ما هي القيمة الاقتصادية للبترول على الساحة العالمية؟ سنستعرض ذلك في السطور القادمة، حيث يُعتبر البترول من أبرز الموارد الطبيعية وأهم مصادر الطاقة في العالم. يتميز البترول بكثافته وقوامه الثقيل، مما يساعد في توفير كميات هائلة من الوقود.
تستند العديد من الآلات والمصانع في جميع أنحاء العالم إلى البترول كمكون أساسي، وفي هذا المقال، سنستعرض أهمية البترول عالميًا.
مقدمة حول البترول
قبل تناول أهمية البترول في الاقتصاد والصناعة، نُقدّم لكم لمحة عن هذا المورد الحيوي الذي يُعتبر الوقود الأساسي في جميع دول العالم، كما يلي:
- البترول هو سائل كثيف يشبه الزيت، وقابل للاشتعال.
- يميل لونه إلى الأسود مع تدرجات صفراء.
- يتألف البترول من مجموعة متنوعة من الهيدروكربونات الناتجة عن تحلل بقايا الكائنات الحية في باطن الأرض.
- يحدث ذلك بفعل الضغط والحرارة العالية.
- يُعتبر البترول من المصادر غير المتجددة للطاقة، حيث يستغرق تكوينه وقتًا طويلاً.
- مصطلح “بترول” في اللغة اللاتينية يعني “الصخر الزيتي”.
- تم استخدام البترول لأول مرة في التاريخ بأيدي العالم الألماني جورج باور عام 1556م.
- يمكن استخراج البترول باستخدام تقنيات حديثة.
- مثل عمليات التنقيب والحفر التي تتم بواسطة شركات كبرى مرخصة.
أنواع البترول
يتم تصنيف البترول إلى فئات مختلفة بعد استخراجه، وذلك من خلال عملية التصفية التي تتضمن عدة مراحل، وأبرز أنواع البترول تشمل:
- البنزين: يُستخدم بصورة واسعة كوقود للمركبات والمحركات ذات الاحتراق الداخلي.
- النافتا: هو غاز سائل سريع الاشتعال ويتميز بتطايره العالي.
- الغاز الطبيعي: يعتبر من أبرز أشكال الوقود ويتكون أساسًا من غاز الميثان.
- الكيروسين: معروف أيضًا باسم زيت البارافين.
- الأسفلت: مادة تتحول من حالة سائلة إلى صلبة، معروفة بلونها الأسود أو البني وبتكثافتها العالية.
- زيت التشحيم: يُنتج أيضًا من عملية تصفية البترول.
دور البترول في الاقتصاد
تجلى الأهمية البالغة للبترول من خلال الحروب التي نشبت بين الدول للحصول عليه، وفيما يلي بعض النقاط التي توضح هذه الأهمية:
- شهد العالم زيادة كبيرة في الطلب على البترول مع بداية الحرب العالمية الثانية والثورة الصناعية في مطلع القرن العشرين.
- ازداد الاعتماد على البترول لتشغيل المحركات والآلات المختلفة.
- استُخدم أيضًا في مجالات النقل والصناعات الثقيلة.
- دخل البترول في صناعة المبيدات الحشرية التي يُعتمد عليها في تعزيز الإنتاج الزراعي.
- إضافة إلى العديد من المواد والصناعات الأخرى، مثل البلاستيك والمستحضرات الطبية.
- في الحرب العالمية الثانية، كان البترول أساسيًا في إنتاج إطارات مطاطية المستخدمة في العربات.
- تطور استعمال المطاط الصناعي بعد تقييد استخدام المطاط الطبيعي.
- وذلك أدى إلى زيادة الاعتماد على المواد الصناعية.
- المشتقات البترولية تشمل التولوين والبنزين والزيلين وتدخل في صناعة المنظفات والأقمشة والأصباغ.
- يُستخدم البترول أيضًا في صناعة بعض أنواع الفيتامينات وصمامات القلب الصناعية.
- وأيضًا في بعض المواد المستخدمة خلال عمليات التخدير.
- صناعة مستحضرات التجميل مثل أحمر الشفاه وصبغات الشعر وبعض أنواع الأقلام والإنكارات.
أهمية البترول في الاقتصاد العالمي
- يُعتبر البترول من المصادر الرئيسية للطاقة، إذ يوفر كميات كبيرة من النفط المستخدم حول العالم.
- يُعزز دوره في الصناعة عدم الحاجة لكميات كبيرة لإنتاج المنتجات المتنوعة.
- من الجدير بالذكر أن البترول يشكل أساسيات في إنتاج العديد من المنتجات مثل البلاستيك والأسمدة.
- تسهم عمليات التصفية في فصل مكونات البترول واستخدام مشتقاته في مختلف الصناعات.
- من أبرز المشتقات المستخدمة يوميًا، الزفت، والإسفلت، والقطران، والهيدروكربونات.
- تستخدم هذه المواد في إصلاح الأسطح ورصف الطرق، بالإضافة إلى زيت البارافين المستخدم في صناعة الشموع.
- وتعتبر الهيدروكربونات من أنواع الوقود عالية الكثافة.
لا تنسَ الاطلاع على:
فوائد اقتصادية إضافية للبترول وموارده
هناك فوائد عديدة تترتب على البترول ومشتقاته، من أبرزها:
- تستفيد الدول التي تمتلك حقول النفط من إيرادات عالية.
- ما يقوي اقتصاد الدول مقارنة بدول أخرى.
- كما يجلب المزيد من الإيرادات الضريبية، شرط كفاية الإمدادات النفطية.
- تساهم قطاعات النفط في توفير العديد من فرص العمل.
- يساعد النفط في تعزيز الإنتاج المحلي للعديد من البلدان.
- أسهم النفط والبترول في جعل دول مثل هولندا وروسيا وبريطانيا من أكبر الدول المصدرة للبترول.
- حيث باتت معروفة بتقنياتها المتطورة في استخراج النفط.
- يساعد النفط في تطوير مختلف المنتجات الصناعية.
- في عام 2008، ساهم الغاز الطبيعي برفع الدخل القومي في الولايات المتحدة بحوالي 385 مليار دولار.
- كانت للنفط ومشتقاته دور كبير في تخفيف حدة الفقر، من خلال توفير مصادر الطاقة اللازمة للصناعات.
تراجع أهمية البترول في العالم
- شهد العالم زيادة كبيرة في الطلب على البترول، مما أدى إلى نقص في الإمدادات.
- نتيجة لذلك، كلما نقصت الكميات المتاحة، زادت الأسعار، مما دفع الباحثين للبحث عن مصادر طاقة متجددة.
- وبسبب القيود المفروضة على آبار النفط، بدأت الدول في استخدام الطاقة البديلة لتفادي ارتفاع الأسعار.
- كذلك، للقضايا البيئية تأثير سلبي على استخدام البترول، مما قلل من أهميته.
- لجأت الدول إلى استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح والبيولوجية.