كيفية التعرف على الصفات السلبية للشخصية العدوانية وطرق التعامل مع الأشخاص العدوانيين

في مسار حياتنا، قد نصادف مجموعة من الشخصيات المعقدة. من خلال استكشاف خصائص الشخصية السلبية العدوانية، نكتشف أن هذا النوع من الشخصيات شائع في محيطنا. تُعرف هذه الشخصية غالبًا بأنها مليئة بالغضب. في هذه المقالة، سنتناول تعريف الشخصية العدوانية، صفاتها، أسباب نشأتها، بالإضافة إلى كيفية التعامل معها بشكل فعّال.

تعريف الشخصية السلبية العدوانية

بشكل عام، يعتبر الأفراد العدوانيون من الشخصيات التي قد تلحق الضرر بأنفسهم وبالمجتمع. ومع ذلك، فإن الشخصية السلبية العدوانية تُعد نوعًا مختلفًا من اضطراب الشخصية، إذ يختلف قليلاً عن العدوانية التقليدية.

حيث إن الشخص السلبي العدواني لا يعبر عن شعوره بالغضب والاستياء بشكل واضح. بدلاً من ذلك، يظهر مشاعره بطرق غير مباشرة، مما يسبب ارتباكًا لمن يتفاعل معه.

فالعدواني السلبي لا يظهر مشاعره السلبية علنًا؛ فقد يبدو لطيفًا ومحبًا، لكنه يحمل في داخله مشاعر من الاستياء والغضب. عادة ما يكون سريع الانفعال ولكنه ينسحب بسرعة نتيجة لافتقاره إلى القدرة على التعامل مع هذه المشاعر.

صفات الشخصية السلبية العدوانية

يمتلك الشخص السلبي العدواني مجموعة من الخصائص التي تميز شخصيته، ومن هذه الصفات ما يلي:

  • يميل إلى العناد، حيث يتحدى الآخرين باستمرار إلى أن يصل بهم لاستهتار وسلبية.
  • يمتلك قدرة ملحوظة على التلاعب بالآخرين، وذلك بسبب طبيعته المرنة في التفاعل الاجتماعي، مما يُظهر معاناته للعلن.
  • يمكنه إيذاء الآخرين تحت ذريعة حمايتهم، ولكن في الحقيقة يكون ذلك رغبة في السيطرة والإذلال.
  • يُظهر تقلبات مزاجية ملحوظة؛ فقد يكون في حالة غضب ثم يتحول إلى هدوء مفاجئ.
  • تظهر عليه سلوكيات سلبية مثل السخرية والشكاوى المتكررة.
  • يتعمد نسيان العديد من المواقف لتفادي تحمل المسؤولية عن أفعاله أو أقواله السابقة.
  • يلعب دائمًا دور الضحية، حيث يُظهر عيوبه ويُلقي اللوم على الظروف السلبية في حياته.
  • غالبًا ما يتجاهل آراء الآخرين، ويُظهر كراهية تجاه السلطة.

أسباب نشأة الشخصية السلبية العدوانية

تأتي خصائص الشخصية السلبية العدوانية كنتيجة لمجموعة من العوامل، منها:

  • غالبًا ما يكون هؤلاء الأشخاص قد نشأوا في بيئات منزلية شهدت الكثير من القمع.
  • لم يتم تعليمهم كيفية التعبير عن مشاعر الغضب بشكل صحيح، مما يؤدي إلى انخفاض ثقتهم بأنفسهم.
  • يعتقدون أنهم يستطيعون إخفاء نواقصهم بالسيطرة على الآخرين، في حين أن هذه السيطرة تعكس نقصًا حادًا في شخصيتهم.
  • عموماً، يواجهون صعوبة في التحكم في مشاعرهم السلبية، مما يجعلهم يشعرون بالغضب تجاه العالم لعدم وجود من يفهمهم.

كيفية التعامل مع الشخص السلبي العدواني

يمكن معالجة الشخصية السلبية العدوانية عبر العلاج السلوكي والمعرفي، رغم أن هؤلاء الأفراد غالبًا لا يعترفون بوجود أي اضطراب لديهم. ويمكن التعامل معهم كما يلي:

  • إذا لم يكن هناك تواصل مباشر أو صلة قربى، من الأفضل الابتعاد وعدم محاولة تغييرهم.
  • لا تأخذ سلوكهم المفرط على محمل الجد، وحاول توضيح أي سوء فهم قد ينشأ بينكم.
  • تجنب الدخول في مناقشات حادة، إذ قد يجبرك هذا على استخدام نفس أساليبهم للدفاع عن نفسك.
  • حدد حدودك الخاصة، وحاول أن ت 유지ق لنقاشاتك أسلوبًا رسميًا لتفادي أي تصعيد في سلوكهم تجاهك.

وفي ختام مقالنا، تناولنا سمات الشخصية السلبية العدوانية، وفرقنا بينها وبين السلوك العدواني العادي. كما أشرنا إلى العوامل البيئية التي ساهمت في نشأتها وطرق التعامل معها بفعالية.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *