بحة الصوت عند الأطفال
تعتبر بحة الصوت من الظواهر المزعجة التي تؤثر على وضوح الكلام في كثير من الحالات، حيث تنشأ هذه المشكلة في الأحبال الصوتية، المكونة من عضلتين تتذبذبان بفعل الهواء المتدفق من الرئتين، مما ينتج عنه الصوت. عادةً ما تؤدي هذه الحالة إلى تكوُّن أكياس صغيرة على الأحبال الصوتية نتيجة لرفع الصوت أو الصراخ، وهو ما يحدث غالبًا بين الأطفال. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل أسباب بحة الصوت لدى الأطفال.
الأسباب الرئيسية لبحة الصوت عند الأطفال
تتعدد الأسباب المؤدية لظهور بحة الصوت عند الأطفال، ومن أبرزها:
- الطبيعة الشخصية للطفل: تعد الشخصية أحد العوامل الأساسية التي تؤثر على صحة الأحبال الصوتية. فعلى سبيل المثال، الأطفال النشيطون والمندفعون يكونون أكثر عرضةً للإصابة ببحة الصوت، نظرًا لاستخدامهم نبرة صوت مرتفعة بهدف إظهار قوتهم أمام الأقران.
- المناسبات والأنشطة الاجتماعية التي يشارك فيها الطفل، مثل الغناء وحضور المباريات، حيث تتطلب هذه الأنشطة استخدام الصوت بشكل متكرر أو بصورة مرتفعة.
- التصرفات التي يُظهرها الأشخاص المحيطون بالطفل، مثل التحدث بصوت عالٍ، مما يؤدي إلى تقليد الطفل لهذه السلوكيات.
- الإصابة ببعض الأمراض التي تؤثر على سلامة الأحبال الصوتية، مثل السعال، التهاب الحلق واللوزتين، والجفاف. كما أن تناول بعض الأدوية الطبية، كأدوية الربو، قد يكون له تأثير على الصوت أيضًا.
طرق فعالة لعلاج بحة الصوت
توجد العديد من الطرق الممكنة لمعالجة بحة الصوت، منها:
- إجراء اختبارات صوتية تُعتبر من الوسائل الفعالة لتحديد ما إذا كانت هناك مشاكل صوتية، حيث يُعد الصوت المبحوح مؤشرًا على تعرض الطفل لمشكلة صحية.
- زيارة طبيب متخصص في أمراض الأنف والأذن والحنجرة، حيث يجري الفحوصات اللازمة لتحديد سبب ظهور البحة، وهذا يكون ضرورياً إذا استمرت البحة لمدة أسبوعين أو أكثر. وإذا لم يتمكن الطبيب من تحديد السبب، يُفضل استشارة مختص في النطق واللغة لتقييم الحالة ووضع خطة علاجية مناسبة.
- في بعض الحالات، قد يكون التدخل الجراحي أو التدريب الصوتي ضروريًا لعلاج هذه المشكلة. وفي عدة حالات، يمكن أن يكون التدريب الصوتي وحده كافيًا للتغلب على البحة.
- دور الأهل والمعلمين في معالجة بحة الصوت يُعتبر أمرًا محوريًا، حيث يتوجب عليهم توعية الطفل بشأن كيفية الاعتناء بصوته، واستخدام لغة بسيطة خلال المحادثات. كما يجب تعزيز الحوار بطريقة ملائمة، وتوفير بيئة هادئة، وتحفيز الطفل على تناول كميات مناسبة من السوائل، خاصة الماء.