أسباب الإصابة باضطراب ثنائي القطب

الأسباب الجينية

على الرغم من عدم تمكن العلماء من تحديد السبب الرئيسي للإصابة بمرض ثنائي القطب (بالإنجليزية: Bipolar disorder)، إلا أن هناك عددًا من العوامل التي يمكن أن تسهم في تطويره. تُعتبر العوامل الجينية من بين تلك العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض، حيث يُلاحظ أن خطر الإصابة يرتفع في حال وجود فرد من الأسرة من الدرجة الأولى مصابًا به، كالأب أو الأخوة. ورغم الجهود المبذولة، لم تُحدد الجينات المرتبطة بهذا المرض بعد، من المهم أن نؤكد أن وجود هذه الجينات لا يعني بالضرورة أن الشخص سيصاب بالمرض، إذ أظهرت بعض الدراسات أن أحد التوائم المتطابقين قد يعاني من اضطراب ثنائي القطب، بينما يبقى التوأم الآخر غير مصاب، رغم وراثتهما لنفس الجينات.

الأسباب البيئية

تلعب العوامل البيئية دورًا هامًا في زيادة احتمالية الإصابة بمرض ثنائي القطب، مثل التعرض للضغط النفسي الشديد أو التعايش مع مشكلات صحية معينة. تؤثر كل واحدة من هذه العوامل في تطور الاضطراب بطرق متنوعة، ويجب ملاحظة أن بعض الأفراد قد يحملون الجينات المسببة للمرض دون أن تظهر عليهم أي علامات واضحة حتى يواجهوا أحد عوامل التحفيز البيئي.

الأسباب البيولوجية

غالبًا ما يصاحب مرض ثنائي القطب تغييرات بيولوجية أو فيزيائية في دماغ الفرد المصاب. ورغم محاولات العلماء، لم يتمكنوا من إثبات العلاقة المباشرة بين هذه التغيرات وظهور المرض. من بين هذه الأسباب، يمكن أن تكون هناك اضطرابات في النواقل العصبية في الدماغ والتي تلعب دورًا crucial في العديد من الاضطرابات النفسية والمزاجية، بما في ذلك مرض ثنائي القطب. كما أن بعض الاضطرابات الهرمونية قد تعزز من فرصة الإصابة بالمرض.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *