أطعمة تؤثر سلباً وإيجاباً على صحة الغدة الدرقية

أطعمة تؤثر على صحة الغدة الدرقية

تظل الأبحاث المتعلقة بتأثير الأطعمة والعناصر الغذائية على صحة الغدة الدرقية غير مكتملة، مما يستدعي إجراء المزيد من الدراسات لفهم هذا الموضوع بشكل أعمق. ومع ذلك، هناك دلائل علمية تشير إلى أن بعض الأطعمة يمكن أن تؤثر على الغدة الدرقية بطرق متعددة سواء كانت إيجابية أو سلبية.

رغم أن ضعف الجهاز المناعي يعد السبب الأساسي في العديد من مشاكل الغدة الدرقية، إلا أن النظام الغذائي يمكن أن يلعب دورًا حيويًا في تنظيم وظائف هذه الغدة. يمكن أن يساهم اتباع نظام غذائي متوازن وصحي في دعم وظائف الغدة الدرقية وتقليل المشكلات المرتبطة بها، كما يساعد على الحفاظ على وزن صحي أو فقدانه، ويقلل من الأعراض مثل التعب والإمساك وبطء عملية الأيض.

أطعمة ضارة لفرط نشاط الغدة الدرقية

إليك بعض الأطعمة التي يمكن أن تؤثر سلبًا على الأشخاص الذين يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism) إذا تم تناولها بكميات كبيرة:

الأطعمة الغنية باليود

إن تناول كميات كبيرة من اليود يمكن أن يزيد من تفاقم فرط نشاط الغدة الدرقية عن طريق تحفيز الغدة لإنتاج كميات غير طبيعية من هرمون الغدة. لذا يُنصح الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة بتجنب الإفراط في تناول الأطعمة الغنية باليود، والتي تشمل:

  • الملح المدعم باليود.
  • الأسماك والمأكولات البحرية.
  • منتجات الألبان.
  • المنتجات الغذائية المحتوية على صبغة حمراء.
  • صفار البيض.
  • دبس السكر.
  • الكاراجينان، وهو مادة مضافة.
  • المخبوزات المدعمة باليود.

الصويا

قد تؤثر الصويا سلبًا على العلاجات لفرط نشاط الغدة الدرقية، لذلك يُفضل تقليل أو تجنب تناول المنتجات التي تحتوي على الصويا، مثل:

  • حليب الصويا.
  • صلصة الصويا.
  • التوفو.
  • مبيضات الصويا.

الكافيين

يمكن أن يؤدي استهلاك كميات كبيرة من الكافيين إلى إصابة الأشخاص بالأرق، والقلق، وعدم الراحة، وخفقان القلب. على الرغم من أن الكافيين لا يؤثر مباشرة على الغدة الدرقية، إلا أن الإفراط في تناوله قد يُظهر أعراض تتشابه مع أعراض فرط نشاط الغدة. لذا يُفضل تقليل استهلاك المشروبات والأطعمة الغنية بالكافيين مثل:

  • الشاي الأسود.
  • الشوكولاتة.
  • القهوة.
  • مشروبات الطاقة.
  • المشروبات الغازية.

أطعمة ضارة لقصور الغدة الدرقية

بشكل عام، لا يُشترط على مرضى قصور الغدة الدرقية أن يتجنبوا العديد من الأطعمة، لكن من الحسرة الاعتدال في تناول الخيارات التالية:

الأطعمة المحتوية على محدثات الدراق

توجد بعض الأطعمة التي تحتوي على مكونات تُعرف باسم محدثات الدراق، والتي يمكن أن تؤثر على وظائف الغدة. يُنصح بتناولها بشكل معتدل وطهيها جيدًا قبل الاستهلاك. تشمل هذه الأطعمة:

  • الصويا.
  • الخضراوات الصليبية مثل الملفوف والقرنبيط.
  • القهوة والشاي الأخضر.

الغلوتين

الأشخاص الذين يعانون من حساسية القمح، والمعروفة بمرض السيلياك، هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض مناعة ذاتية أخرى تشمل مشاكل الغدة الدرقية. وقد تشير الأبحاث إلى أن اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين يمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بقصور الغدة الدرقية.

الأطعمة الدهنية

يمكن أن تعرقل الدهون قدرة الجسم على امتصاص الأدوية البديلة لهرمونات الغدة الدرقية، بالإضافة إلى التأثير على قدرة الغدة نفسها على إنتاج الهرمون. لذلك، يُوصى الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية بالتقليل من الأطعمة المقلية والدهون المشبعة مثل الزبدة والمايونيز.

