تعتبر مسألة التخلص من فضلات المنزل أمرًا يشغل بال الكثيرين، حيث يحتاج البعض إلى معرفة الأماكن المناسبة والطرق الفعالة للتخلص من النفايات بشكل يحمي صحة الإنسان والبيئة. سنستعرض في هذا المقال كل ما يتعلق بهذا الموضوع بشيء من التفصيل.
أماكن التخلص من الفضلات المنزلية
يمكن أن يؤدي تراكم النفايات في الشوارع والمناطق الحضرية إلى مجموعة من المخاطر الصحية والبيئية. ولذلك، توجد أماكن معينة مخصصة لإلقاء النفايات، منها:
- المقالب: وهي حفر كبيرة تُستخدم لتخزين النفايات، لكنها تعتبر حلاً غير مثالي لأنها قد تلوث البيئة.
- المدافن: تُستخدم كأماكن لدفن الفضلات بحيث يتم التحكم في تسرب الملوثات إلى التربة أو المياه الجوفية، حيث تُضغط النفايات وتغطى بطبقة من التراب للحفاظ على حالتها جافة وإبعادها عن الهواء.
- تُبطن بعض المدافن بالطين لمنع تسرب الملوثات، بينما تحتوي المدافن الحديثة على طبقة من البلاستيك وأنابيب لجمع السوائل المُرشحة من الفضلات، والتي تُعالج كأنها مياه مصرفية.
- توفر المدافن بيئة خالية من الأكسجين، مما يؤدي إلى إنتاج البكتيريا لغاز الميثان، الذي يتم تجميعه بواسطة أنابيب خاصة قبل إطلاقه في الهواء أو استخدامه كوقود.
- المحارق: تُعتبر من طرق التخلص من النفايات، حيث يتم حرقها عند درجات حرارة مرتفعة لتقليل حجمها، كما يمكن استخدام الحرارة الناتجة لتوليد الكهرباء، مما يقلل من التلوث.
- تستخدم أجهزة تنقية الغاز (Scrubbers) لرش السوائل على الدخان الناتج عن الاحتراق لتقليل التلوث، بالإضافة إلى استخدام فلاتر لفصل الرماد والملوثات عن الهواء.
تعريف الفضلات المنزلية
- تشمل النفايات المنزلية كل ما ينتج عن الأنشطة اليومية، مثل مخلفات الطعام، والورق، والزجاج، والبلاستيك، والمخلفات المعدنية، وكذلك الأجهزة المنزلية، والأثاث المهمل، ومخلفات الأدوية والمنظفات.
- تُعتبر هذه المخلفات مصدرًا للتلوث البيئي، لذا من الضروري أن يتعاون المجتمع لتقليل كمية النفايات، من خلال إعادة استخدام ما يمكن أو إعادة تدويره.
- يجب أن يتم التعامل مع المخلفات المتبقية بطرق ملائمة لتجنب المزيد من الأضرار البيئية.
إدارة الفضلات المنزلية
- لقد تناولنا سابقًا عددًا من الطرق للتخلص من النفايات من دون التأثير على البيئة، لكن من الضروري أيضًا إدارة النفايات منذ البداية.
- يجب تقليل حجم النفايات التي تحتاج إلى دفن أو حرق عبر:
- تطبيق أساليب مختلفة لتقليل تولّد الفضلات وإعادة استخدامها، ومنها:
- الاحتفاظ بالوثائق بشكل رقمي بدلاً من طباعتها، وفي حال الحاجة لذلك، يُفضل طباعة الصفحات على الوجهين لتقليل استهلاك الورق.
- إعادة استخدام الأكياس عند التسوق وعدم طلب المزيد من الأكياس.
- اختيار المنتجات مع عبوات أقل.
- استخدام مخلفات الحدائق كسماد، وإسكات الحيوانات الأليفة من بقايا الطعام، وبيع أو التبرع بمخلفات الخبز لرعاة الأغنام.
- التبرع بالأشياء غير المرغوب فيها بدلاً من التخلص منها.
- اختيار المنتجات القابلة لإعادة الاستخدام بدلاً من المنتجات ذات الاستخدام الفردي.
- استبدال المصابيح التقليدية بمصابيح الفلورسنت طويلة العمر.
- تشجيع إعادة تدوير الفضلات، حيث يُمكن إعادة تدوير العديد من المواد مثل:
- الورق والكرتون، المعادن، قصاصات الأقمشة، البلاستيك، الزجاج، ونفايات البناء والهدم.
- الفضلات الإلكترونية تشمل الأجهزة الكهربائية والبطاريات.
- يمكن استخدام الكائنات الدقيقة (التسبيخ) لتحويل المواد العضوية إلى سماد، لذا من المهم فصل المواد العضوية عن بقية النفايات.
المخاطر الناتجة عن التخلص العشوائي من الفضلات المنزلية
- يمكن أن يؤدي التخلص العشوائي للنفايات إلى مجموعة من المخاطر، منها:
- تلوث التربة بالسموم.
- انتشار الروائح الكريهة والغازات الضارة.
- تلوث المياه الجوفية والسطحية بسوائل النفايات المترشحة.
- انتشار الحشرات والزواحف الباحثة عن بقايا الغذاء العفنة مما يؤدي إلى تفشي الأمراض.
- أما الحرق العشوائي للفضلات فيمكن أن ينتج عنه:
- اندلاع حرائق وحدوث انفجارات.
- إطلاق غازات سامة تؤثر على الجهاز التنفسي وتساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري.
- قد تسبب مخاطر مثل انتشار مرض السرطان واضطراب التوازن الهرموني بسبب مادة الديوكسين الناجمة عن حرق النفايات.
وننصح بقراءة مقالنا حول:
أنواع الفضلات المنزلية
- يمكن تصنيف النفايات المنزلية إلى الأنواع التالية:
- النفايات القابلة للتحلل: مثل فضلات الطعام والنفايات الخضراء كالخضراوات والأوراق.
- النفايات التي يمكن إعادة استخدامها.
- النفايات الخاملة: وهي نفايات قد تؤدي إلى التسمم، لكنها ليست سامة للكائنات الحية الأخرى، مثل نفايات البناء.
- النفايات المركبة: مثل الألعاب البلاستيكية التي تحتوي على مواد متعددة.
- النفايات المنزلية الخطرة: وتشمل المصابيح الكهربائية، والأدوية، والبطاريات، ومواد الطلاء، وغيرها من النفايات مثل المخلفات الإلكترونية.
ولا تنسوا الاطلاع على مقالنا حول:
