أبرز المؤلفات في فقه المالكية

يوجد العديد من المؤلفات في فقه المذهب المالكي، وسنعرض أهم هذه الكتب وأكثرها شهرة.

الكتب البارزة في الفقه المالكي

تشمل كتب الفقه المالكي شروحًا وافية تتناول العديد من القضايا والأحكام الفقهية، بالإضافة إلى تناولها لأصول العقيدة الإسلامية. وفيما يلي نستعرض أهم هذه الكتب في المذهب المالكي:

كتاب الموطأ

يعتبر كتاب الموطأ من أبرز الكتب التي جمعت عددًا كبيرًا من الأحاديث النبوية الشريفة والمعلومات الرئيسية حول الفقه المالكي. ومن أهم المعلومات المتعلقة به:

ألفه الإمام مالك بن أنس في سنة 158 هـ.
يتألف الكتاب من جزأين.
يحتوي على حوالي 1843 حديثًا.
لقد وصفه العديد من الفقهاء الكبار، فقال الإمام البخاري: (أصح الأسانيد كلها) في إشارة لكتاب الموطأ.
وقال القاضي أبو بكر ابن العربي: (الموطأ هو الأصل).

التفريغ

يقوم هذا الكتاب باختصار الآراء الفقهية لعلماء المذهب المالكي، ويعتبر من أهم المراجع في فروع الفقه حيث:

يجمع معظم الآراء الفقهية بشكل مبسط.
ألفه الإمام الجليل أبي القاسم عبيد الله بن الحسين بن جلاب.
يبدأ بشرح العبادات، ثم يتناول أحكام الزواج، ويستمر في شرح مسائل الميراث، والديات، والحدود، والمعاملات.
يقول الإمام القرافي عن هذا الكتاب: (وقد آثرتُ أن أجمع بين الكتب الخمسة التي عكف عليها المالكيون شرقاً وغرباً، حتى لا يفوت أحداً من الناس مطلب ولا يعوزه أرب).

الكافي في فقه أهل المدينة

يعتبر هذا الكتاب من أهم المراجع الفقهية لأنه:

يتداول بشكل واسع بين طلبة العلم لفهم الفقه الإسلامي.
يجمع كافة أصول الفقه المالكي التي تعتمد عليها الكثير من الأحكام.
ألفه الحافظ يوسف بن عبد الله القرطبي.

المستخرجة أو العتيبة

يعد هذا الكتاب تأليف محمد بن عبد العزيز العتبي القرطبي، وقد سُمي بـ (العتبية) نسبة له، حيث استشهد المؤلف في شرحه لكثير من المسائل الفقهية بالنصوص القرآنية.

المدونة الكبرى

يتكون من أربعة مجلدات، ويضم جميع التساؤلات التي وُجهت للإمام مالك وإجاباته عليها، مما يجعله بداية لفهم كافة مؤلفات الإمام مالك subsequent.

الرسالة

يؤلف هذا الكتاب أبو محمد بن عبد الله بن أبي زيد القيرواني ويغطي مؤلفه:

عقيدة السلف بشكل مختصر.
الأحكام الفقهية.
أحكام الأسرة.
أحكام الشهادات والفرائض.
يعتبر الكتاب من أهم المؤلفات لقدرته على الجمع بين أصول الفقه وفروعه.

مختصر خليل وشروحه

يعتبر هذا الكتاب من المؤلفات الصغيرة الحجم للإمام مالك، ولكنه بالغ الأهمية حيث يشرح فقه الفروع. ويتضمن الكتاب عدة شروح منها:

التاج والإكليل لشرح مختصر الخليل، لمحمد بن يوسف المواق.
مواهب الجليل في شرح مختصر الخليل، وهو أحد مؤلفات شمس الدين الرعيني المعروف بالحطاب.
ميسر الجليل في شرح مختصر الخليل، للشيخ بن عبيد الديماني.
شرح الخرشي في مختصر الخليل، لمحمد بن عبد الله الخرشي.
شرح الزرقاني في مختصر الخليل، لمحمد بن عبد الباقي الزرقاني.

عيون الأدلة في مسائل الخلاف بين فقهاء الأمصار

هذا الكتاب ألفه علي بن عمر أحمد البغدادي المالكي، المعروف بأبو الحسن ابن القصار، ويعد أحد أشهر وأقوى كتب الفقه المقارن في مجال الاستدلال.

القوانين الفقهية

يماثل هذا الكتاب في ترتيب أبوابه كتاب الرسالة. حيث:

ألفه أبو القاسم محمد بن أحمد بن عبد الله بن جزي الكلبي الغرناطي.
يبدأ بمقدمة عن العقائد، ويتناول شرح القضايا المختلفة مثل الحدود، والمعاملات، والزواج، وغيرها من الأحكام.
يختتم الكتاب بالتطرق إلى الأخلاق والآداب الإسلامية.

معلومات أساسية عن المذهب المالكي

من المهم تسليط الضوء على المعلومات المتعلقة بالمذهب المالكي عند مناقشة أهم كتبه:

سُمّي المذهب نسبةً للإمام مالك.
يتسم بتنوع مصادره وأصوله، حيث يستند على النقل والرأي وفقًا للشريعة.
يعتمد فقهاء المذهب على عدة أصول أساسية تشمل:

القرآن الكريم.
السنة النبوية عبر الأحاديث المنقولة عن الصحابة وأئمة الإسلام.
عمل أهل المدينة.
الاستحسان.
القياس.
الإجماع.
الاستصحاب.
العادات والعرف.
أقوال الصحابة.
سد الذرائع.

تعريف بالإمام مالك بن أنس

من المهام الإيضاحية تقديم بعض المعلومات حول مؤسس المذهب المالكي وهو:

مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي الحميري المدني.
ولد في المدينة المنورة عام 93 هـ.
حفظ القرآن الكريم منذ صغره.
يعتبر الإمام الثاني من الأئمة الأربعة لدى أهل السنة.
عرف بقوة حفظه للأحاديث النبوية.
درس تحت إشراف فقيه المدينة المنورة الإمام ابن هرمز.
شهد له سبعون شيخًا من أهل العلم بقدرته على الفتوى وكونه إمامًا وفقيهًا.
كان درسه في المسجد النبوي الشريف في مجال الفتوى يتمتع بمكانة كبيرة ويحضره العديد من الناس.
تتميز صفاته بالذكاء، والوقار، وحسن الخلق، والصبر.
من أقواله المشهورة: (إنما أنا بشر أخطئ وأصيب، فانظروا في رأيي، فما وافق الكتاب والسنة فخذوا به، وما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه).
قال الإمام الشافعي عنه: (إذا ذُكر العلماء، فمالك هو النجم، ومالك حجة الله على خلقه بعد التابعين).
نال عدة ألقاب مثل: (حجة الأمة، فقيه الأمة، إمام دار الهجرة، سيد الأئمة، مفتي الحجاز، شيخ الإسلام).
توفي عام 179 هـ بعد مرض دام 22 يومًا، وصلى عليه الأمير عبد الله بن محمد بن إبراهيم (أمير المدينة) ودفن في البقيع.