الأطعمة السكرية

قد يسبب قصور الغدة الدرقية بطء عمليات الأيض مما يؤدي إلى زيادة الوزن بسهولة. لذا، يُفضل تجنب الأطعمة الغنية بالسكر نظرًا لارتفاع محتواها من السعرات الحرارية.

الأطعمة المعالجة

تحتوي الأطعمة المعالجة على نسبة عالية من الصوديوم، مما يجب أن يتجنبه الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية، حيث يزيد تناول كميات عالية من الصوديوم من فرص ارتفاع ضغط الدم.

الكافيين

يُنصح أيضًا بتجنب الكافيين في حالات فرط نشاط الغدة الدرقية، حيث يعد منبهًا قويًا ويمكن أن يؤدي استهلاكه المفرط إلى توتر الغدد الكظرية وزيادة مستويات الكورتيزول، فضلاً عن exacerbating اختلالات السكر في الدم.

أطعمة تدعم وظائف الغدة الدرقية

بالرغم من أن أسباب اضطرابات الغدة الدرقية لا تزال غير مؤكدة بشكل كبير، إلا أن هناك أدلة تدعم فكرة أن بعض الأطعمة يمكن أن تساهم في تحسين وظائف الغدة الدرقية. ومن أبرز هذه الأطعمة:

  • الأعشاب البحرية المُحمّصة: تُعد مصادر غنية باليود المهم لوظائف الغدة، ويمكن تناولها مع السوشي أو إضافتها إلى السلطة.
  • الزبادي المنخفض الدسم: تحتوي منتجات الألبان على اليود، الذي تحتاجه الغدة لتحقيق وظائفها الجيدة.
  • البيض الطازج: يحتوي على السيلينيوم واليود، ويُنصح بتناول البيض كاملاً للحصول على أقصى فائدة.
  • المأكولات البحرية: تعتبر السمك والجمبري مصادر غنية باليود ولكن يجب تناولها بحذر.
  • المكسرات: تحتوي على الحديد والسيلينيوم، مما يساعد على دعم صحة الغدة الدرقية.
  • الخضراوات الورقية: مصادر غنية بالمغنيسيوم المهم لوظائف الجسم.
  • الأطعمة الغنية بالألياف: تعزز صحة الهضم، ومن ضمنها الحبوب الكاملة والخضراوات والفواكه.
  • الأطعمة الغنية بالدهون الصحية: مثل زيت الزيتون والأفوكادو، والتي تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات.

نصائح للحفاظ على صحة الغدة الدرقية

يجب على الأفراد تناول تشكيلة متنوعة من الأغذية بكميات مناسبة لضمان صحة جيدة. إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساهم في الحفاظ على صحة الغدة الدرقية:

  • تناول 5 حصص على الأقل من الفواكه والخضراوات المتنوعة يوميًا.
  • اختيار الزيوت غير المشبعة واستهلاكها بكميات معتدلة.
  • شرب كميات وافرة من السوائل، بحيث لا تقل عن 8 أكواب يوميًا.
  • تقليل استهلاك ملح الطعام، حيث يجب ألا تتجاوز كمية الصوديوم اليومية 2300 ملغ.
  • الامتناع عن التدخين، حيث أن السجائر تحتوي على مواد سامة تؤثر سلبًا على صحة الغدة الدرقية.

نظرة عامة على الغدة الدرقية

تُعرف الغدة الدرقية بأنها غدة صغيرة على شكل فراشة تقع في قاعدة العنق أسفل تفاحة آدم، وتقوم بإنتاج الهرمونات المسؤولة عن التحكم في عملية التمثيل الغذائي في الجسم بمختلف الطرق، بما في ذلك سرعة حرق السعرات الحرارية وسرعة ضربات القلب.

يمكن أن يؤدي الخلل في وظائف الغدة الدرقية إلى تأثيرات سلبية على الجسم. إذا كانت الغدة تفرز كميات كبيرة من الهرمون، فقد تتطور حالة تُعرف بفرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism)، بينما إذا كانت كميات الهرمون قليلة جداً، تُعرف الحالة بقصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism). وكلا الحالتين تتطلبان اهتمامًا وعلاجًا من قبل مقدمي الرعاية الصحية.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *