الشيشة
تُعتبر الشيشة من العادات الشائعة في العالم العربي. يراها البعض وسيلة للاسترخاء والتخلص من الضغط والتوتر. تعتمد الشيشة على حرق المعسّل الموجود في رأس الأرجيلة، وهو ما يتم عبر وضع الجمرات فوق رأس الأرجيلة، يغطيها ورق قصدير مثقوب. تُسحب الدخان الناتج عن الاحتراق من خلال خرطوم الأرجيلة. رغم شعبيتها، فإن الشيشة تحمل العديد من الأضرار الصحية، والتي سنتناولها في هذا المقال.
المعسل
المعسل يُعرف بعدة أسماء، منها الجراك، وهو يتمثل في أوراق التبغ المقطعة والممزوجة بالعسل الأسود، والغليسرين، ونكهات متنوعة. تُستخدم هذه المادة في تدخين الشيشة، وتتوفر بأصناف متنوعة مثل التفاح، والبطيخ، والكرز، والبرتقال. وفي السنوات الأخيرة، ظهرت نكهات جديدة وغير تقليدية مثل العلكة والكولا.
أضرار الشيشة والمعسل
تتعدد أضرار الشيشة والمعسل، ومن أبرزها:
- تحتوي الشيشة على نسب مرتفعة من أول أكسيد الكربون، الذي يحل محل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء، مما يؤثر سلباً على قدرة الجسم على تزويد الأعضاء الحيوية بالأكسجين، مما يؤدي إلى تلفها على المدى الطويل.
- تحتوي على كميات كبيرة من النيكوتين ومواد خطرة مثل القطران، وأول أكسيد الكربون، والرصاص، والكوبالت، إضافة إلى العديد من المواد الكيميائية الضارة.
- تسبب الإدمان؛ إذ تؤدي إلى زيادة نسبة النيكوتين في الدم، مما يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب مع كل استخدام، ويتسبب في تفاعلات كيميائية في النهايات العصبية حيث يتم إفراز مادة الدوبامين، ذات الصلة بالشعور بالمتعة، مما يعزز من إدمان النيكوتين.
- يزيد فحم الشيشة من خطر الإصابة بالأمراض خاصة السرطانية.
- يؤدي إلى تضرر الأعضاء الداخلية، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالسرطانات وأمراض القلب، بالإضافة إلى مشاكل في الرئة.
- يُشكل خطراً كبيراً على النساء الحوامل، حيث تدخين الشيشة يمكن أن يؤدي إلى تشوهات خلقية للجنين ويزيد من مخاطر المشاكل المتعلقة بالولادة.
- يسهم في انتشار الأمراض المعدية مثل السل والتهاب الرئة والهربس وغيرها.
- يؤدي إلى مشكلات خطيرة في الفم، مثل سرطان الفم والشفة.
- يؤثر سلباً على مظهر البشرة، مما يجعلها شاحبة ويفقدها نضارتها وحيويتها.
تشير الدراسات إلى أن الشيشة تُعتبر سبباً رئيسياً لسرطان الرئة. فحال تدخين الشخص للشيشة لمدة ساعة إلا ربع يومياً، فإنه يستنشق حوالي 0.50 لتر من الدخان، ما يعادل 1.7 من النيكوتين الضار بالجسم.
فيديو أضرار المعسل
يُقال إن ضرر الأرجيلة قد يعادل ضرر السيجار. فما هو دور المعسل في ذلك؟