أسباب ممارسة عادة قضم الأظافر

قضم الأظافر: سلوك شائع

تُعتبر عادة قضم الأظافر (بالإنجليزية: Nail Biting) واحدة من السلوكيات الشائعة التي تشمل أيضاً بعض العادات الأخرى مثل مصّ الأصبع وصرّ الأسنان، وتُستخدم عادة لتخفيف التوتر النفسي. تبدأ هذه العادة بشكل عام بين عمر الرابعة والسادسة، وتُلاحظ بشكل أكبر لدى الأولاد الذكور مقارنة بالإناث. تعكس هذه العادة في كثير من الأحيان مشاعر القلق العاطفي والنفسي، حيث يُقدِم الأفراد على ممارستها عندما يشعرون بالضغوط النفسية أو الملل، كوسيلة لمواجهة مشاعرهم. في معظم الحالات، يحدث قضم الأظافر بشكل تلقائي ودون وعي، وغالباً ما يُدرك الشخص أنه قام بقضم أظافره بعد الانتهاء من ذلك. يُلاحظ أن ما يقرب من نصف الأطفال والمراهقين يعانون من هذه العادة، وتزيد فرصة حدوثها بين الأطفال الذين يعاني آباؤهم من نفس المشكلة.

أسباب ممارسة قضم الأظافر

تعتبر عادة قضم الأظافر عادة مؤقتة في كثير من الأحيان، ولا تُسبب أضراراً جسيمة سوى التأثير السلبي على مظهر الأظافر. ولكن في بعض الحالات، قد تؤدي إلى مضاعفات غير مرغوبة على المدى الطويل. وفيما يلي أبرز العوامل التي قد ترتبط بقضم الأظافر:

  • العامل الوراثي: تلعب الوراثة دوراً في predispose بعض الأفراد إلى السلوكيات المُكرّرة المؤذية جسدياً، مثل قضم الأظافر وشدّ الشعر.
  • الشعور بالقلق أو الوحدة: يرتبط السلوك بمشاعر القلق والتوتر، وقد يمارسه الأفراد أيضاً عندما يشعرون بالجوع أو الوحدة.
  • عادة مصّ الإصبع: قد ترتبط عادة قضم الأظافر بسبب ممارسة الطفل لمصّ الإبهام أو الأصابع في سن مبكرة.
  • اضطرابات نفسية أخرى: قد يكون ذلك مرتبطاً باضطرابات أخرى مثل اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) أو اضطراب قلق الانفصال.

المخاطر المرتبطة بقضم الأظافر

يمكن أن تؤدي عادة قضم الأظافر إلى مجموعة من المضاعفات التي تدفع الشخص لمحاولة التخلي عنها. تشمل هذه المخاطر:

  • نمو الأظافر بشكل غير طبيعي، مما يؤثر سلباً على مظهرها.
  • تكسّر أسنان الفم، مما يؤدي إلى التأثير على الابتسامة، وقد يتسبب أيضاً في مشاكل في الفك على المدى الطويل.
  • زيادة فرصة الإصابة بالعدوى، حيث أن الأظافر تُعد بيئة مثالية للجراثيم التي قد تنتقل إلى الجسم عند القضم، بالإضافة إلى إمكانية دخول ميكروبات مسببة للأمراض من الجروح حول الأظافر.
  • التهابات جلدية حول الأظافر.
  • الشعور بالحرج والخجل نتيجة المظهر غير اللائق للأظافر، مما قد يؤثر سلباً على العلاقات الاجتماعية.

استراتيجيات التخفيف من عادة قضم الأظافر

قبل البدء في محاولة التخلص من عادة قضم الأظافر، يُنصح بقضاء بعض الوقت لاستكشاف الأسباب الكامنة وراء هذه السلوكيات وفهم الظروف المحيطة بها، مثل التعب أو الضغط النفسي أو الجوع. بعد ذلك، يمكن تطبيق استراتيجيات عملية للتخلص من هذه العادة، ومنها:

  • الحفاظ على الأظافر قصيرة: يساعد ذلك في تقليل الجاذبية لقضم الأظافر.
  • استخدام طلاء الأظافر: قد يساعد الطلاء في تقليل الرغبة في قضم الأظافر.
  • تطبيق نكهة مزعجة: يمكن أن يكون وضع طلاء بنكهة مريرة فعّالاً في منع القضم.
  • ارتداء القفازات: يُفضل ارتداءها إذا لم تتعارض مع الأنشطة اليومية.
  • شغل اليدين أو الفم: مثل اللعب بأشياء صغيرة أو مضغ العلكة لتحويل الانتباه عن قضم الأظافر.
  • التركيز على إصبع واحد: يُنصح بتجنب قضم ظفر إصبع محدد في البداية، ثم الانتقال إلى أصابع أخرى بعد النجاح.
  • الاستمرارية في المحاولة: من المهم إدراك أن التغلب على العادات يستلزم جهداً متكرراً.

يجب أن يكون الوالدان على دراية تامة بأن استخدام العقوبات أو التهديدات يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشكلة. وفي حال تكرار محاولات التوقف عن قضم الأظافر دون نجاح، يُنصح بالتوجه للطبيب للبحث عن الأسباب النفسية المحتملة. كما يجب مراجعة طبيب الجلدية في حالات الالتهابات المحيطة بالأظافر.

أساليب التخلص من العادات السيئة

هناك العديد من النصائح التي يمكن أن تساعد الأشخاص في التغلب على العادات السيئة. من بينها:

  • التعرف على دوافع ممارسة العادة السلبية.
  • محاولة استبدال العادة السيئة بعادة جيدة، حيث أظهرت الأبحاث أن هذا أكثر فعالية.
  • تبسيط العادات الجيدة الجديدة لتسهيل إدخالها في الروتين اليومي.
  • التركيز على الآثار السلبية للعادة السيئة على المدى البعيد، رغم أي شعور مؤقت بالراحة.
  • الاستمرار في الجهود.
  • وضع خطة للحفاظ على الالتزام بالتغييرات.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *