يُعتبر السعال الجاف أحد الأعراض الشائعة التي يعاني منها الكثير من الأشخاص، وتتنوع أسباب حدوثه بشكل كبير.
نتيجة لذلك، تختلف العلاجات المتاحة. في هذه المقالة، سنستعرض تفاصيل السعال الجاف ونتعرف على أفضل الطرق لعلاجه.
السعال الجاف
- يعبر السعال الجاف عن الكحة التي لا تُنتج بلغم أو مخاط.
- يؤدي هذا النوع من السعال إلى التهاب الحلق والشعور بألم شديد في منطقة البلعوم.
- تُعتبر الفيروسات، مثل تلك المسببة للإنفلونزا ونزلات البرد، عوامل شائعة لظهور السعال الجاف.
- بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون للسعال الجاف سبب آخر يتمثل في الحساسية المفرطة تجاه مهيجات معينة.
علاج السعال الجاف بالأدوية
أولًا: أقراص المنثول
- تُعد هذه الأقراص متوفرة بسهولة في الصيدليات.
- يتم استخدامها عن طريق المضغ.
- تشتمل مكوناتها على النعناع، الذي يُساعد في تهدئة السعال والتخفيف من حدة السعال الجاف.
ثانيًا: مضادات الاحتقان
- يمكن استخدام مضادات الاحتقان دون الحاجة لاستشارة طبيب.
- تعمل هذه الأدوية على تخفيف احتقان الأنف والجيوب الأنفية.
- تستعمل بشكل شائع خلال فترة الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، حيث تؤدي تلك الالتهابات إلى تضخم الأنسجة في الأنف، مما يُعيق التنفس.
- تُساهم مضادات الاحتقان في تقليل تدفق الدم إلى الأنسجة، مما يُخفف من هذا التضخم ويساعد على تسهيل عملية التنفس.
- علاوة على ذلك، تُقلل مضادات الاحتقان من تنقيط المخاط من خلف الأنف، مما يسهم في تقليص السعال الجاف.
ثالثًا: مثبطات السعال الجاف
- تُستخدم هذه المثبطات لتقليل حدة السعال الجاف الذي يُعتبر مزعجًا، خاصةً عندما يتعارض مع النوم.
- تحتوي هذه المثبطات على مجموعة من المواد الفعالة مثل: فولكودين وكودين ودايهايدروكودين وديكستروميثورفان وبنتوكسيفيرين، وكلها مُفيدة في تخفيف حدّة السعال الجاف.
- يمكن العثور على هذه المثبطات في الصيدليات بأشكال متنوعة، بما في ذلك الشراب والأقراص القابلة للمضغ.
- تضمن بعض هذه المثبطات أيضًا مسكنات تُخفف الألم الناتج عن السعال الجاف.
- مثلها مثل كافة الأدوية، لها آثار جانبية وعليه فهي لا تناسب جميع الحالات.
- يمكن تأسيس بدائل طبيعية لها باستخدام بعض الوصفات المنزلية والأعشاب.
- يجب على المرضى تجنب استخدامها لأكثر من ثلاثة أسابيع، وينبغي استخدامها فقط عند الحاجة، مع عدم الاستمرار لفترات طويلة.
- إذا استمر السعال الجاف لفترة طويلة، يُنصح بمراجعة طبيب وعدم الإفراط في تناول مثبطات السعال.
استخدام الأعشاب في علاج السعال الجاف
تُستخدم الأعشاب منذ القدم في علاج العديد من الأمراض، حيث تحتوي على عناصر مضادة للأكسدة تُساعد في مكافحة الالتهابات، مما يجعلها فعالة في تخفيف آلام الحلق والسعال الجاف.
ومع ذلك، يجب الحذر، فقد تتفاعل هذه الأعشاب مع بعض الأدوية والمكملات أو مع بعضها البعض، مما قد يُسفر عن آثار سلبية، لذا من الضروري استشارة الطبيب قبل تناول الأعشاب التالية:
أولًا: العسل
- يُعتبر للعسل فوائد عديدة على صحة الإنسان وقد ذُكر في القرآن الكريم بأنه “فيه شفاء للناس” نظرًا لأهميته.
- يمتاز العسل بخصائص مضادة للالتهابات، مما يجعله مناسبًا لعلاج التهابات الحلق التي تُسبب السعال الجاف.
- كما يُساعد العسل في تليين المخاط، مما يُساعد في سهولة التنفس والشفاء.
- يمكن استخدام العسل بإضافته إلى المشروبات مثل الشاي أو إذابته في الماء مع بعض قطرات عصير الليمون.
- يُمنع إعطاء العسل للأطفال أقل من سنة لتفادي خطر التسمم الغذائي.
ثانيًا: النعناع
- يحتوي النعناع على مواد فعالة تُساعد في تخفيف السعال الجاف.
- المنثول الموجود في النعناع يُعتبر من المُعالجة الرئيسية للسعال الجاف.
- غالبًا ما يُستخدم النعناع كعلاج لنزلات البرد والإنفلونزا.
- تشير الدراسات إلى فعالية النعناع في القضاء على السعال الجاف والاحتقان.
ثالثًا: الزنجبيل
- يمتلك الزنجبيل عناصر تجعل منه علاجًا مثاليًا للتخلص من الالتهابات.
- دراسة نشرت في المجلة الأمريكية لأبحاث الجهاز التنفسي أكدت فعالية الزنجبيل في معالجة السعال الجاف.
- ومع ذلك، يمكن أن يسبب الزنجبيل بعض الآثار الجانبية مثل آلام المعدة.
رابعًا: جذور نبات الخطمي
- ذُكرت جذور الخطمي في مجلات بحثية، حيث أثبتت فعاليتها في معالجة السعال الجاف وآلام الحلق.
- تُستخدم هذه الجذور منذ زمن بعيد في علاج السعال الجاف.
- عند دمج الأدوية المحتوية على هذه الجذور مع مستخلص اللبلاب والزعتر، يُمكن الحصول على تأثير قوي في تخفيف السعال والتهابات الحلق.
اقرأ أيضًا:
خامسًا: الزعتر
- أثبتت الأبحاث أن الزعتر يُعد من الأدوية الفعالة في معالجة العديد من الأمراض.
- يُستخدم الزعتر بشكل شائع في علاج التهابات الحلق والسعال الجاف.
- كما يُعالج الزعتر العديد من مشاكل المعدة والجهاز الهضمي.
- يمكن استخدامه أيضًا في الطهي، مما يُضيف طعماً لذيذاً للأطعمة.
- ذكرت مجلة أبحاث الأدوية في عام 2005 أن الزعتر يلعب دورًا مهمًا في مواجهة التهابات الحلق بفضل محتواه من مضادات الأكسدة.
إرشادات ونصائح للتخفيف من السعال الجاف
- للتخلص من السعال الجاف وصعوبة التنفس، يُفضل ترطيب الهواء المحيط بك بشكل منتظم، وذلك باستخدام أجهزة الترطيب.
- استنشاق بخار الماء يعتبر أيضًا وسيلة فعّالة لتحسين التنفس والتخفيف من السعال.
- يمكن تحقيق ذلك أثناء الاستحمام أو استخدام مصدر بخار آخر.
- من المهم شرب كميات وفيرة من السوائل، ولا يقل عن ثمانية أكواب يوميًا، لتخفيف التهاب الحلق وتخفيف السعال الجاف.
- لتفادي السعال الجاف، يُنصح بتجنب المهيجات مثل العطور، شعر الحيوانات، ومسببات الحساسية الأخرى مثل حبوب اللقاح.
- رفع الرأس قليلاً أثناء النوم يُساعد في تقليل التنقيط الخلفي من الأنف.
- كما يُنصح بالإقلاع عن التدخين وتجنب الأماكن التي تُدخن فيها.
- إذا كنت تعاني من السعال ولا تستطيع التوقف عن التدخين، يجب مراجعة الطبيب.
تابع الإرشادات والنصائح للتخفيف من السعال الجاف
- احرص دائمًا على البقاء في مكان جيد التهوية وذو درجة حرارة معتدلة.
- تجنب ممارسة الأنشطة البدنية خلال فترة الإصابة بالسعال، وتأكد من أخذ قسط وافر من الراحة.
- تناول المشروبات الدافئة يساعد بشكل كبير في تخفيف المخاط الموجود في الحلق، حيث يُساهم ذلك في تسريع الشفاء.
- عليك أيضًا الغرغرة بمحلول ملحي يتكون من ملعقة صغيرة من الملح مذابة في 200 مل من الماء الدافئ.
- رغم عدم ثبوت فوائد الغرغرة علميًا بعد، إلا أن التجارب أظهرت تحسن بعض المرضى بفضلها.
تابع المزيد من المعلومات من هنا: