المخاطر الصحية المرتبطة بتناول السردين
يعتبر السردين (بالإنجليزية: Sardine) غذاءً مغذيًا وآمنًا للصحة، ومع ذلك، يجب أن ننتبه لبعض المخاطر المحتملة الناتجة عن استهلاكه. في ما يلي نستعرض بعض هذه المخاطر:
الحساسية
الحساسية تجاه أنواع معينة من الأسماك شائعة، وقد لا تظهر العلامات حتى سن البلوغ. تختلف ردود الفعل التحسسية حسب نوع السمك، مثلاً، الحساسية من السردين تختلف عن تلك الناتجة عن المحار أو الجمبري. تظهر حساسية السردين مع عدة أعراض، لذا يُنصح دائمًا باستشارة طبيب متخصص عند ظهور أي من هذه الأعراض:
- صعوبة في التنفس (بالإنجليزية: Asthma).
- انسداد الأنف (بالإنجليزية: Stuffy nose).
- طفح جلدي (بالإنجليزية: Hives).
- صداع.
التسمم الزئبقي
عادةً، يحتوي السردين على كميات منخفضة من الزئبق (بالإنجليزية: Mercury)؛ ولكن الملوثات الزئبقية التي يتم إطلاقها في البيئة قد تصل إلى المحيط، حيث تمتصها الأسماك، مما يزيد من فرص تعرض السردين لمستويات زئبق قد تكون سامة. ومع ذلك، فإن تناول كميات معتدلة من السردين لا يؤدي عادةً إلى التسمم بالزئبق.
تعزيز مخاطر نوبات النقرس
يُوصي الأطباء الأشخاص المصابين بالنقرس (بالإنجليزية: Gout) بتجنب تناول السردين، لاحتوائه على مستويات عالية من البيورين (بالإنجليزية: Purines)، الذي يتم تكسيره إلى حمض اليوريك (بالإنجليزية: Uric acid). تناول السردين قد يؤدي إلى زيادة مستويات هذا الحمض وبالتالي رفع خطر حدوث نوبات النقرس، مما قد يؤثر سلبًا على صحة الكلى. يمكن الحصول على فوائد السردين من خلال تناول مكملات زيت السمك أو الأسماك البيضاء مثل سمك القد (بالإنجليزية: Cod). كما توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بعدم تناول أكثر من 3 غرامات يوميًا من حمض الإيكوسابنتاينويك (بالإنجليزية: Eicosapentaenoic acid) وحمض الدوكوساهكساينويك (بالإنجليزية: Docoahexaenoic acid). تجدر الإشارة إلى أن الأوميغا 3 قد تتفاعل مع الأدوية المضادة للتخثر مثل الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)، لذا يُنصح باستشارة طبيب قبل تناول مكملات الأوميغا 3.
زيادة خطر تكوّن حصى الكلى
قد تتسبب كميات البيورين الموجودة في السردين في زيادة خطر الإصابة بحصى الكلى (بالإنجليزية: Kidney stones)، كذلك احتواء السردين على كميات مرتفعة من الصوديوم، مما قد يؤدي إلى زيادة كميات الكالسيوم في البول، وهو عامل رئيسي في تكوّن حصى الكلى. لذلك، يجب على الأشخاص المعرضين لهذه المشكلة توخي الحذر عند تناول السردين.
ارتفاع ضغط الدم
تحتوي علب السردين المعلب على كميات كبيرة من الصوديوم، المعروف بأنه يسبب احتباس السوائل في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة حجم الدم وارتفاع ضغط الدم. يُنصح الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بتقليل استهلاك الصوديوم. إذا رغبوا في تناول السردين، يُفضل تناول كميات معتدلة مع تقليل المكونات الأخرى في الوجبة.
أضرار إضافية للسردين
يمكن أن يعاني السردين من مشاكل إضافية، مثل احتوائه على سعرات حرارية مرتفعة، مما يجعله غير مناسب للأشخاص الذين يسعون إلى تقليل السعرات الحرارية في نظامهم الغذائي.
نصائح لتقليل المخاطر المرتبطة بتناول السردين
فيما يلي مجموعة من النصائح لمساعدتك في الحد من المخاطر المرتبطة بتناول السردين:
- استهلاك السردين بشكل منتظم مع الحرص على تلبية الاحتياجات اليومية من الأسماك الزيتية، حيث توصي جمعية القلب الأمريكية (بالإنجليزية: The American Heart Association) بتناول وجبتين من الأسماك أسبوعيًا.
- اختيار السردين المعلب في صلصة الطماطم بدلاً من السردين المعلب في الزيت؛ حيث يحتوي السردين المعلب في الصلصة على مادة الليكوبين (بالإنجليزية: Lycopene) التي تعزز صحة القلب.
نظرة شاملة على فوائد السردين
رغم المخاطر المحتملة لتناول السردين، فإنه يحتوي على فوائد صحية عديدة، إذ يمتاز بكونه مصدرًا جيدًا للبروتينات والدهون المفيدة، بالإضافة إلى كونه غنيًا بالفيتامينات والمعادن التي تعزز الصحة، مما يجعله خيارًا موصى به أحيانًا للأمهات الحوامل وكبار السن.
الخاتمة
يقدم السردين فوائد صحية متعددة للجسم، مما يعزز المناعة وقد يساعد في الوقاية من بعض الأمراض، إلا أنه قد يكون له آثار سلبية مثل الحساسية، تكوّن حصى الكلى، ارتفاع ضغط الدم، وزيادة مخاطر نوبات النقرس. لذا من المهم اختيار مصادر موثوقة من السردين والالتزام بالجرعات الموصى بها لتقليل هذه الآثار السلبية قدر الإمكان.
