أبرز أعمال ابن النفيس العلمية والأدبية

تُعَدُ مؤلفات ابن النفيس من الأعمال المميزة والمعروفة على نطاق واسع، حيث تعلّم في دمشق على يد طبيب بارز في تلك الفترة، واستمر في اكتساب المعرفة حتى حقق مكانة مرموقة بين أقرانه من الأطباء والعلماء.

إضافة إلى ذلك، يشكل ابن النفيس واحدة من الشخصيات التي كان لها تأثير كبير في تاريخ الطب.

أبرز مؤلفات ابن النفيس

لقد ترك ابن النفيس العديد من المؤلفات المعروفة في المجال الطبّي، ومن أهم هذه المؤلفات ما يلي:

كتاب المختار من الأغذية

يناقش ابن النفيس في هذا الكتاب الإرث الطبي العربي ووسائل الشفاء من الأمراض عبر التغذية، بدءاً من العصور القديمة وصولاً إلى العصر الحديث.

يسلط الكتاب الضوء على كل مرض على حدة، ويحدد الأغذية المفيدة لعلاج هذه الأمراض، بالإضافة إلى تقديم طرق لزيادة الوزن وأساليب أخرى للتخلص من الوزن الزائد.

كتاب شرح فصول أبقراط

لقد حظي هذا الكتاب بشهرة واسعة نظرًا لأهميته العلمية، حيث يتناول فيه تاريخ الطبيب اليوناني أبقراط وأعماله في المجال الطبي من خلال بعض الفصول.

كتاب الرسالة الكمالية

يحمل الكتاب عنوان الرسالة الكمالية في السيرة النبوية، حيث يتحدث ابن النفيس عن سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

ألَّف ابن النفيس هذا العمل لمعارضة رسالة ابن سينا المعروفة باسم “حي بن يقظان”، ليبرز مكانة أهل الإسلام في النقاشات العلمية.

كتاب الموجز في الطب

يُعتبر هذا الكتاب من أبرز مؤلفات ابن النفيس في مجال الطب، حيث يحتوي على حوالي 311 صفحة تتناول العديد من القوانين الطبية ومجموعة من القواعد المتعلقة بها.

بالإضافة إلى ذلك، يناقش الكتاب تشخيص العديد من الأمراض الغريبة ويقدم وصفات علاجية ونصائح للوقاية والتغلب على هذه الأمراض.

كتاب شرح تشريح القانون

ألَّف ابن النفيس هذا الكتاب لشرح كتاب تشريح القانون لابن سينا، وقد عرض من خلاله أفكاره وملاحظاته.

من خلال هذا الكتاب، توصل إلى اكتشافات مهمة في علم الطب، من بينها أن عضلة القلب تتغذى عبر الأوعية الدموية وليس عن طريق الدم المحيط بها، كما استنتج أن الدورة الدموية تحدث في الرئتين.

كتاب الشامل في الطب

يُعتبر هذا الكتاب موسوعيًا، إذ يحتوي على 300 مجلد، من بينها 18 مجلدًا كتبها ابن النفيس.

وما زال هذا الكتاب متواجدًا في بعض المكتبات والهيئات الثقافية، مثل متحف الآثار ببغداد.

من هو ابن النفيس؟

  • هو الطبيب أبو الحسن علاء الدين علي بن أبي الحزم الخالدي المخزومي القرشي المعروف بلقب ابن النفيس.
  • بحسب المؤرخين، وُلد ابن النفيس عام 607 هجريًا في دمشق، حيث قضى النصف الأول من حياته في تعلم الطب.
  • بعد ذلك، انتقل إلى مصر في سن الثلاثين واستقر بها، وعمل في إحدى المستشفيات الكبرى بالقاهرة حتى أصبح مديرها.
  • حصل على شهرة واسعة في مجال الطب، وكان شخصية تأثرت كثيرًا ببيئتها حتى توفي في القاهرة عام 1288 ميلاديًا.

مؤلفات أخرى لابن النفيس

ألف ابن النفيس العديد من الكتب التي نالت إعجاب القراء، ومن بين مؤلفاته الأخرى:

  • كتاب المختصر في علم أصول الحديث.
  • كتاب طريق الفصاحة في النحو.
  • كتاب بغية الطالبين.
  • شرح الوريقات في المنطق.
  • كتاب المهذب في الكحل المجرب.
  • كتاب رسالة الأعضاء.
  • شرح كتاب الشفاء لابن سينا في الطبيعة والفلك والمنطق والعلوم الإلهية والحساب.
  • كتاب الرماد.
  • شرح كتاب التنبيه لأبي إسحق إبراهيم في الفقه الشافعي.

صفات ابن النفيس

بعد استعراض أهم مؤلفات ابن النفيس، نبرز بعض صفاته المميزة:

  • التفوق الكبير في علوم الفلسفة.
  • الإلمام الواسع بالمعرفة وسعتها.
  • التفوق في جميع العلوم العقلية نتيجة لذهنه السليم.

اكتشاف ابن النفيس للدورة الدموية

يُعتبر ابن النفيس أول مكتشف لدورة الدم في الرئتين والقلب، حيث وصف هذا الأمر بدقة ونظام علمي منذ القرن الثالث عشر الميلادي.

وقد أوضح أن الدم يُنقّى في الرئتين، حيث يخرج من البطين الأيمن، ويختلط مع الهواء قبل أن ينتقل إلى البطين الأيسر.

على الرغم من أهمية هذا الاكتشاف، إلا أن العديد من العلماء استقبلوا نظريته بحذر، إذ كان يُعتقد آنذاك أن الدم يتشكل أولاً في الكبد.

ومع مرور الوقت والنقاشات العديدة مع ابن النفيس، تأكد العلماء من صحة نظريته، حتى أصبحت حقيقة علمية معترف بها.

وفاة ابن النفيس

  • ظل ابن النفيس في القاهرة حتى بلغ الثمانين من عمره، وأصيب بمرض شديد ألزمه الفراش لمدة ستة أيام.
  • حاول الأطباء علاجه باستخدام الخمر، لكنه رفض ذلك خوفًا من أن يلقى الله تعالى ورجله في جوفه خمر. وتوفي بعد ذلك عام 687 هجريًا.
  • ترك وراءه مؤلفاته وداره بالمستشفى المنصوري بالقاهرة لتستمر شعلة العلم مشتعلة بعد وفاته.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *