يبحث العديد من الأشخاص عن أهم المعالم السياحية في جزيرة قرقنة، وما تحمله من قيمة سياحية واستراتيجية، بالإضافة إلى الجزر المحيطة بها.
الموقع الجغرافي لجزيرة قرقنة
عند الإجابة على سؤال “أين تقع جزيرة قرقنة؟” نجد أنها تبعد حوالي 20 كيلومترًا عن سواحل مدينة صفاقس، وتتألف من مجموعة من الجزر، أبرزها جزيرتان كبيرتان ذات كثافة سكانية ملحوظة هما الجزيرة الشرقية والجزيرة الغربية:
- تحتوي المنطقة أيضاً على 12 جزيرة صغيرة غير مأهولة بالسكان.
- تبلغ المساحة الكلية لهذه الجزر حوالي 150 كيلومترًا مربعًا.
تاريخ جزيرة قرقنة
تعتبر جزيرة قرقنة منتجعًا تاريخيًا، حيث شهدت مرور العديد من الحضارات على مر العصور. وقد تناول عدد من المؤرخين الأقدمين تاريخ الجزيرة وأسمائها عبر العصور كالتالي:
- أشار المؤرخ الإغريقي هيرودوت إلى الجزيرة في القرن الخامس قبل الميلاد، مع تغيير طفيف في اسمها ليصبح “كيرانيس” خلال العصر القرطاجي، ويعتقد أنه يعود لتسميات بربرية وفينيقية.
- ذُكرت الجزيرة في العهد الروماني من قبل المؤرخ سترابون في القرن الأول قبل الميلاد، وكذلك المؤرخ بطليموس حيث أطلقا عليها أسماء مثل “كركينا” أو “سرسينا”، نتيجة لطريقة نطق حرف السين في تلك الفترة.
- سجل المؤرخ بلينيوس الأكبر اسم “كركينيتيس” للجزر الغربية، جنبًا إلى جنب مع اسم “كركينا” للجزر الشرقية.
- تم ذكر الاسم “كيركينا” خلال الفترة البيزنطية مع بعض التعديلات في الكتابة بواسطة أسقف مسيحي، حيث أصبحت “episcopus Circinitanus”.
- تحول الاسم من كيركينا إلى قرقنة عقب الفتح الإسلامي والعربي.
أهم جزر أرخبيل قرقنة
تحوي جزيرة قرقنة العديد من الجزر التي تختلف في الأهمية وكثافة السكان، ومن أبرز هذه الجزر:
- الجزيرة الشرقية، التي تقع في الشمال الشرقي للأرخبيل وهي واحدة من أكبر الجزر، ترتبط بالجزيرة الغربية عبر قنطرة. تحتوي على 12 قرية، من بينها أولاد قاسم والعباسية ومليتة، إضافة إلى العديد من المعالم مثل متحف العباسية.
- الجزيرة الغربية، التي تعتبر أصغر من الشرقية، تضم ثلاث قرى رئيسية هي مليتة، الميناء الرئيسي سيدي يوسف، وأولاد عز الدين.
- توجد أيضًا عدة جزر صغيرة من أبرزها الحاج حميدة، الشرمندية، الرومدية، وسفنو لزداد.
المعالم البارزة في جزيرة قرقنة
تتنوع المعالم التاريخية والسياحية في أرخبيل جزر قرقنة، ولعل أبرزها ما يلي:
- برج الحصار، الذي يعود تاريخه إلى الدولة الفينيقية، والذي شهد عصورًا وحضارات مختلفة. يعد من بين أقدم المعالم في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وقد ارتاده الملك حنبعل قبل زحفه إلى سوريا في عام 195 قبل الميلاد.
- تحتوي الجزيرة على منتجعات سياحية تتيح للزوار الاستمتاع بالطبيعة الخلابة، حيث تبقى هذه المنطقة خالية من الإزعاجات الحديثة.
- تضم الجزيرة عددًا محدودًا من الفنادق، إذ يوجد بها فندقان فقط لدعم النشاط السياحي.
- المهنة الرئيسية لأهالي الجزيرة تتمثل في الصيد وزراعة بعض الأشجار المثمرة، بالإضافة إلى صناعة السلال والنسيج.
الحكم في جزيرة قرقنة
تباينت أساليب الحكم في جزيرة قرقنة، حيث كان للخليفة محمد حميده دور بارز قبل الاحتلال الفرنسي لتونس، حيث شغل منصب أميرال في البحرية التونسية وكان أمين الحربية:
- عُرف مقره بحلق الواد في تونس.
- استمر في الحكم طيلة فترة الاحتلال الفرنسي، حتى تولى ابنه طاهر الحكم من بعده.
- كانت منطقة مليتة القديمة مقر الخلافة في عهده، وتقع قرب قرية الرملة وقرية أولاد بوعلي.
- انتقل مقر الحكم إلى مليتة التي تقع في الجزيرة الغربية، واستمر هذا الوضع حتى حصول تونس على استقلالها.