أسباب التغيير والتطوير التنظيمي
تتواجد العديد من العوامل التي تدفع المؤسسات نحو التغيير والتطوير التنظيمي. ومن أبرز هذه العوامل ما يلي:
تحقيق بيئة عمل أكثر جاذبية
يُعتبر البحث عن بيئة عمل أكثر جاذبية ورضا من أهم المحفزات للتغيير التنظيمي. فقد أظهرت بعض الدراسات أن المؤسسات التي تسعى لتحقيق هذا الهدف تفوقت بشكل كبير على التوقعات، حيث حققت نتائج إيجابية عالية مقارنةً بالبيانات الأخرى التي تم قياسها.
تقليل تكاليف المشاريع
تسعى إدارات التغيير والتطوير داخل المؤسسات إلى تقليص تكاليف المشاريع عبر عدة طرق، بما في ذلك تقليل المخاطر وتحسين الكفاءة من خلال تصميم المشاريع بشكل أفضل. وهذا بدوره يسهم في تحسين نسبة التكلفة إلى الفائدة.
خفض مقاومة التغيير من قبل الموظفين
يساهم التغيير والتطوير التنظيمي في تقليل مقاومة الموظفين للتغييرات. إذ تعتبر هذه المقاومة رد فعل طبيعي عندما يُطلب من الأفراد تغيير نمط عملهم. لذا يتطلب الأمر ابتكار استراتيجيات جديدة للتفكير والعمل، بالإضافة إلى تطوير رؤية مستقبلية واضحة للمنظمة وإعلام الموظفين بها، نظراً لأنهم غالبًا ما يفضلون الاستناد إلى المعرفة المكتسبة بدلًا من المخاطرة بالمجهول.
تحقيق عمليات تجارية أكثر كفاءة
تعتبر تحقيق العمليات التجارية بكفاءة عالية أحد الأهداف الرئيسية للتغيير والتطوير التنظيمي. فعادةً ما يؤدي تنفيذ برامج جديدة إلى تحسين فعالية عمليات العمل داخل المؤسسات، كما يترك التغيير أثرًا إيجابيًا على الوظائف المختلفة داخل الهيكل التنظيمي.
زيادة الهوامش الربحية
تتجلى جميع الأسباب المذكورة سابقًا في تحقيق أرباح صافية للمؤسسات. لا يمكن ربط كل سبب وفائدة للتغيير والتطوير بالربح بصورة مباشرة، ولكن بصورة غير مباشرة. لذلك، من الضروري المحافظة على نظرة شاملة وفحص كل فائدة محتملة، بدلاً من قياس العوائد الاستثمارية القصيرة الأجل فقط.
الأزمات
تشكل الأزمات مثالًا واضحًا على ضرورة التغيير، حيث تُعتبر أحداث 11 سبتمبر من الأمثلة التاريخية التي أملت تغييرات جذرية على عدد كبير من المنظمات، بما في ذلك صناعة الطيران والسفر. كما أن الأزمة المالية في عام 2008 كانت لها تأثيرات بالغة على تنظيمات القطاع المالي، ما دفع العديد من المؤسسات إلى التكيف والتغيير لضمان استمراريتها.
ردود الفعل تجاه الضغوط الداخلية والخارجية
تقوم الإدارات التنظيمية بإجراء التغييرات التطويرية نتيجة لتعرضها لضغوط داخلية وخارجية. تشمل هذه الضغوط الداخلية تهديدات من النقابات، في حين قد تأتي الضغوط الخارجية من العملاء والمنافسة والأسواق المالية. تلك العوامل تلعب دورًا مهمًا في التأثير على استراتيجية المؤسسة والمساهمين في السوق.
عمليات الاندماج والاستحواذ
تؤدي الاندماجات والاستحواذات إلى تغييرات ضمن عدة جوانب في المؤسسات، والتي قد يكون لها تأثير سلبي على الموظفين، كما هو الحال عند دمج مؤسستين أو في حال الاستغناء عن بعض الموظفين من الأقسام المختلفة.