تحت الظلال.

فرصوفيا“: يا نجمة تلالت،

تغازلين السهول والجبال.

تسكبين الرقة والدلال،

على الشفاه المحميّة.

بين أهداب الجفون الغافيات،

في ألوان زاهية.

“فرصوفيا”، يا ذات القُطوف،

من يفي بسحرك الحلال؟

وجمالك المدمر القاتل،

يتعب اللذة على صخور الحب.

أحببتك حتى المدى،

كأن الأفعى تسير على الرمل.

وعيون حسناك تتشوق،

وكالأقاحي تعبؤ قطر الندى،

تذوب خمرُك في الخد الخجول،

ويزهر البراعم في النهد.

همسات من الحب تنعش الذاكرة،

وغد سراب أرفض آلامه.

مضيت أرعى روضة الأحلام،

تتداخل فيها الظلال.

نغم الحب الخالد

تسارعت الآمال حولك،

قلوب شهدها الشغف،

تبعني همسات الهوى.

تتخبط الأرواح فيك،

تتقاتل بحذر.

ومن قلوبك اللينة تطغى الإرادة،

تتمرد الأشواق عليك،

فتنازلت عن النجوم،

تتساقط في صور حبك.

إذا كان الحب خاليا،

فكل شيء يصبح باردًا.

عندما يتلاقى النور بالنور،

يعود العشق الحقيقي.

الحب لا يخرج من القلب،

فقط يبقى مخلصاً له.

أرى الحياة تتجدد بجمالنا،

وخلافاتنا لا تدوم.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *