أضرار المشروبات الغازية خلال الحمل
بينما يمكن للحامل تناول المشروبات الغازية بكميات معتدلة، إلا أنه من الضروري الإشارة إلى أن هذه المشروبات تحتوي على مكونات يجب أن تكون الحامل على دراية بها وتتناولها بحذر. وفيما يلي أبرز هذه المكونات:
- الكافيين: تحتوي معظم المشروبات الغازية على الكافيين، الذي يُنصح بأن لا تتجاوز كمية استهلاكه 200 مليغرام يومياً، وفقاً لتوجيهات الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد. يعود ذلك إلى أن الكافيين سريع الامتصاص ويصل مباشرة إلى المشيمة، بينما لا يمتلك الجنين الإنزيمات اللازمة لمكوناته. لذا، يعتبر الاستهلاك المفرط للكافيين مرتبطاً بتباطؤ نمو الجنين وزيادة خطر انخفاض وزنه عند الولادة. كما أظهرت دراسة نشرت في مجلة Maternal & Child Nutrition عام 2017 وجود علاقة عكسية بين استهلاك المشروبات الغازية المحلاة وزيادة وزن الجنين عند الولادة.
- المُحليات الصناعية: يُعتقد أن تناول المشروبات الغازية المحلاة صناعياً خلال الحمل قد يزيد من خطر إصابة الأطفال بأمراض الحساسية، مثل الربو والتهاب الأنف التحسسي، وفقاً لدراسة نشرتها مجلة Plos One عام 2013 وشملت أكثر من 60 ألف امرأة حامل.
- السكريات: تحتوي معظم المشروبات الغازية على كميات كبيرة من السكر والسعرات الحرارية، مما يؤدي إلى زيادة الوزن، وقد أشارت دراسة في مجلة American Journal of Preventive Medicine عام 2018 إلى أن استهلاك هذه المشروبات خلال الحمل يمكن أن يؤثر سلباً على القدرات الإدراكية للطفل.
لذلك، يتوجب على المرأة الحامل اختيار مشروبات صحية مناسبة لها ولجنينها لضمان تجربة حمل صحية، من خلال تقليل استهلاك المشروبات الغازية والكافيين والمحليات الصناعية.
أنواع المشروبات المفيدة خلال الحمل
كما ذُكر سابقاً، ينبغي على الحامل اختيار الأطعمة والمشروبات المفيدة لتعزيز صحتها وصحة جنينها، مع الابتعاد عن المشروبات الغازية وتنويع الخيارات. وفيما يلي بعض المشروبات المفيدة:
- الماء: يُعتبر من أساسيّات التغذية خلال الحمل، ويوصى بأن لا تقل كمية المياه المستهلكة عن 6-8 أكواب يومياً، مع إضافة كوب واحد على الأقل أثناء فترة الحمل.
للحصول على مزيد من المعلومات حول فوائد الماء للحامل، يُمكنك قراءة مقال فوائد شرب الماء للحامل.
- عصير البرتقال: يعتبر عصير البرتقال من الخيارات المناسبة خلال الحمل، ويُنصح باختيار الأنواع المدعمة بالكالسيوم. كما يساهم عصير البرتقال في خفض ضغط الدم. يُفضل تجنب العصائر غير المبسترة لضمان السلامة.
- الحليب قليل الدسم: يُعدّ الحليب مصدراً غنياً بالكالسيوم والبروتين، مما يدعم نمو العظام والأسنان لدى الجنين. يجب على الأم الحامل استهلاك 1000 مليغرام من الكالسيوم يومياً، ويحوي كل كوب من الحليب على حوالي 300 مليغرام.
لمزيد من المعلومات حول فوائد الحليب، يمكنك الاطلاع على مقال فوائد الحليب للجسم.
- ماء جوز الهند: يعد خياراً صحياً يدعم الترطيب ويُساعد في تعويض الأملاح المفقودة خلال العرق.
للاطلاع على المزيد حول فوائد ماء جوز الهند، يمكنك قراءة مقال فوائد شرب ماء جوز الهند.
- شراب الليمون: يُساعد شراب الليمون في الحفاظ على رطوبة الجسم ويوفر فيتامين ج، كما يمكن استهلاكه لتخفيف الغثيان، مع إمكانية إضافة نكهات مثل النعناع أو الزنجبيل.
نصائح حول المشروبات المناسبة خلال الحمل
إليك بعض النصائح حول المشروبات الصحية للحامل:
- تقليل تناول المشروبات ذات المحتوى العالي من الملح.
- التقليل من المشروبات الغازية، ومشروبات الفواكه، والمياه المنكهة، ومشروبات الحمية؛ نظراً لقلة العناصر الغذائية فيها واحتوائها العالي على السكر.
- الحذر عند تناول شاي الأعشاب، ويُنصح بالتشاور مع الطبيب حول سلامتها.
- تجنب استهلاك الشاي مع الوجبات لتفادي تأثير مادة التانين على امتصاص الحديد.
- تجنب مشروبات الطاقة وغيرها غير الموصى بها للحوامل.
- تحديد كميات المشروبات عالية الحموضة والسكر، وتناولها مع الوجبات فقط.
نظرة عامة على المشروبات الغازية
المشروبات الغازية تُشير إلى مجموعة متنوعة من المشروبات باستثناء المشروبات الساخنة، مثل المياه المعدنية، والمشروبات الرياضية، ومشروبات الحمية، والكولا، وعصائر الفواكه. قد تضيف بعض هذه المشروبات غازات، وتختلف مدة صلاحيتها. وفي مرحلة الحمل، يتعين على الكائن الحي أن يتحمل التأثيرات الناتجة عن جميع الأطعمة والمشروبات المستهلكة.
لذا، من الضروري التركيز على اختيار مشروبات صحية لضمان صحة الأم والجنين خلال الحمل.