تعدّ أعراض مرض السكر من الموضوعات المهمة، إذ أن مرض السكر يُعتبر من الأمراض الشائعة في وقتنا الحاضر. يُصاب به الكثير من الأشخاص دون أن يكونوا على علم بذلك، وذلك نتيجة لعدم معرفتهم بالأعراض الأولية التي تشير إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، والتي تُعرف كبداية للإصابة بمرض السكري.
لذا، سنستعرض في هذا المقال الأعراض الأولية لمرض السكر وكيف يمكن اكتشاف إصابتك به، بالإضافة إلى بعض النصائح التي قد تساعد في العلاج أو التخفيف من حدته.
أعراض مرض السكر الأولية
إذا كنت مصابًا بمرض السكري من النوع الثاني، فقد لا تكون الأعراض واضحة أو شديدة، مما يجعلك غير مدرك لحالتك الصحية حتى يتطور المرض ويبدأ في خلق مشاكل أكبر. على الجهة الأخرى، تظهر أعراض مرض السكر من النوع الأول بشكل فوري حيث يمكنك ملاحظتها خلال الأسبوع الأول من الإصابة. وتشمل هذه الأعراض ما يلي:
جفاف الفم
تشعر بصعوبة في ابتلاع اللعاب، ويظل فمك جافًا، مما يعقّد عملية الترطيب.
زيادة الشعور بالعطش
تعاني من شعور دائم بالعطش، حتى بعد تناول الماء بفترة قصيرة، مما يعيد لك نفس الإحساس بالجفاف.
الشعور بالجوع بشكل مفرط
تلاحظ زيادة ملحوظة في كمية الطعام التي تتناولها، بالإضافة إلى زيادة عدد مرات تناول الوجبات.
زيادة في التبول
تشعر بحاجة ملحة للتبول بشكل متكرر، سواء بعد شرب الماء أو حتى عند عدم شرب الماء، مما قد يجعلك غير قادر على الانتظار لدقائق.
تشوش في الرؤية
قد يؤثر مرض السكري على العين، مما يجعلك تعاني من رؤية مشوشة تشبه أعراض الاستجماتيزم.
الإرهاق المستمر
تشعر بتعب دائم وإرهاق يؤدي إلى صعوبة في الحركة، مما يجعل وقتك يمر بين النوم والجلوس فقط.
إصابة الجلد بالالتهابات والحساسية
قد يظهر على جلدك احمرار خفيف مع حكة، وقد تتعرض لجروح دون إدراك لذلك.
المضاعفات الناجمة عن إهمال مرض السكري
إذا كان هناك إهمال في اكتشاف مرض السكر وتلقي العلاج المناسب، فقد يتعرض المريض لمزيد من المشاكل الصحية، ومنها:
- مشاكل في الكلى.
- أضرار في الشبكية قد تؤدي إلى فقدان البصر.
- ضعف السمع.
- إصابات فطرية وأمراض جلدية.
- تقرحات عميقة في القدم قد تكون شديدة الصعوبة في التعافي.
- أمراض قلبية، بما في ذلك ارتفاع خطر السكتات الدماغية.
- الإصابة بالخرف، مما يؤثر على الذاكرة والتواصل.
- أمراض الاكتئاب والمشكلات النفسية.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري
هناك عدة عوامل يجب أخذها بعين الاعتبار، إذ قد تزيد من احتمالية إصابتك بمرض السكري:
- وجود تاريخ عائلي للسكري، مما يزيد من احتمالية إصابتك.
- نقص النشاط البدني في حياتك اليومية.
- سجل تاريخي لارتفاع ضغط الدم.
- إذا كنت حاملاً وتعرضت لسكر الحمل، قد يستمر لديك حتى بعد الولادة.
- إذا كنت من أصول أمريكية لاتينية أو من السكان الأصليين.
- وجود تاريخ عائلي للسكري، بما في ذلك الأعمام والعمات.
- السن من أكثر من 45 عامًا.
- وجود أعراض تكيس المبايض من قبل.
- الوزن الزائد بشكل مفرط.
أسباب الإصابة بمرض السكري
يعتبر السبب الرئيسي للإصابة بمرض السكري غير واضح حتى الآن، لكن يُعتقد أنه مرتبط بما يلي:
- ضعف جهاز المناعة الذي يمنع الجسم من مقاومة الفيروسات والبكتيريا.
- اضطرابات في الأجزاء المسؤولة عن إنتاج الأنسولين.
أسباب أخرى تشمل:
- الجينات الوراثية.
- الإصابة ببعض الفيروسات أو العوامل البيئية.
دور الأنسولين
عندما يحدث خلل في خلايا الأنسولين، قد ينخفض مستوى الأنسولين في الدم أو ينقطع تمامًا. يُفرز الأنسولين من الغدة التي تقع خلف المعدة، وهي البنكرياس.
- يعمل البنكرياس على إفراز الأنسولين في الدم.
- يدور الأنسولين في الدورة الدموية حتى يصل إلى جميع خلايا الجسم.
- يعمل الأنسولين على خفض مستوى السكر في الدم.
- عندما ينخفض مستوى السكر في الدم، ينخفض كذلك مستوى الأنسولين المفرز.
دور الجلوكوز
الجلوكوز هو شكل من أشكال السكر الذي يمد الجسم بالطاقة الأساسية، ويعمل على توفير الطاقة للخلايا لتكوين الأنسجة والعضلات.
- الجلوكوز مصدره تناول الطعام والكبد.
- يمتص الجلوكوز في الدم، ويمكنه دخول كل خلايا الجسم بمساعدة الأنسولين.
- تُخزن كمية من الجلوكوز في الكبد على شكل جليكوجين.
- عندما ينخفض مستوى الجلوكوز في الدم، يعمل الكبد على تكسير الجليكوجين وتحويله إلى جلوكوز للحفاظ على مستوى السكر في الدم.
