فقدان حاسة الشم
من الشائع أن نصادف أشخاصاً يعانون من مشكلات في السمع أو الرؤية أو النطق، ولكن من النادر أن نسمع عن فقدان حاسة الشم. يُعتبر فقدان الشم حالة طبية معروفة، ويمكن أن يكون ناتجاً عن مجموعة من الأسباب، سواء كانت مرتبطة بأمراض معينة أو موجودة منذ الولادة. إن فقدان هذه الحاسة يشكل خطراً كبيراً، حيث يحرم الشخص من القدرة على رصد الروائح الضارة مثل الغاز المتسرب أو الدخان الناتج عن الحريق، وقد يدفعه ذلك لشرب مواد فاسدة دون أن يدرك ذلك.
آلية عمل حاسة الشم
تتم عملية الشم من خلال دخول جزيئات العطر الموجودة في الهواء إلى فتحات الأنف، حيث تصل تلك الجزيئات إلى منطقة شمعية تقع في أعلى تجويف الأنف. عند ملامستها لهذه المنطقة، تذوب الجزيئات ثم تنتقل إلى المستقبلات الشمية، لتصل لاحقاً إلى الأعصاب المسؤولة عن الشم. تقوم هذه الأعصاب بنقل المعلومات إلى المنطقة المسؤولة عن تحليل الروائح في الدماغ، مما يمكن الإنسان من التعرف على ما لا يقل عن عشرة آلاف رائحة مختلفة.
أسباب فقدان حاسة الشم
يمكن تلخيص أسباب فقدان حاسة الشم فيما يلي:
- التهاب الأنف الحاد، والذي يؤدي لاحتقان الأنف؛ في هذه الحالة، عادةً ما لا يتطلب العلاج، حيث يزول العرض بسرعة.
- الحساسية والتهابات الجيوب الأنفية، والتي يمكن علاجها باستخدام بعض المضادات الحيوية.
- استنشاق هواء ملوث لفترات طويلة، وقد يتطلب ذلك استخدام بعض الأدوية المساعدة.
- وجود أورام حميدة في الأنف أو الجيوب الأنفية، مما قد يؤدي إلى انسداد المجاري الأنفية؛ هنا، يمكن أن يحتاج المريض إلى إجراء عملية جراحية لاستئصال الورم.
- التعرض لإصابات في الرأس؛ حيث يمكن لضربة قوية أن تؤدي إلى ضرر في البصلة الشمية أو تعري الألياف العصبية. تشير الدراسات إلى أن حوالي 10% من الأفراد الذين تعرضوا لضربات قوية على الرأس قد يعانون من مشكلات في حاسة الشم.
- إجراء عمليات جراحية في الأنف قد تؤثر على الأعصاب المسؤولة عن الشم.
- استنشاق غازات كيميائية سامة، مثل المبيدات الحشرية.
- التقدم في العمر.
- تناول بعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية ومضادات الالتهابات؛ وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب لاستبدال الأدوية بأخرى.
- الإصابة بأمراض مثل الزهايمر، الشلل الرعاش، والتصلب المتعدد.
- سوء التغذية؛ لذلك ينبغي تحسين نوعية الغذاء المتناول.
- اضطرابات هرمونية.
- التعرض للإشعاع في منطقتي الرأس والعنق.