أين تقع أم الرصاص في الأردن؟ يعد هذا السؤال من الأسئلة المهمة لكل من يرغب في معرفة موقع أم الرصاص، أحد المواقع الأثرية البارزة في العاصمة الأردنية عمان. في هذا المقال، سنعرض موقع هذه القرية بدقة، بالإضافة إلى بعض المعلومات القيمة حول الآثار الموجودة فيها وأهميتها التاريخية.
موقع أم الرصاص في الأردن
- تقع قرية أم الرصاص في قلب المملكة الأردنية، بالقرب من العاصمة عمان، حيث تبعد عنها حوالي 30 كيلومترًا إلى الجنوب من مدينة مأدبا. يُعتقد أن القرية تعود إلى العهد الأموي وفقًا للمصادر التاريخية الرومانية.
- كان يُطلق على هذه القرية في العصور القديمة اسم (كاستورن ميفعة)، وذلك وفقًا لما ذُكر في المصادر الرومانية التقليدية.
- يمكن الوصول إلى القرية عبر عدة طرق، مثل طريق نتل أو الزعفران أو الرميل، بالإضافة إلى الطريق الصحراوي المؤدي إلى خان الزبيب.
- تبعد المعالم الأثرية في أم الرصاص حوالي 20 كيلومترًا إلى داخل الحصن، على الرغم من وجود أسوار مرتفعة تحيط به.
- تقع المنطقة شرق ذبيان على بعد حوالي 5 كيلومتر، وهي تابعة لواء الجيزة ضمن محافظة العاصمة، وتبعد عن عمان حوالي 60 كيلومتر، بينما تبعد عن جنوب شرق مأدبا بحوالى 26 كيلومتر.
الآثار القديمة في أم الرصاص
تتميز أم الرصاص بمجموعة متميزة من الآثار التاريخية، ومن أبرزها:
1- الحصن الروماني
- يتميز هذا الحصن بأسواره القديمة والأبراج المراقبة التي كانت تهدف إلى حماية المنطقة خلال الفترة البيزنطية، وبالتحديد في القرن الثالث عشر.
- تحيط الأبراج بمسار الطريق التجاري السلطاني، وتم تشييدها لضمان الأمن والاستقرار للقرية، كما يحتوي الحصن على مجموعة من الكنائس.
2- مجموعة الكنائس
تشمل المنطقة حوالي أربعة كنائس مرسومة بالفسيفساء الجميلة على الأرضيات، وتقع في الجزء الشمالي من الحصن.
3- برج الناسك
يقع برج الناسك في الجهة الغربية من الحصن، على بعد 1.5 كيلومتر، حيث يقع على قمة جبلية مرتفعة. استُخدم هذا البرج في العصور الماضية للعبادة، ولكن يعتقد بعض الباحثين أنه كان مُخصصًا للحماية وتعزيز الأمان في المنطقة، بالإضافة إلى الحفاظ على المياه في الآبار المحيطة.
أهمية أم الرصاص في الأردن
تمتاز أم الرصاص بأهمية تاريخية ودينية، والتي تتجلى في النقاط التالية:
- تحتوي هذه المنطقة على مجموعة من الكنائس، مما يجعلها واحدة من المواقع الأثرية التاريخية والدينية التي تعود إلى الفترات الأموية والعباسية.
- تتميز الأرضيات الفسيفسائية بجمالها ودقتها العالية.
- تحتوي المنطقة على العديد من الصور على الجدران التي تعكس الحياة اليومية وبعض الحيوانات وفن الصيد.
- تعكس الفسيفساء الموجودة بعض الأسماء الخاصة بالمدن القديمة في فلسطين والأردن.
- تحظى القرية بأهمية كبيرة ليس فقط لدى المسيحيين، نظرًا لوجود الكنائس، ولكن أيضًا لدى المسلمين، حيث شرّف الرسول صلى الله عليه وسلم هذه المنطقة بزيارة في شبابه قبل انطلاق رحلته التجارية.
معلومات عن أم الرصاص
- تُوجد قرية أم الرصاص على هضبة ترتفع نحو 760 مترًا فوق سطح البحر، وتطل على وادي الوالة ووادي الموجب. وتتمتع بمساحة كبيرة تصل إلى 2 كيلومتر.
- يقدّر عدد سكان القرية بحوالي 4200 نسمة، وتعتبر من المناطق الزراعية الضعيفة في الأردن.
- تاريخيًا، عُرفت القرية منذ عصور بعيد بل منذ بدء الدعوة الإسلامية، حيث شهدت لقاءً مهمًا بين زيد بن عمرو وابن نوفل عند قدوم الرسول صلى الله عليه وسلم.
- أطلق اسم أم الرصاص على هذه البلدة لأول مرة في عام 1807م.
- يعود أصل الاسم إلى الكلمة (رص)، التي تعني وضع شيئين ملتصقين، نظرًا لطبيعة المنطقة.
- تتميز المنطقة ببقايا زراعية قديمة تحتوي على نظام خاص لجمع المياه للري.
- رغم اكتشاف العديد من الآثار الكنائسية في المنطقة، إلا أن هناك الكثير من الآثار المدفونة التي لم تُكتشف بعد.
اقتصاد أم الرصاص
- تحتوي قرية أم الرصاص على عدد كبير من المزارع، وعلى الرغم من الظروف المناخية الصحراوية، يعتمد الزراعة على الآبار المحفورة في المنطقة.
- دعمت وزارة السياحة والآثار مشروعا حيويا في أم الرصاص لتحفيز السياحة، حيث تم إنشاء مركز زوار لحماية الإرث الحضاري للمنطقة.
- وبفضل هذا المركز، أُتيحت فرص استثمارية متخصصة في مجال السياحة، حيث يُقدم مجموعة من الخدمات المتنوعة بما في ذلك الطعام والشراب والحرف اليدوية، مما يساهم في خلق فرص عمل وتقليل البطالة ورفع مستوى المعيشة في المنطقة.