القواعد الأساسية للغة العربية

تُعتبر قاعدة اللغة العربية من الأساسيات المهمة لفهم عُمق معاني القرآن الكريم، فهي لغة القرآن وتاريخها يمتد عبر العصور. لذا، يجب على كل مسلم، سواء كان ذا أصل عربي أم غير عربي، أن يكون ملمًا بقواعد اللغة العربية، حيث تساعده هذه القواعد على استيعاب الآيات ومعانيها، بالإضافة إلى توسيع آفاق معرفته في المجالات العلمية المختلفة. في هذا المقال، نقدم لك عزيزي القارئ أبرز قواعد اللغة العربية الأساسية التي تساهم في الكتابة الصحيحة للجمل.

أساسيّات اللغة العربية

  • كل فعل في اللغة العربية يدل على حدث وقع في زمن معين؛ فالفعل الماضي يعكس حدثًا سابقًا، كما في (كتب)، بينما يُشير الفعل المضارع إلى حدث جارٍ في الحاضر، مثل (يكتب)، وفي حال كان الفعل للأمر، يكون بصيغة فعل الأمر، كتعبير (اكتب).
  • تنقسم الأفعال أيضًا إلى نوعين: أفعال مبنية وأخرى معربة؛ فالأفعال المبنية تبقى على شكلها مهما اختلف موقعها في الجملة، بينما يتغير شكل الأفعال المعربة وفقًا لموقعها في الجملة.
  • تمتلك العربية نوعين من الأفعال: المبنية والمعربة، حيث لا يتغير شكل الأفعال المبنية في نهايتها بينما تتبدل الأفعال المعربة وفقًا لموقعها في الجملة:

أفعال الماضي

  • تُبنى الأفعال الماضية على السكون إذا انتهت بتاء الفاعل (كتبت) أو نون النسوة (كتبن) أو نا الفاعلين (كتبنا)، بينما تُبنى على الضم إذا كانت نهايتها واو الجماعة (كتبوا).
  • تُبنى على الفتح إذا انتهت بتاء التأنيث (درست) أو ألف الاثنين (نجحا) أو أحد ضمائر النصب المتصلة التي تشمل هاء الغائب وياء المتكلم وكاف المخاطب ونا (راسلني، راسلنا، راسلك، راسله).

أفعال الأمر

  • تُبنى أفعال الأمر على السكون إذا كانت نهايتها صحيحة أو عند اتصالها بنون النسوة (اكتبن).
  • تُبنى على الفتح عند حدوث اتصال بها نون التوكيد (اكتبَنَّ)، وتُحذف النون إذا اتصلت بياء المخاطبة أو ألف الاثنين أو واو الجماعة (كتبا، كتبوا، اكتبي).
  • إذا كان الفعل معتل الآخر، يُحذف حرف العلة من نهايته، مثل: اسع وأصلها سعى.

أفعال المضارع

  • يدل الفعل المضارع على ما يحدث في الوقت الراهن، وهو دائمًا من الأفعال المعربة، باستثناء الحالات التي تتصل فيها بنون التوكيد حيث تُبنى على الفتح، مثل ليدرسَنَّ، وتبنى على السكون إذا اتصلت بها نون النسوة، مثل يدرسْن.
  • توجد ثلاثة أنواع من الأفعال المضارعة المعربة: وهي الأفعال المرفوعة والمنصوبة والمجرورة، وذلك وفقًا للأدوات التي تدخل عليها وتغير من حركة آخرها:

الأفعال المضارعة المرفوعة

ترتفع بالضمة، مثل: أنا أدرس. إذا كانت من الأفعال الخمسة، فإن النون التي تثبت تُعوض عن الضمة، وتكون متصلة بألف الاثنين أو ياء المخاطبة أو واو الجماعة، مثل: يكتبان، يكتبون، تكتبين.

الأفعال المضارعة المنصوبة

تُنسَب هذه الأفعال إذا سبقها حرف نصب، كحروف النصب: أنْ، لنْ، كي، إذنْ، وحتى، ولام التعليل، ولام الجحود، وفاء السببية، وتُنصب بالفتحة، مثل: لن نكتب.

تنوب حذف النون في حال كانت من الأفعال الخمسة، مثل: لن تكتبوا، كي تكتبوا، حتى تكتبي.

الأفعال المضارعة المجزومة

تُجزَم الأفعال بالسكون إذا سبقها حرف جازم، مثل: لا الناهية، ولم، ولمّا، ولام الأمر. وتُحذف النون عن السكون إذا كانت من الأفعال الخمسة، كما في: لم تدرسا، لم تدرسوا، لم تدرسي، وإذا كان الفعل معتل الآخر، يُجزَم بحرف العلة؛ كما في: لم يسع.

قواعد الحروف في اللغة العربية

  • تُعتبر الحروف روابط بين مكونات الجملة من أسماء وأفعال، ولا تحمل معنى بمفردها، ويبلغ عددها في اللغة العربية حوالي 80 حرفًا، حيث تكون جميعها مبنية.
  • تُستخدم الحروف كوسيلة للربط بين الأسماء والأفعال أو بين الأجزاء المختلفة للجملة، وهي كلمات تحتاج إلى غيرها لتشكيل معنى. وتُقسم حروف اللغة العربية إلى:
  • حروف مبنية على السكون، مثل: لنْ، فيْ، أمْ، بلْ، هلْ.
  • حروف مبنية على الفتح، مثل: ثمَّ، إنَّ، كأنَّ، ليتَ، لعلَّ.
  • حروف مبنية على الضم، مثل: منذُ.
  • حروف مبنية على الكسر، مثل: لام الجر، وباء الجر.
  • تنقسم الحروف إلى ثلاثة أنواع بناءً على السياق:
  • حروف تدخل على الاسم، مثل: حروف الجر: من، إلى، عن، على، في، الباء، الكاف، اللام، واو القسم، حتى، منذ، وكذلك الحروف الناسخة مثل: إن، وأخواتها مثل: إنَّ، أنَّ، لعل، لكن، كأنَّ، ليت، وحروف النداء: يا، الهمزة، أيا، هيا، أي.

    • حرف إلا، والذي يُعرف بحرف الاستثناء، ولام الابتداء، تأتي في بداية الجمل، وهناك أيضًا واو المعية التي تشير إلى المصاحبة.
  • حروف تدخل على الفعل، مثل: حروف النصب: أنْ، لنْ، كي، إذن، حتى، لام الجحود، لام التعليل، فاء السببية، حيث تقوم هذه الحروف بتنصيب الأفعال المضارعة التي تليها بالفتحة.
  • حروف الجزم، مثل: لمْ، لمّا، لام الأمر، لا الناهية، إنْ، وتجزم الأفعال المضارعة التي تليها بالسكون، أما لا وما، فإنهما حرفا نفي ليس لهما محل من الإعراب. وقد يأتي حرف قد للتوكيد إذا وُضع أمام الفعل الماضي أو المضارع. وأما حرف سوف والسين، فإن حرف سوف يشير إلى المستقبل البعيد، بينما يدل حرف السين على المستقبل القريب.
  • حروف تدخل على الفعل والاسم: حروف العطف، مثل: الواو، الفاء، ثم، أو، أم، لكن، لا، بل، حتى، التي تربط بين فعلين أو اسمين. وحروف الاستفهام: الهمزة وهل، حيث تُستخدم في بداية الجمل قبل الاسم أو الفعل.

    • وواو الحال، التي تربط بين فاعل الحال وجملة الحال، كما في: “ذهبت إلى المدرسة وأنا سعيد”، وكذلك تأتي لام القسم.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *