أعراض قلة هرمون النمو في الجسم

أعراض نقص هرمون النمو

تتباين أعراض نقص هرمون النمو في جسم الإنسان اعتمادًا على عمر الأفراد المصابين. فالراشدون الذين يعانون من نقص هرمون النمو قد يظهر لديهم أعراض تختلف كثيرًا عن تلك التي تصيب الأطفال. ومن الجدير بالذكر أنه ليس من الضروري أن تظهر نفس الأعراض عند كل الأشخاص الذين يعانون من هذا النقص؛ إذ قد يواجه بعض المصابين عرضًا أو اثنين فقط، بينما يعاني آخرون من مجموعة متنوعة من الأعراض. لذا، يجب على أي شخص يشعر بأعراض نقص هرمون النمو التحدث مع طبيبه المختص في أقرب وقت، حيث سنعرض الأعراض بالتفصيل في هذا المقال.

نقص هرمون النمو في الطفولة

تعتمد أعراض نقص هرمون النمو لدى الأطفال على عدة عوامل، بما في ذلك عمر الطفل وأسباب الإصابة. بوجه عام، يتميز الأطفال بمعدلات نمو منخفضة، غالبًا أقل من خمسة سنتيمترات سنويًا. على الرغم من قصر قامة بعض الأطفال، فإن نسب نمو شعيراتهم وأرجلهم تبقى متناسبة مع طول جسمهم، إذ يتوقع أن ينمو الذراعان والساقان بنفس النسبة لجسم الطفل. الجدول التالي يوضح المعدلات الطبيعية للنمو لدى الأطفال:

الفترة الزمنية من عمر الطفلمتوسط معدل النمو الطبيعي التقريبي خلال تلك الفترة (سنتيمترات)
الأشهر الستة الأولى من السنة الأولى16-17
الأشهر الستة الثانية من السنة الأولى8
خلال السنة الثانية10 أو أكثر
خلال السنة الثالثة8 أو أكثر
خلال السنة الرابعة7
ما بين السنة الرابعة والعاشرة5 أو 6

وفقًا للمنظمة الوطنية للاضطرابات النادرة، يمكن أن يتسبب انخفاض معدل النمو بمقدار 10% في الأطفال في ضعف نموهم والتأثير على مخطط نموهم بشكل ملحوظ. وغالبًا ما يولد الأطفال المصابون بنقص هرمون النمو بحجم طبيعي عند الولادة. ونظرًا لأن النمو يحدث على مدى سنوات، فإنه من الصعب بعض الشيء تحديد أعراض نقص هرمون النمو لدى الأطفال. قد يعاني حديثو الولادة المصابون بنقص هرمون النمو من الأعراض التالية:

  • انخفاض مستويات السكر في الدم (نقص سكر الدم).
  • تشوهات خلقية، مثل صغر العضو الذكري في الذكور أو وجود عيوب في الوجه مثل الحنك المشقوق.
  • أعراض نقص الهرمونات الأخرى، مثل قصور الغدة الدرقية.
  • تأخر في إطالة العظام الطويلة.
  • ضعف نمو الأظافر.
  • السمنة الجذعية (البطنية).
  • ارتفاع نبرة الصوت.
  • تأخر في إغلاق غرز الجمجمة، مما يؤدي إلى تأخر إغلاق اليافوخ.
  • صغر ملامح الوجه، مما يجعله يبدو أصغر من العمر الفعلي.
  • ظهور مظهر ممتلئ مقارنة بالأطفال الآخرين بسبب تأثير نقص هرمون النمو على تخزين الدهون.
  • تأخر البلوغ أو عدم حدوثه.
  • الصداع.
  • ضعف أو تأخر نمو الشعر.
  • ضعف في كتلة العضلات.
  • وجود جبهة بارزة بسبب الإغلاق غير التام للجمجمة.
  • تباطؤ في نمو عظام الوجه، بما في ذلك صغر حجم الأنف أو عدم نموه.
  • تأخر نمو الأسنان الدائمة.

يجدر الذكر أن معدلات الذكاء لدى هؤلاء الأطفال عادة ما تبقى طبيعية. علاوة على ذلك، فإن أعراض نقص هرمون النمو قد تشابه أعراض العديد من الحالات الصحية الأخرى. لذا ينبغي على الآباء الذين يشتبهون في أن أطفالهم يعانون من نقص في هرمون النمو استشارة طبيب مختص لتأكيد التشخيص.

ويحقق الأطباء في ارتفاع قامة الأطفال خلال الفحوصات الدورية، وفي حال كانت معدلات نموهم بطيئة مقارنة بأقرانهم، فقد يُعبر عن ذلك بفشل النمو. ويُشار إلى أن انخفاض طول الأطفال بشكل ملحوظ مقارنة بأقرانهم يُعتبر من أوضح علامات فشل النمو وقد يُعرف أيضًا بقصر القامة.

في بعض الأحيان، قد يظهر على بعض الأطفال فشل في النمو حتى مع عدم وجود قصر في القامة. في حين يمكن أن يستمر نقص هرمون النمو لدى البعض في مرحلة البلوغ، فإن قدرة بعض هؤلاء الأطفال على إفراز الهرمون قد تتحسن، مما يعني أنهم قد لا يحتاجون إلى علاج بالهرمونات بعد الوصول إلى سن البلوغ. علاوة على ذلك، يمكن أن تكون هناك أعراض أخرى لنقص هرمونات الغدة النخامية تلازم أعراض نقص هرمون النمو، مثل:

  • زيادة كميات البول ومعدل التبول.
  • العطش الشديد.
  • تشوهات الوجه التي قد تظهر في حالات محدودة بسبب عيوب الغدة النخامية.

نقص هرمون النمو لدى البالغين

ترتبط السمات السريرية الرئيسية لدى البالغين الذين يعانون من نقص هرمون النمو بتكوين الجسم والأداء البدني والرفاهية النفسية. وعادة ما تشمل الأعراض التي يُظهرها البالغون ما يلي:

  • تغير ملحوظ في تكوين الجسم نتيجة لزيادة الدهون وانخفاض كتلة العضلات، مما يؤدي إلى انخفاض قوة العضلات وصعوبة ممارسة التمارين والتحكم في الوزن.
  • الشعور بالقلق أو الاكتئاب الذي قد يؤثر على السلوك الاجتماعي.
  • انخفاض جودة الحياة، والذي يتمثل في نقصان مستوى الطاقة وزيادة الاضطرابات العاطفية والعزلة الاجتماعية.
  • جفاف ورقة جلد البشرة.
  • مقاومة الإنسولين.
  • ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • مشكلات في الدم والدورة الدموية.
  • ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد، مما قد يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية.
  • مشاكل تساقط الشعر لدى الرجال.
  • انخفاض في الوظائف الجنسية.
  • صعوبة في التركيز وضعف الذاكرة.
  • انخفاض كثافة العظام، مما يسهم في زيادة مخاطر الإصابة بهشاشة العظام.
  • الحساسية والاختلافات في تحمل الحرارة والبرودة.
  • اضطرابات النوم.

أنواع نقص هرمون النمو

حسب وقت الظهور

عادة ما يُصنف نقص هرمون النمو وفقًا لتوقيت ظهوره كما يلي:

  • نقص هرمون النمو عند الأطفال، والذي قد يظهر عند الولادة أو خلال مرحلة الطفولة، وأحيانًا في مرحلة البلوغ.
  • نقص هرمون النمو عند البالغين، والذي يتطور خلال فترة البلوغ.

حسب السبب

يمكن توزيع أنواع نقص هرمون النمو حسب الأسباب كالتالي:

  • نقص هرمون النمو الخَلقي، والذي يوجد عند الولادة وقد يحدث بسبب عيب وراثي.
  • نقص هرمون النمو المكتسب، والذي يمكن أن يظهر عند الولادة أو يطور لاحقًا في مرحلة الطفولة أو البلوغ بسبب تلف الغدة النخامية أو منطقة ما تحت المهاد.
  • نقص هرمون النمو مجهول السبب، والذي يظهر دون سبب واضح.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *