أسباب سرطان الدماغ
تتوقف الوظائف الطبيعية في خلايا الجسم على المعلومات المتوفرة في الحمض النووي الصبغي (بالإنجليزية: Deoxyribonucleic acid) والمعروف اختصاراً بـ DNA، حيث يمثل هذا الحمض المادة الكيميائية الأساسية المكونة للجينات. تساهم بعض هذه الجينات المعروفة باسم الجينات الورمية (بالإنجليزية: Oncogenes) في تنظيم نمو وانقسام خلايا الجسم، بينما تتحكم جينات أخرى تُعرف بالجينات الكابحة للأورام (بالإنجليزية: Tumor suppressor genes) في موت الخلايا بشكل مناسب. ورغم عدم وضوح الأسباب المباشرة للإصابة بسرطان الدماغ، تُظهر الأبحاث أن التغيرات في الحمض النووي الصبغي التي تؤثر على الجينات المذكورة تلعب دوراً كبيراً في تطور هذا المرض. نستعرض فيما يلي نوعين من التغيرات الجينية:
- التغيرات الجينية الموروثة: هذه التغيرات تلعب دوراً في الإصابة بالأمراض الوراثية النادرة مثل الورم العصبي الليفي (بالإنجليزية: Neurofibromatosis) والتصلب الحدبي (بالإنجليزية: Tuberous sclerosis)، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأورام الدماغ.
- التغيرات الجينية المكتسبة: على الرغم من شيوع هذه التغيرات، إلا أن الأسباب التي قد تؤدي إلى إصابة الأشخاص غير المصابين بالأمراض الوراثية بهذا النوع من السرطان لا تزال غير معروفة. كما لا يوجد ارتباط واضح بين العوامل المتعلقة بنمط الحياة والإصابة بسرطان الدماغ، باستثناء التعرض للإشعاع.
عوامل خطر الإصابة بأورام الدماغ
تختلف عوامل الخطر بناءً على نوع السرطان، وهناك مجموعة من العوامل التي قد تزيد من احتمالية حدوث سرطان الدماغ. ومع ذلك، فإن وجود هذه العوامل لا يعني بالضرورة حتميّة الإصابة.
التعرض للإشعاع
يُعتبر التعرض للإشعاع هو العامل الوحيد المؤكد صلته بأورام الدماغ، حيث تزداد احتمالية الإصابة بهذه الأورام عندما يتعرض الشخص للإشعاع المؤين (بالإنجليزية: Ionizing radiation)، مثل الإشعاع الناتج عن انفجار القنابل النووية والإشعاع المستخدم في العلاجات الإشعاعية.
عوامل أخرى
هناك عوامل خطر إضافية قد تساهم في زيادة فرصة الإصابة بأورام الدماغ، ومنها:
- السمنة.
- الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus) والإيدز (بالإنجليزية: AIDS).
- التقدم في السن.