أساليب التّدريب الحديثة
تتميز أساليب التدريب الحديثة بتركيزها على الجانب التطبيقي في استخدام وسائل وأساليب متعددة، على النقيض من الطرق التقليدية. ومن أبرز مزايا هذه الأساليب هي قدرتها على تعزيز التعلم الذاتي للفرد. في هذا السياق، نستعرض أبرز هذه الأساليب.
أهم أساليب التدريب الحديثة
- التدريب عن طريق التعليم المبرمج: يتمحور حول التعلم الذاتي، حيث يقوم المتدرب باكتشاف المعلومات بمفرده، مما يعزز من مهاراته دون الحاجة إلى مساعدة من الآخرين. من خصائص هذا النوع من التدريب أنه يمكن تنفيذه في أي وقت ومكان.
- التدريب المفتوح: يعتمد على فكرة حرية اختيار المكان والوقت الملائم للتدريب، مما يساعد المتدرب على التعلم بسرعة أكبر ونشاط أكبر، ويعزز من ارتباطه بعملية التعلم.
- التدريب عن بُعد: يتضمن هذا النوع من التدريب التفاعل عن بُعد، حيث يتواصل المشاركون عبر التقنيات الحديثة. يعد التدريب عن بُعد من الأنواع الاقتصادية للتدريب، إذ يتضمن استراتيجيات وأساليب متنوعة.
- المحاكاة: تعتمد على استخدام وسائل تحاكي الواقع، حيث يتم وضع المتدرب في موقف معين يتطلب منه اتخاذ قرارات، ولكن يشترط هذا النوع تكلفة عالية.
- تمثيل الأدوار: يتم من خلال تقمص الشخصيات في مواقف حياتية معينة، مما يتيح للمتدرب التعبير عن قضايا محددة. يتكون هذا النوع من التدريب من ثلاث مراحل: التحضير، التمثيل، والمناقشة التحليلية. يُستخدم في مجالات متعددة مثل المقابلات والتفاوض والعلاقات الإنسانية والإرشاد.
- سلّة القرارات: يركز هذا الأسلوب على مناقشة اتخاذ القرارات، وهو مشابه لأسلوب البريد الوارد. ينقل هذا الأسلوب الواقع ويتيح فهماً أفضل للمشكلات وحلولها، مما يعزز من الاتجاهات الإيجابية نحو العمل وقدرة اتخاذ القرارات السليمة.
- دراسة الحالة: ترتكز على معالجة مشكلة قريبة من الواقع، حيث يقوم المتدرب بجمع المعلومات والتفاصيل المتعلقة بها للوصول إلى حلول مناسبة بعد تحليلها بشكل دقيق. دراسة الحالة غنية بالمعارف والمهارات التطبيقية والتحليلية، وهي تُعتبر طريقة مجدية لأنها تشمل أساليب متعددة مثل المناقشة وتمثيل الأدوار، وتساهم في تعزيز البحث الميداني وتنمية مهارات حل المشكلات.
- الزيارات الميدانية والرحلات التعليمية: تهدف هذه الزيارات إلى الاطلاع على الأحداث بشكل مباشر، مما يسهم في توسيع معارف المتدرب. لهذا، تُعتبر من الأساليب الفعّالة والمهمة في سياق التدريب.
