أثر إشعاعات الهواتف المحمولة على صحة العين

تأثيرات أشعة الهواتف المحمولة على صحة العين

شهدت السنوات الأخيرة طفرة تكنولوجية هائلة في شتى المجالات، وأحد أبرز هذه التطورات هو استخدام الإنترنت عبر الهواتف المحمولة. مما دفع العديد من مستخدمي هذه الهواتف لاستغراق ساعات طويلة في النظر إليها، سواء أثناء مشيهم في الشوارع أو أثناء استخدام وسائل النقل، وحتى خلال تناول الطعام، مما قد يؤدي إلى إجهاد العينين وتأثيرات سلبية أخرى.

تبعث الهواتف المحمولة ضوءاً مرئياً عال الطاقة يُعرف باسم “الضوء الأزرق”. هذا الضوء يمكن أن يتسبب في صداع، تهيج، جفاف، واحمرار العينين، كما أن التعرض المفرط له قد يؤدي إلى تلف دائم في نسيج شبكية العين. ومن المحتمل أيضاً أن يساهم الاستخدام المكثف للهاتف في زيادة خطر الإصابة بقصر النظر لدى الأفراد الذين يقرأون نصوصاً طويلة على شاشاتهم.

تأثير الضوء الأزرق على الصحة البصرية

تبعث الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة المحمولة الضوء، ويعتبر الضوء الأزرق المنبعث منها ضارًا بشكل خاص، نظراً لطول موجته الأقصر مقارنة بالألوان الأخرى. هذا التعريض المفرط للضوء الأزرق قد يؤدي إلى التنكس البقعي (Macular Degeneration)، وهو حالة تؤدي إلى فقدان القدرة على الرؤية، وينجم هذا المرض عن موت خلايا المستقبلات الضوئية في الشبكية، والتي تقوم بالتقاط الصور وإرسالها إلى الدماغ عبر جزيء يعرف بالشبكية. تجدر الإشارة إلى أن هذه الخلايا لا تتجدد عند موتها. لتقليل تأثيرات هذا الضوء، يُنصح بتقليل وقت استخدام الهواتف المحمولة، وأخذ فترات استراحة عن طريق إغلاق العينين أو النظر إلى مسافة بعيدة لتخفيف إجهاد العضلات البصرية.

مشكلات إضافية ناتجة عن أشعة الهواتف المحمولة

أصبح الهاتف المحمول جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية ولا يمكن الاستغناء عنه. ومع ذلك، فإن هذه الأجهزة، التي تعتمد على الإشعاع لنقل البيانات بدلاً من الأسلاك، قد تتسبب في مجموعة من المشكلات الصحية، ومنها:

  • زيادة خطر التعرض لسرطان الدماغ.
  • ظهور أورام حميدة في الدماغ.
  • تفاقم مرض الزهايمر.
  • اضطرابات في النوم.
  • زيادة تشتت الانتباه.
  • تلف الحمض النووي.
  • العقم لدى الرجال.
  • انخفاض مستوى السمع.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الشعور بالصداع والتعب.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *