أسماء سورة التوبة وأسباب تسميتها

أسماء سورة التوبة

تتميز سورة التوبة بتنوع أسمائها، حيث تعد من السور التي تحمل عدة تسميات مشابهة لسورة الفاتحة. وفيما يلي بعض الأسماء المعروفة لسورة التوبة:

  • سورة براءة؛ نظراً لافتتاحها بمبدأ البراءة.
  • سورة التوبة، وهو الاسم الأكثر شيوعاً نسبة لكثرة ذكر التوبة فيها.
  • الفاضحة؛ لأنها تكشف نوايا المنافقين وأهدافهم، حيث كانوا يتذمرون من الآيات التي تسلط الضوء على أسرارهم المخفية.
  • سورة العذاب؛ نظراً لتكرار الحديث عن العذاب في نصوصها.
  • المقشقشة، ويعني التبرئة، إذ تعتبر السورة مبرئة من النفاق، حيث أن من لا يحمل صفات المنافقين وفقاً لما ذُكر في الآيات يُعد بريئاً منهم ومن المؤمنين.
  • البحوث، دلالة على تعمق البحث في قلوب المنافقين.
  • المنقرة؛ لأنها تناولت بالبحث والتنقيب ما في نفوس المنافقين.
  • المثيرة؛ لكونها أثارت ما خفي من عوراتهم وكشفت المستور فيه.
  • الحافرة، لأنها بحثت في قلوب المنافقين ونقبت عنهم.
  • المدمدمة، بمعنى الهلاك.
  • المشردة، التي عملت على تفريق جماعتهم وتشتيتهم.
  • المخزية.
  • المنكلة، بمعنى العقوبة للمنافقين.

التعريف بسورة التوبة

تُعد سورة التوبة من السور المدنية، حيث تحتوي على مئة وثلاثين آية، وتعتبر من أواخر السور نزولاً. نزلت بعد فتح مكة في السنة التاسعة، حيث طلب النبي -صلى الله عليه وسلم- من علي -رضي الله عنه- أن يقرأها على المشركين خلال موسم الحج. والغالبية العظمى من الآيات نزلت بعد غزوة تبوك، وهي آخر غزوة قادها النبي -عليه السلام-، وذلك في وقت كان فيه الوضع صعباً، حيث كان النبي حريصاً على الاستعداد لها.

وفي تلك الفترة، تم الكشف عن ألاعيب المنافقين التي كانت مخفية من قبل، حيث كانت السورة تكمل ما تم ذكره في السورة السابقة، حيث تناولت مواضيع تتعلق بأصول الدين، وأحكام القتال وطرق التحضير له. كما تناولت السورة أحكام المعاهدات وشروطها، بالإضافة إلى كيفية المحافظة عليها وحالات جواز نقضها.

كما تضمنت أحكام الولاية سواءً في ظروف السلم أو الحرب بين المسلمين وممن يتبع كلاً منهم، وقد شملت حال المسلمين والمشركين والكفار والمنافقين. بهذا الشكل، أتمت سورة التوبة ما تم ذكره في السورة السابقة بشأن هذه القضايا.

أهداف سورة التوبة

تتضمن سورة التوبة هدفين رئيسيين، وهما كما يلي:

  • الهدف الأول

توضيح القانون الأساسي الذي يجب أن تسير عليه الدولة الإسلامية، وذلك من خلال غربلة وفصل المسلمين عن كفار العرب، وما كان بينهم من معاهدات، بالإضافة إلى محاولتهم منعهم من الحج، والسعي لوضع قواعد تنظم بقاء أهل الكتاب في الجزيرة العربية، وجواز التعامل معهم. وقد استغرق هذا البيان سبعة وثلاثين آية من السورة.

  • الهدف الثاني

توضيح ما كان يعتمل في نفوس المسلمين وأتباع النبي -صلى الله عليه وسلم- حينما طلب منهم الخروج لمقاتلة الروم، حيث بينت السورة الذين تثاقلوا عن المشاركة في القتال، والذين تخلفوا عن المعركة، وكشفت عن المنافقين وما يحملونه من نوايا، وطرق نفاقهم، ومعاناتهم من الحقد على الإسلام والمسلمين.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *