تُعتبر جامعة منتوري في الجزائر أكبر الجامعات في أفريقيا من حيث المساحة. يتم تصنيف الجامعات بناءً على عدة معايير مثل التقدم الأكاديمي، عدد الطلاب، والنظم التعليمية، ولكن هناك جامعات تبرز باعتبارها الأضخم من حيث المساحة أيضًا.
تُعد الجزائر واحدة من أكبر الدول الأفريقية من حيث المساحة، ويُعتبر السؤال حول أكبر جامعة في القارة الأفريقية أمرًا محوريًا، وتجذب الإجابة الأنظار إلى جامعة منتوري.
نظرة عامة على جامعة منتوري
تعتبر جامعة منتوري أكثر من مجرد مؤسسة تعليمية تقليدية، بل تنطوي على مدينة جامعية متكاملة. تُعتبر هذه الجامعة من أبرز الإنجازات التي حققتها الجزائر في مجالي التعليم والبحث العلمي منذ الاستقلال.
تركيبة الجامعة
تتكون الجامعة من عشرة كليات، وتقدم 44 تخصصًا أكاديميًا، مما يجعلها واحدة من الجامعات الأكبر في أفريقيا.
قام الوزير بزيارة كلية الهندسة كمثال على الكليات الست التي تم استكمالها في عام 2015، مع وجود خطط لتسليم بقية الكليات في العام التالي، بدءًا من العام الدراسي 2016. تحتوي الجامعة أيضًا على 19 حيًا جامعيًا لتوفير السكن للطلاب.
يشمل كل حي العديد من المرافق والخدمات المستقلة مثل المطاعم والمكتبات والصالات الرياضية، ويحتوي الحي الجامعي على ما يقارب 38,000 سرير.
بالإضافة إلى ذلك، قام الوزير بمعاينة مشروع إنشاء القطب الرياضي الذي يضم مجموعة من الملاعب والقاعات متعددة الاستخدامات، بسعة تصل إلى 800 مقعد. وقد أكد الوزير على أهمية استغلال هذه المرافق بمجرد الانتهاء من بنائها.
دور المؤسسة الصينية في الجامعة
أُوكلت كافة الأعمال الإنشائية في جامعة منتوري إلى مؤسسة صينية متخصصة، والتي تتولى أيضًا دعم البحث العلمي المتعلق بالجامعة.
تاريخ جامعة منتوري
تم تصميم الجامعة من قبل مهندس برازيلي معروف، وبدأت أنشطة الجامعة في سبتمبر من عام 1970، مما جعلها اليوم واحدة من أكبر الجامعات في الجزائر وأفريقيا.
تأسست الجامعة عام 1969 تزامنًا مع استقلال الجزائر، ويُعد هذا التاريخ من الأحداث البارزة في تاريخ الأمة الجزائرية حيث شهدت هذه المرحلة تأسيس الجامعة كبداية لتغيير التعليم العالي في البلاد.
كانت الجزائر تفتقر إلى مراكز تعليمية كبيرة، حيث كانت تعتمد على عدد محدود من الكليات مثل الطب والأدب والحقوق، وبعد ذلك نشأت الكليات العلمية المختلفة ونمت الجامعة بشكل كبير.
تحتوي الجامعة الآن على تسعة مجمعات موزعة في مختلف أنحاء قسنطينة، مما يسهل الوصول للطلاب.
موقع جامعة منتوري
تقع الجامعة في مدينة قسطنطينة، بين مطار بوضياف ووسط المدينة، مع طريق يربط بينهما.
المساحة الإجمالية لجامعة منتوري
تُعتبر جامعة منتوري من أكبر الجامعات الأفريقية من حيث المساحة، إذ تمتد على حوالي 544,660 متر مربع.
تُوزع المساحة على 13 حرمًا جامعيًا، مع وجود 8 كليات و38 قسم، حيث تضم هذه الأقسام 98 تخصصًا.
الإحصائيات
تشير الإحصائيات إلى أن الجامعة تستضيف حاليًا حوالي 38,683 طالبًا في مرحلة البكالوريوس، بالإضافة إلى 2,420 طالبًا في الدراسات العليا.
كما تُظهر البيانات أن الجامعة تضم 1,773 عضو هيئة تدريس، بمختلف التخصصات، و1,469 موظفًا في الإدارة الجامعية.
ينقسم موظفو الإدارة إلى نوعين: إداريون، ويبلغ عددهم 1,306، وفنيون بعدد 163.
مكونات الجامعة الداخلية
- تضم الجامعة أربعة مدرجات كبيرة مخصصة للمحاضرات، وهي مركزة في عمارة الأقسام.
- يوجد 120 قاعة مخصصة للعمليات التطبيقية.
- تم إنشاء عدة مختبرات لإجراء الأبحاث العلمية، حيث تم تخصيص عشرة مختبرات للمواد الدراسية التي تتطلب وجود المعمل.
- يوجد ما مجموعه 13 قاعة تُعقد فيها جميع المحاضرات لجميع المواد والتخصصات.
تتوزع هذه القاعات والمختبرات في مختلف أنحاء الجامعة.
تحتوي الجامعة على ثلاثة عناصر رئيسية، حيث يحتوي كل عنصر على جزء معين يتعلق بكافة جوانب الجامعة:
- يحتوي البرج الإداري على 23 طابق مخصص لاستكمال جميع الأمور الإدارية الخاصة بالجامعة.
- توجد مكتبة مركزية تحتضن قاعة قراءة كبيرة، تقع في الطابق الأرضي، بينما الطابق تحت الأرض مُخصص لإدارة المكتبة والمخازن الخاصة بها.
تطوير الجامعة
بدأت جامعة منتوري بالتوسع الملحوظ في جميع المجالات، مع زيادة ملحوظة في أعداد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
تسعى الجامعة إلى تطوير الكوادر التعليمية من خلال تقديم فرص التعليم العالي لهم في جميع التخصصات، وتنظيم بعثات تعليمية إلى الدول المتقدمة للحصول على درجات الماجستير والدكتوراه.
خصصت الجامعة أيضًا جزءًا كبيرًا من ميزانيتها لتعزيز البحث العلمي، مما يسهم في إنشاء مختبرات علمية متقدمة داخل الجامعة.
تشجع الجامعة المعلمين الباحثين على تقديم العديد من أبحاثهم المتعلقة بمجالاتهم، مما يزيد من فعالية العملية البحثية داخل الجامعة.
يتكون كل مشروع بحثي من مجموعة مؤلفة من خمسة معلمين، ويجب عدم تجاوز هذا العدد المحدد لضمان تحقيق التنسيق والتعاون الفعّال في إنجاز البحث العلمي.
تُخصص كل مجموعة مختبرًا واحدًا لإجراء الأبحاث في تخصص معين، مما يسهل على الباحثين تحقيق نتائج ملموسة تساهم في تطوير الأبحاث على مستوى عالمي.
يُمكن زيادة عدد المختبرات البحثية حسب متطلبات الأبحاث واحتياجاتها، مما يؤكد على قدرة الجامعة في المساهمة في البحث العلمي المتقدم على جميع الأصعدة.