تنوعت أشكال العمل التطوعي، ويعتبر العمل التطوعي أحد أهم الأنشطة المجتمعية في جميع الدول. وبدونه، قد يفتقر الأفراد إلى إحساسهم بالوجود، وهويتهم كأعضاء فاعلين في المجتمع. هناك عدة طرق يمكن من خلالها ممارسة العمل التطوعي، وفي ما يلي سنستعرض مفهوم العمل التطوعي بشكل شامل.
ما هو العمل التطوعي
يُعرف العمل التطوعي بأنه تخصيص الفرد لوقته وجهده البدني أو العقلي للقيام بأعمال لا تهدف إلى الربح المادي أو المعنوي. يمكن لجميع فئات المجتمع المشاركة في العمل التطوعي، ولا يقتصر ذلك على الأغنياء دون غيرهم، حيث يهدف العمل التطوعي إلى تقديم المساعدة للمحتاجين، ونشر الوعي في المجتمع لتشجيع الآخرين على الانخراط في هذه الأعمال.
فوائد العمل التطوعي للفرد
- يحدث تغييراً ملحوظاً في حياة الفرد، مما يساعده على التغلب على الأنانية، حيث تتحول اهتماماته لتشمل مصلحة الآخرين والاهتمام بهم.
- يغير روتين الفرد اليومي، إذ يتيح له تكوين عادات جديدة مثل زيارة دور الأيتام أو المشاركة في أنشطة تطوعية أسبوعية.
- يعزز الصحة النفسية، إذ أن سعادة الآخرين واطمئنانهم تنعكس بشكل إيجابي على المتطوع.
- يساعد في تطوير مهارات التواصل مع الناس، حيث يتيح المشاركة في الأعمال التطوعية فرصة التعرف على أشخاص جدد وتطوير المهارات الشخصية بشكل إيجابي.
- يتيح للفرد فرصة تكوين شبكة من العلاقات الاجتماعية مع أشخاص متنوعين في الفكر والثقافة، مما يثري تجربته العملية.
- يمنح المتطوع مكافأة من الله تعالى، حيث ينال البركة في صحته ورزقه، ويحببه إلى قضاء حوائج الناس.
فائدة العمل التطوعي للفرد
- استثمار وقت الفراغ بشكل مفيد.
- يساهم في تعزيز الشخصية ويزيد من قدرات الفرد العلمية والعملية.
- يعزز قيمة الوقت ويشجع على تقديم الجهود في المساعادات الخيرية.
- يفتح آفاق جديدة ويزيد من تقدير الفرد لأعمال الخير.
- يوظف الطاقات الفردية في خير المجتمع ويساعد على تنظيم الجهود والأوقات.
- يوجه طاقات الشباب نحو الاستخدام الإيجابي للوقت ويساعد في تقويم سلوكهم.
- يعلم أهمية العمل الجماعي وأساسيات التعاون لتحقيق أهداف موحدة.
- يساعد في اكتساب خبرات ومعارف جديدة في مجالات متعددة.
ما فائدة العمل التطوعي للمجتمع
- يقوي الروابط الاجتماعية بين الأفراد ويساهم في بناء علاقات إنسانية متينة.
- يساعد في تطوير المجتمع بمختلف مجالاته، حيث تساهم العلاقات الإنسانية القوية في التقدم الثقافي والفكري.
- يعمل على تقليل الفقر والحاجة، حيث يجمع العمل التطوعي التبرعات ويوفر فرص العمل للأسر المحتاجة.
- يعزز التنافس الإيجابي بين المتطوعين، مما يؤدي إلى تحسين جودة الحياة للمحتاجين.
- يوظف الأموال الفائضة في الأعمال الإنسانية بدلاً من إهدارها، مما يعزز الاستفادة المجتمعية.
- يقوي العلاقات الاجتماعية ويزيد من شعور الانتماء بين المواطنين.
- يجذب اهتمام الدولة لمعالجة قضايا الضعف والقصور بين المواطنين.
دوافع العمل التطوعي
تتعدد الدوافع التي تشجع الأفراد والمجتمعات على المشاركة في الأعمال التطوعية. رغم أن العمل التطوعي قد يبدو مجهدًا من حيث الوقت والجهد، إلا أن العديد من الدوافع تجذب الناس للانخراط فيه. يمكن تلخيص هذه الدوافع كما يلي:
- دوافع دينية: تسعى لتحقيق رضا الله من خلال القيام بالأعمال الخيرية.
- دوافع نفسية: تتعلق بالشعور بالقيمة الذاتية والرغبة في الكرامة.
- دوافع اجتماعية: تعكس حب الفرد لمجتمعه ورغبته في تحسين الظروف الاجتماعية.
- دوافع شخصية: تتعلق بالتجارب الفردية ورغبة الشخص في تقديم الدعم لفئات معينة.
- دوافع قيمية: تنبع من الأخلاقيات والقيم التي تربى عليها الفرد.
أنواع العمل التطوعي
تختلف أشكال العمل التطوعي وتتنوع فئات المشاركين فيه. يمكن تصنيف الأعمال التطوعية وفقًا للمعايير التالية:
- التطوع الإلكتروني: يشمل الأنشطة المعتمدة على منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية لجمع التبرعات أو الترويج للأعمال الخيرية.
- التطوع الشامل: يتطلب من المتطوع تقديم جهوده بشكل مستمر ودائم.
- التطوع قصير الأمد: يقتصر على فترات معينة مثل المناسبات الاجتماعية والأعياد.
- تطوع المنظمات: يتم من خلال جمعيات أو مؤسسات معروفة بأعمال الخير.
- تطوع في الدول النامية أو المتضررة: يسعى أولئك من أصحاب المهارات للمساعدة في الدول التي تأثرت بالصراعات والكوارث.
- تطوع تنمية المهارات: يتضمن توفير التدريب والتعليم في مهن محددة دون مقابل مادي.
- تطوع الحالات الطارئة: ينصب على تقديم المساعدة لحالات الأزمات والكوارث.
