أعلنت الهيئة العامة لإدارة شؤون الحرمين الشريفين عن شروط الاعتكاف في الحرم المكي، حيث يُعتبر الاعتكاف من أبرز الأعمال الصالحة التي يقوم بها المسلمون خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، مُقتدين بالنبي صلى الله عليه وسلم، لما له من فضل عظيم. ومن خلال هذا المقال، سنستعرض شروط الاعتكاف كما حددتها الهيئة العامة لشؤون الحرمين.
شروط الاعتكاف في الحرم المكي
قامت الهيئة بتحديد مجموعة من الشروط التي يجب الالتزام بها لضمان قبول طلب الاعتكاف في الحرم المكي، وهذه الشروط كالتالي:
- يجب أن يكون عمر المتقدم بطلب الاعتكاف 18 عاماً أو أكبر.
- الموافقة على جميع الضوابط المتعلقة بالحرم المكي الشريف.
- يمنع وضع أي ممتلكات شخصية في الأماكن المخصصة لتخزين المصاحف.
- يجب على المعتكفين الالتزام بالأماكن المحددة للاعتكاف، وعدم النوم في الطرق أو الممرات.
- يُمنع على المعتكفين إعطاء الخطب أو الدروس داخل الحرم المكي.
خطوات تسجيل طلب الاعتكاف في الحرم المكي خلال شهر رمضان
تتم عملية تسجيل طلب الاعتكاف إلكترونياً عبر المنصة الخاصة بالهيئة، وتتضمن الخطوات التالية:
- قم بزيارة منصة الهيئة العامة لشؤون الحرمين.
- اختر قسم الخدمات الإلكترونية من القائمة الرئيسية.
- انقر على خيار “تقديم طلب اعتكاف جديد”.
- إدخال جميع المعلومات المطلوبة بشكل دقيق.
- إرفاق صورة الهوية الوطنية للمتقدم.
- اختر اللغة المناسبة لك.
- انقر على “إرسال الطلب”.
فضل الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان
يُعتبر الاعتكاف من السنن المستحبة خلال شهر رمضان المبارك، حيث روى عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى وافته المنية، كما اعتكفت أمهات المؤمنين بعده.
ويعكس الاعتكاف سنة نبويّة لرغبة المسلم في الانقطاع عن مشاغل الحياة للتفرغ لعبادة الله عز وجل، إذ أن هذه الليالي العشر تحتوي على ليلة القدر التي تُعادل ألف شهر، مما يتيح فرصة لمغفرة الذنوب ونيل الأجر العظيم. لمن يُدرك ليلة القدر وقد اعتكف في العشر الأواخر، تُختم له الشهر برضاء الله واستجابة دعاءه.
يساعد الاعتكاف المسلم على أداء الصلوات بخشوع والحرص على النوافل والقيام بالليل، مما يُعزز من أجره وثوابه، ويعلّم الصبر على الطاعة، ويكون فرصة لتقويم النفس وتهذيبها.
شروط الاعتكاف
هناك عدد من الشروط الأساسية التي يجب تواجدها في الشخص الذي يريد الاعتكاف، وهي كما يلي:
- الإسلام: يُشترط أن يكون المعتكف مسلماً، ولا يصح الاعتكاف من الكافر أو المرتد.
- العقل: يجب أن يكون المعتكف عاقلًا، لأن الاعتكاف لا يصح من المجنون.
- التمييز: يُفضّل أن يكون المعتكف مميزاً، فلا يصح الاعتكاف من طفل غير مميز.
- الطهارة: يجب أن يكون المعتكف طاهراً من الحدث الأكبر (كالحيض والنفاس والجنابة).
- النية: يُشترط وجود النية للاعتكاف، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إنما الأعمال بالنِّيَّات، وإنَّما لكل امرئٍ ما نوى”.
في ختام هذا المقال، قدمنا شروط الاعتكاف في الحرم المكي، حيث يجب الالتزام بهذه الشروط لضمان قبول طلب الاعتكاف. ويُعتبر الاعتكاف سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو وسيلة تقرب المسلم إلى الله سبحانه وتعالى.