أشعار الشاعر فاروق جويدة ومؤلفاته الأدبية

من قصيدة عيناك أرض لا تخون

واصلتُ رحلة البحث عن عينيكِ

خلف قضبان الحياة

تتغوّل الأحزان في صدري

وكان الضياع شيئاً لا أدرك نهايته

وتذوب روحٌ في عتمة العواصف

ويظل ما لديّ

محتجزاً بين الشفاه

والأرض تكتم صوت خطاي

فيصرخ جرحها تحت الرمال

وتزحف جدائل الأحلام

خلف أمواج الليل

تُصارع البحار الجبال

والشوق لؤلؤة تعانق صمت أيامي

ويضيع شعاعها

خلف الظلال

عيناك بحارٌ من النور

تحملني إلى

عصرٍ نقى قلبه ..

مجنون الخيال

عيناك إبحارٌ

وعودة الغائب

عيناك توبة عبادٍ

تواجه وحدها

شبح الضلال

لا يزال في قلبي تساؤل ..

كيف انتهت أحلامنا؟

ما زلت أبحث عن عينيك

علني أجدك في جوابك

ما زلت رغم اليأس

أعرفها وتعرفني

ونحمل في قلوبنا عتاباً

إذا خانت الدنيا

وخان الناس

وتباعد الأصحاب

عيناك أرضٌ لا تُخون

عيناك إيمانٌ وشكٌ حائر

عيناك نهر من جنون

عيناك أزمانٌ وعمرٌ

لا يشبه الناس

أشياءً من سراب

عيناك آلهةٌ وعشاقٌ

وصبرٌ وانفصال

عيناك بيتي

عندما ضاقت بنا الحياة

وضاق بنا الألم

من قصيدة لأني أحبك

تعالي أحبك قبل المغادرة،

فلم يتبق في العمر إلا القليل

أقبلنا على الحياة بحلمٍ بريء،

لكن الزمن العاصي عبثٌ بنا

حلُمنا بأرضٍ تحتضن الحيارى،

تؤوي الطيور وتزود النخيل بالماء

رأينا الربيع وقد صار رماداً،

وأشرقت الشمس تُثير الذكريات

حلمنا بنهرٍ عشقناه كخمرة،

لكن رأيناه ذات يوم دماءً تتدفق

فإذا اجتذبتني صروف الدهرُ

فحُبك عندي ظلالٌ ومصيرٌ

وما زلتِ كالسيف في كبريائي،

تكبلُ حلمي في عرينٍ ذليل

وما زلت أعرف وجه الأماني،

وإن كان درب الأماني طويلاً

من قصيدة حبيبتي تغيرنا

تغير كل ما فينا.. تغيرنا

تغير لون بشرتنا…

تساقط زهر حديقتنا

وتلاشى سحر ماضينا

تغير كل ما فينا.. تغيرنا

كان زمان يسعدنا.. والآن يشقينا

حب عاش في دمنا.. تسرب بين أيدينا

وشوقٌ كان يحملنا.. فتسلبنا آمالنا

ولحن كان يحيينا.. إذا انطفأت أغانينا، تغيرنا

تغيرنا.. تغير كل ما فينا

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *