أهمية التعرض لأشعة الشمس في الشتاء، حيث أن فوائد هذه الأشعة على صحة الإنسان متعددة، ولكن لتحقيق الاستفادة القصوى منها، يجب التعرض لها في أوقات معينة ومحددة.
في هذا المقال، سنستعرض أفضل الأوقات المثلى للتعرض لأشعة الشمس خلال فصل الشتاء والصيف، مع توضيح فوائدها وأضرارها.
الأوقات المثلى للتعرض للشمس في الشتاء
تشير الدراسات إلى أن هناك Zeiten معينة يجب أن نتعرض فيها لأشعة الشمس للاستفادة منها بأفضل شكل ممكن. لكن قبل تحديد هذه الأوقات، دعونا نلقي نظرة على الشمس وطبيعتها.
ما هي الشمس؟
الشمس، كجسم فلكي، هي نجم مركزي في النظام الشمسي، وتعتبر نجماً قزمياً بلون أصفر، وتتكون من غازات مشتعلة، وتتميز بجاذبيتها التي تمكنها من الوقت للحفاظ على حركة جميع الكواكب في مداراتها.
داخل قرص الشمس، تتولد تيارات كهربائية متعددة تؤدي إلى خلق مجالات مغناطيسية تنطلق من النظام الشمسي عبر الرياح الشمسية، وهي تيارات من الغازات المشحونة كهربائيًا التي تتجه في جميع الاتجاهات.
تتفاعل الشمس مع الأرض، مما يؤدي إلى تشكيل الفصول الأربعة وتأثيرها على حركة تيارات المحيطات والمناخ.
أهمية أشعة الشمس
تجعل الأشعة الشمسية الحياة ممكنة على كوكب الأرض، حيث تساهم في تكوين المطر ودعم نمو النباتات وتزويد الإنسان بفيتامين د الذي يعزز صحة العظام.
علاوة على ذلك، تلعب الشمس دورًا حيويًا في تعزيز صحة الجهاز المناعي وتخفيف مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
أفضل الأوقات للتعرض للشمس
على الرغم من فوائد الشمس المتعددة، إلا أن التعرض لها في الأوقات غير المناسبة قد يكون له تأثيرات سلبية على الصحة. فقد توصلت أبحاث مشتركة بين المملكة العربية السعودية وجامعة بوسطن الأمريكية إلى تحديد الأوقات المثلى للتعرض للشمس في فصل الشتاء والصيف، وكذلك الأوقات التي ينبغي تجنبها.
أفضل الأوقات للتعرض للشمس في الصيف
أظهرت الأبحاث أن أفضل وقت للتعرض لأشعة الشمس خلال الصيف يتراوح ما بين الساعة الثامنة والنصف صباحًا والساعة الحادية عشر صباحًا، حيث يكون الجسم في حالة استعداد كافية للاستفادة من أشعة الشمس وإنتاج فيتامين د.
كما نبهت الأبحاث إلى أن الفترة من الساعة الثانية عشر ظهرًا وحتى الساعة الثالثة عصرًا تمثل أوقاتًا ذات تأثير ضار، حيث تكون أشعة الشمس في أقوى حالاتها.
تشير التأثيرات السلبية المترتبة على التعرض غير المدبر لهذه الأشعة إلى احتمال حدوث تغييرات في الكروموسومات وزيادة فرص الإصابة بضربات الشمس والمشاكل الجلدية.
أفضل الأوقات للتعرض للشمس في الشتاء
تنصح الدراسات بأن أفضل وقت للتعرض لأشعة الشمس خلال الشتاء يبدأ من الساعة التاسعة صباحًا ويمتد حتى الساعة الثالثة عصرًا.
تتقلص فوائد الأشعة كلما تزايدت ساعات المساء، ولذلك يُفضل التعرض لها في الساعات الأولى من النهار، حيث تتمكن البشرة من إنتاج فيتامين د بشكل أكبر.
على الرغم من ذلك، يجب الانتباه إلى عدم التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة خلال فصل الشتاء، نظرًا لاحتوائها على أشعة فوق بنفسجية قد تعرض الجلد للضرر وتؤثر على مستوى الكولاجين فيه.
مدة التعرض المثلى لأشعة الشمس
تشير الدراسات إلى أن مدة التعرض المثالية لأشعة الشمس تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة، ثلاثة مرات أسبوعيًا. يتعين أيضًا فضح الأجزاء المكشوفة كالأذرع والرأس، مع تجنب وضع الكريمات الواقية في تلك الأوقات.
خلال هذه المدة، يمكن للجسم إنتاج فيتامين د بمعدل يتراوح بين 1500 إلى 3000 وحدة، مما يحميه من الأضرار المحتملة.
فوائد أشعة الشمس
تعد فوائد أشعة الشمس عديدة، ومن أبرزها ما يلي:
زيادة الشعور بالسعادة
تعزز الأشعة الشمسية إنتاج مجموعة من الهرمونات المفيدة في الجسم، مثل هرمون السيروتونين، الذي يسهم في تحسين المزاج ويدعم التركيز والهدوء.
وفي حال عدم التعرض الكافي للضوء الشمسي، قد ينخفض مستوى السيروتونين مما يؤدي إلى تقلب المزاج وقد يسبب الاكتئاب.
تعزيز صحة العظام
تساعد أشعة الشمس فوق البنفسجية B على إنتاج فيتامين د في جلد الإنسان، وهو أمر ضروري لتعزيز صحة العظام.
- من الأمراض المرتبطة بنقص هذا الفيتامين: الكساح لدى الأطفال، هشاشة العظام، ولين العظام.
خفض ضغط الدم
أظهرت الدراسات أن تعرض الجلد لأشعة الشمس يؤدي إلى إفراز أكسيد النيتريك الذي يساهم في خفض الضغط بشكل مباشر، مما يقلل من احتمالات الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية.
تعزيز الجهاز المناعي
يساعد التعرض للشمس على تعزيز الجهاز المناعي للفرد، حيث يساهم في زيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء التي تحمي من الأمراض والعدوى.
التخسيس
تعمل الأشعة الشمسية على تقليل الخلايا الدهنية المتواجدة تحت الجلد، مما يساعد على فقدان الوزن الزائد.
تعزيز صحة العينين
تساعد الأشعة الشمسية بشكل معتدل على حماية صحة العينين من مشاكل مثل قصر النظر.
حماية الجلد
أظهرت الدراسات أن التعرض المنتظم لأشعة الشمس يمكن أن يحمي من العديد من مشاكل الجلد، بما في ذلك الأكزيما والبهاق.
حماية الأعصاب
تساهم الأشعة الشمسية في حماية الجسم من الأمراض العصبية.
تقليل خطر الإصابة بالزهايمر
تعتبر أشعة الشمس من الطرق الفعالة للحماية من الزهايمر لدى كبار السن، من خلال تعزيز إنتاج فيتامين د.