التوفيق من الله
إنّ العبد الذي يوفقه الله إلى تزكية نفسه يُعتبر من الفائزين الذين نالوا أعلى مراتب النجاح. ويظهر ذلك من خلال كراهته للمعاصي والكفر، ورغبته القوية في الإيمان وطاعة الله ورسوله. يعتبر توفيق الله للعبد أساسياً في الحياة الدنيا والآخرة، وينبغي السعي للحصول عليه من الله -عز وجل- فقط، فهو المصدر الحقيقي للتوفيق. من يطلب التوفيق من غير الله فإنه قد حُرم من هذه النعمة. من مفاتيح النجاح تعزيز الإيمان، وملء القلب بالتقوى، الالتزام بالأخلاق الحميدة، والعمل الجاد، وتجديد الحياة، والسعي نحو العلم.
أدعية للتوفيق
التوفيق هو نعمة عظيمة من الله عز وجل، ومن الأدعية المٌستجابة التي يمكن الاستعانة بها في طلب التوفيق:
- اللهم سخر لي جميع خلقك كما سخّرت البحر لموسى عليه السلام، وألن لي قلوبهم كما ألنت الحديد لداود عليه السلام، فهم لا ينطقون إلا بإذنك، نواصيهم في قبضتك وقلوبهم في يديك تصرفها كيف تشاء. يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك، يا علام الغيوب، أطفئت غضبهم بلا إله إلا الله، واستجلبت محبتهم.
- اللهم أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر بي، واهدني ويسر الهدى لي، وانصرني على من بغى علي، رب اجعلني لك شكاراً، لك ذكاراً، لك مخبتاً إليك أواباً منيباً، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبّت حجتي، واهد قلبي، وسدد لساني، واشف صدري مما فيه.
- لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين.
- يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
- اللهم إني أعوذ بك من الضلالة أو أن أُضل، أو أن أزل أو أُزل، أو أن أُظلم أو أُظلم، أو أن أجهل أو يُجهل علي.
- اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً، وأنت تجعل الحزن سهلاً متى شئت.
- اللهم يا ذا الرحمة الواسعة، يا مطلعا على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر، لا يعزب عنك شيء، أسألك أن تفيض علي من فضلته وكرمك، وأنساً وفرجاً من بحر جودك، فبيدك الأمر ومقاليد كل شيء، وهب لنا ما تقر به أعيننا، وتغنينا عن سؤال غيرك، فإنك واسع الكرم، كثير الجود، حسن الشيم، في بابك ننتظر جودك وعطائك، يا كريم يا رحيم.
- اللهم أيسر لي هذا الأمر واجعل فيه الخيرة إنك على كل شيء قدير.
- اللهم إني توكلت عليك، وسلمت أمري إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك.
- رب أدخلني مدخل صدق، وأخرجني مخرج صدق، واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً.
- رب اشرح لي صدري، ويسّر لي أمري، واحلل عقدةً من لساني، يفقهوا قولي.
أسباب استجابة الدعاء
من أبرز الأسباب المؤدية لاستجابة الدعاء ما يلي:
- الإخلاص لله عز وجل.
- الصدق في النية مع الله تعالى.
- حسن الظن بالله سبحانه وتعالى.
- تحقيق الإيمان والاستجابة لأوامر الله -عز وجل- ورسوله.
- التقرب إلى الله بالنوافل والطاعات.
- تحري الحلال في الطعام والشراب والملبس.
- كثرة الدعاء في أوقات الرخاء.
- الدعاء بأسماء الله الحسنى.
- التوسل والخضوع لله سبحانه وتعالى.
علامات التوفيق من الله
توجد عدة أحاديث تشير إلى أن التوفيق يأتي من الله تعالى، ومنها:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أراد الله بعبدٍ خيراً استعمله، قيل: وما استعمله؟ قال: يفتح له عملاً صالحاً قبل موته حتى يُرضى عنه من حوله).
- سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس خير؟ فقال: (من طال عمره وحسن عمله)، قيل: فأي الناس شر؟ قال: (من طال عمره وساء عمله).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
