أشهر الأعمال الفنية السريالية
تبنى الفنانون السرياليون تقليد حركة الدادا، حيث يقومون بتحويل العناصر المألوفة إلى أعمال ذات دلالات غير منطقية وساخرة. كما ابتكروا تقنيات جديدة لاستكشاف العالم اللّامعقول للعقل الباطن. من بين أبرز الأعمال الفنية في هذا السياق:
كرنفال هارلكوين (1924-1925)
بواسطة الفنان جان ميرو، تتسم أعمال ميرو بفضاءات مبتكرة وتجسيد لصورة شبيهة بالأحلام. حيث تظهر الأشكال وكأنها تتولد تلقائيًا وترقص على سطح القماش.
معركة الأسماك (1926)
للفنان أندريه ماسون، تصور هذه اللوحة تجارب ماسون خلال الحرب العالمية الأولى. فقد تعرض لإصابات جعلته يدخل مصحًا نفسيًا لعدم استقراره النفسي، حيث فقد القدرة على الكلام لسنوات نتيجة ما شهده من مآسي وصراعات عنيفة. يظهر اللون الباهت في اللوحة كيف كانت الأسماك ضالعة في مذبحة شرسة بأسنانها الحادة. وقد أعلن ماسون أن الصدفة في الفن تكشف عن سادية الكائنات، وهي فكرة متفردة في فنه. واشتهر أيضًا باستخدامه للرمل حيث كان يقوم بإسقاط اللاصق على القماش ومن ثم إضافة الرمل، مما ساهم في تشكيل العديد من أعماله الزيتية. وغالبًا ما كانت عوامل خارجية مثل المنشطات والمخدرات تؤثر على إبداعه، مما يساعده في الوصول إلى حالة اللاوعي.
ماما، بابا مجروح! (1927)
للفنان إيف تانجوي، تعكس هذه اللوحة تأثيرات الحرب بأسلوب واقعي مع ألوان دقيقة ومميزة، مما يخلق شعورًا شبيهاً بالأحلام. وقد زعم تانجوي أنه تخيل اللوحة قبل البدء في رسمها.
مساكن الرغبة (1929)
تمتاز هذه اللوحة للفنان سلفادور دالي، حيث تم رسمها في صيف عام 1929 كجزء من المعرض السريالي الأول لدالي. وتجسد قدرته على تصوير أحلامه الغريبة بشكل دقيق، حيث تعبر اللوحة عن مخاوفه بشأن علاقته مع غالا إلوارد، زوجة الفنان بول إلوارد، من خلال تصوير الحصى المتكتلة التي ترمز إلى مشاعر الانحلال والرعب.
القصر الساعة 4 صباحًا (1932)
بواسطة الفنان ألبيرتو جياكوميتي، الذي اشتهر بتقنياته في النحت، تُعد هذه اللوحة واحدة من الأعمال القليلة التي تركز على النحت ضمن الحركة السريالية. حيث استلهم جياكوميتي من هوسه بعشيقته دينيس لبناء قصر خيالي وهش، وقد ذكر في عام 1933 أنه يجد نفسه غير قادر على إنتاج أي عمل لا يرتبط بها.
الحالة البشرية (1933)
تعد هذه اللوحة من إبداع الفنان رينيه ماغريت، حيث يظهر إطار قماشي يحمل لوحة قبل نافذة. وتعيد اللوحة إنتاج المشهد الخارجي الموجود خلفها، مما يجعل الصورة المعروضة تعكس في ذات الوقت المشهد. ولا يستطيع المشاهد التمييز بين الواقع والرسم، إذ يتشابهان في تصوير الفنان الإبداعي.