ما هو شهر رجب في التقويمين الهجري والميلادي لعام 1446 هجري الموافق 2024 ميلادي؟

يمتلك التقويم الهجري مكانة بارزة ومميزة في قلوب المسلمين، حيث يثير فضول العديد منهم عن تاريخ هذا التقويم وأسباب اختلاف بداياته عن التقويم الميلادي. ما هي القصة وراء كل منهما، وأي شهر يقع فيه؟ سنستعرض من خلال هذا المقال أهمية شهر رجب وميزاته وصلته بالشهر الميلادي.

شهر رجب: أي شهر هجري وميلادي

يُعتبر شهر رجب الشهر السابع في التقويم الهجري، ويتميز بأنه أحد الأشهر الحرم التي يُحرّم فيها القتال. إنه شهر مبارك للمسلمين، حيث شهد العديد من المعجزات، مثل حدث الإسراء والمعراج، إذ تم فيه تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة. يبدأ شهر رجب في منتصف يناير وفق التقويم الميلادي، ونظرًا للتقويم القمري، قد يختلف بدايته بيوم أو أكثر.

مرجع تسمية رجب وفضله عند المسلمين

تعود تسمية رجب إلى كلمة الرجوب، التي تعني التعظيم. يُطلق عليه أيضًا لقب “الرجل الأسد” و”مضر”، حيث تم نسبه إلى قبيلة مضر في الجاهلية والتي كانت تعتقد بضرورة الحفاظ على هذا الشهر، على عكس باقي القبائل التي كانت تُغيّر الأشهر حسب الأوضاع الحربية، وهو ما ذكر في القرآن الكريم في سورة التوبة: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِه الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّه} [التوبة: 37].

التقويم الهجري والميلادي لسنة 1446-2025

يعتمد التقويم الهجري على الدورة القمرية، وبدأ من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة. بينما يعتمد التقويم الميلادي، على الدورة الشمسية، وقد بدأ منذ ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام. فيما يلي تقويم شهر رجب لسنة 1446-2025:

لماذا يُعتَبَر التقويم الميلادي أقدم من الهجري؟

لطالما دارت الأبحاث حول الاختلاف بين التقويمين الهجري والميلادي والتقويم الصيني، حيث يُعتقد أن ميلاد السيد المسيح كان في السنة السابعة قبل الميلاد، بينما يبدأ التقويم الهجري من هجرة الرسول والتي حدثت عام 622 ميلاديًا.

أصل أسماء الشهور الهجرية

كانت الأشهر الهجرية تحمل دلالات معينة في الجاهلية، ولذلك تغيّرت أسماؤها إلى ما هي عليه الآن، وذلك على النحو التالي:

شهر رجب هو شهر عظيم وعزيز، حيث شهد العديد من الأحداث البارزة، مثل حادثة الإسراء والمعراج، ودخول المرابطين إلى مدينة غرناطة، وتحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة، وقد سُمي الشهر بناءً على اسم قبيلة. يستخدم أيضًا في احتساب بعض الأمور الدينية كحالات الطلاق وعدة الأرامل وغيرها من القضايا الشرعية.