أضرار القمل على صحة الإنسان
لا يُعتبر القمل وصغاره تهديدًا مباشرًا لصحة الإنسان، إذ لا يُعرف عن القمل نقل الأمراض أو التأثير سلبًا على الصحة العامة. في كثير من الحالات، قد لا يشعر الشخص المصاب بأعراض واضحة في حال كانت الإصابة خفيفة أو تحدث للمرة الأولى. وعادةً ما تُعتبر الحكة من أكثر الأعراض شيوعًا المرتبطة بقمل الرأس، حيث تنتج عن رد فعل تحسسي لفروة الرأس تجاه لسعات القمل. قد لا يُدرك الشخص المصاب وجوده إلا بعد مرور فترة تتراوح بين أربعة إلى ستة أسابيع من بدء العدوى، ومن الممكن ظهور بعض الأعراض الأخرى، ومنها:
- تهيّج فروة الرأس وصعوبة في النوم.
- إحساس بالدغدغة أو كأن هناك شيئًا يتحرك في الشعر.
- وجود قروح في منطقة الرأس، نتيجة للخدش بسبب الحكة، وقد تصاحبها بكتيريا موجودة على الجلد.
أسباب انتقال القمل
يمكن أن ينتقل القمل من شخص لآخر عند احتكاك الرؤوس، أو من خلال مشاركة الأغراض الشخصية التي تلامس الرأس، مثل القبعات أو أمشاط الشعر أو العصبات أو المشابك. من المهم الإشارة إلى أن القمل لا يمتلك القدرة على القفز أو الطيران. يُمكن أن يبقى القمل حيًا لمدة يومين دون الحصول على غذاء، لذا يمكن أيضًا أن تتعرض له من خلال الفراش أو الأغطية أو أكياس النوم أو البطانيات.
يمكن أن يُصاب القمل أي شخص دون علاقة مباشرة بالنظافة الشخصية، وعادة ما ينتشر بين طلاب المدارس والكبار في التجمعات التي تتطلب تماسًا مباشرًا، مثل المخيمات وحفلات النوم. يُلاحظ أن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالقمل من المراهقين نتيجة لمشاركة أغراضهم الشخصية.
طرق التخلص من القمل
متاحة العديد من المنتجات لعلاج قمل الرأس، ويمكن الحصول عليها بدون وصفة طبية. تتوفر أيضًا بعض المنتجات الأخرى التي تُستخدم فقط بوصفة طبية، حيث توضع على فروة الرأس مع تدليكها قبل غسل الشعر. كما يمكن استخدام الشامبو المعد خصيصًا لقتل القمل، الذي يحتوي على مواد فعالة مثل البيريثرين أو البيرميثرين.
من الضروري قراءة التعليمات المدونة على ملصق الدواء أو المنتج قبل الاستخدام. يُشدد على ضرورة غسل الملاءات والملابس والأغطية التي قد تحتوي على القمل بهدف منع انتشاره. يُفضل استخدام المنتجات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية عند الحاجة. ومن البديهي استشارة طبيب مختص في حال الشك بوجود الإصابة لدى أي من أفراد الأسرة، حيث يمكن الكشف عن القمل والصغار باستخدام ضوء قوي يُوضح وجود القمل بشكل دقيق.
