تعتبر أنواع الدقيق واستخداماته من العناصر الحيوية في كل منزل، حيث يتميز دقيق الحبوب بتنوع استخداماته الكثيرة. فهو عنصر أساسي في صناعة العديد من الأطعمة ويستخدم بشكل رئيسي في المخبوزات، بالإضافة إلى استخدامه في بعض الماسكات الخاصة بالعناية بالبشرة.
يمتاز الدقيق بمختلف انواعه ويخضع لعدة مراحل في عملية التصنيع. ومن بين الأنواع الأكثر شيوعًا هو الدقيق الأبيض، الذي يعتبر من الأنواع الضارة لصحة الإنسان. لذلك، تتوفر بدائل عديدة للدقيق الأبيض سواء في الطهي أو تحضير الحلويات والمخبوزات.
الدقيق
- يمكن الحصول على الدقيق من طحن مجموعة متنوعة من الحبوب، مثل القمح، الشوفان، الذرة، البطاطا، الشعير، والحمص.
- تنقسم أنواع الدقيق إلى الأبيض والأسمر، حيث يحتوي كلاهما على نسبة عالية من النشا، بالإضافة إلى بروتين الجلوتين، مما يجعلهما من الأساسيات في النظام الغذائي.
- تحتوي بعض أصناف الدقيق على الألياف، الفيتامينات، البروتينات، الدهون، الحديد، الكالسيوم، والفسفور.
كيفية صنع الدقيق:
تمر عملية تصنيع الدقيق بعدة مراحل تتضمن:
- تبدأ العملية باختبار الحبوب للتأكد من جودتها من حيث الرطوبة والتهوية والوزن ونسبة الشوائب، بالإضافة إلى فحص نشاط الإنزيم وجودة البروتين.
- يتم تنظيف الحبوب وإزالة الشوائب منها، ثم تجفيفها وتخزينها.
- يلي ذلك اختبار نشاط الإنزيم، والذي يُحوّل النشا إلى وحدات سكر أصغر، مما يُنتج خليطًا جيد اللزوجة.
- تنظف الحبوب جيدًا قبل الطحن، ويتم استخدام مغناطيس قوي لإزالة الأجزاء المعدنية، مع استخدام آلات لتنقية الحبوب من الحجارة، وعمليات تعتمد على التيارات الهوائية لإزالة الغبار، ثم تمر بمراحل تكييف لتحقيق الرطوبة المطلوبة وتنظيفها بالماء.
- تُخلط الحبوب المنظفة والمكيفة للحصول على خليط عالي الجودة.
- تتبعها مرحلة فصل الطبقات الداخلية عن الخارجية ثم الترشيح للحصول على الدقيق الكامل.
- تُختتم العملية بمرحلة الغربلة قبل التعبئة، والتي تتم بطريقة أوتوماتيكية في أكياس جاهزة.
أنواع الدقيق:
تتعدد أنواع الدقيق، ومن أبرزها:
الدقيق الأبيض:
- ينتج من طحن القمح المقشر.
- يدخل في صناعة الحلويات، والمخبوزات، الخبز الأبيض، الجلاش، والكعك.
دقيق الذرة:
- يتم إنجازه من طحن الذرة.
- يتميز بارتفاع نسبة النشا فيه.
- يستخدم بشكل رئيسي في المطبخ المكسيكي، خاصة في صناعة خبز التورتلا.
دقيق القمح:
- يعرف أيضًا باسم الدقيق الأسمر.
- يتم الحصول عليه من طحن حبوب القمح كاملة بقشرتها.
- يتميز باحتوائه على نسبة عالية من الألياف ولونه بني.
- يعتبر من أفضل الأنواع استخدامًا ويتناسب بشكل كبير مع مرضى السكر والراغبين في تقليل الوزن.
دقيق الأرز:
- يُنتج من طحن حبوب الأرز كاملة.
- يفتقر دقيق الأرز إلى الجلوتين، مما يجعله ملائمًا للأشخاص الذين لديهم حساسية تجاهه.
- يستخدم في صناعة الحلويات والمخبوزات، خاصة في المطبخ الهندي.
الدقيق ذاتي الاختمار:
- يدخل في كل أنواع الأطعمة والمخبوزات بفضل احتوائه على البيكنج باودر والملح، مما يجعله يتخمر تلقائيًا.
دقيق الكيك:
- يطلق عليه أيضًا دقيق القمح، وينتج من القمح الطري.
- يتميز بانخفاض نسبة الجلوتين، وملمس ناعم ولون أبيض، ويستخدم في البسكويت وبعض أنواع المخبوزات.
دقيق الخبز:
- يتم تحضيره من طحن القمح، ويعد من أكثر الأنواع شيوعًا.
- تجدر الإشارة إلى أنه غير مناسب لمن يعانون من حساسية الجلوتين لاحتوائه على نسبة عالية منه، ويستخدم في صناعة المخبوزات والحلويات.
دقيق الفطائر:
- خُصص هذا النوع لصناعة الفطائر والمعجنات، مثل البيتزا والبسكويت.
- يتميز بقلة الجلوتين ولونه بين دقيق الكيك ودقيق الخبز.
بدائل الدقيق:
يُعتبر البديل للدقيق الأبيض ضروريًا نظرًا للأضرار المرتبطة به، ومن هذه البدائل:
- دقيق الشوفان: يُعتبر خيارًا صحيًا أكثر من الدقيق الأبيض، ويمكن استخدامه في المكرونة، الأرز، والمخبوزات. ويتميز بسهولة الهضم.
- دقيق القمح الكامل: يُنتج من النخالة والقمح ويعتبر من أفضل الأنواع لاحتوائه على العناصر الغذائية المفيدة. يظهر بلون داكن ويُعرف بالدقيق البني، ويُستخدم في صناعة الخبز الأسمر ويحتوي على سعرات حرارية تناسب مرضى السكر.
استخدامات الدقيق:
تدخل استخدامات الدقيق في مجالات عديدة، وهو عنصر غذائي أساسي، إذ يُستخدم في:
- تحضير الحلويات والمخبوزات بشكل أساسي.
- يدخل في جميع أنواع المعجنات.
- يستخدم في إعداد ماسكات طبيعية للبشرة، وخاصة دقيق الأرز الذي يساهم في تفتيح البشرة.
- يعمل على تقشير البشرة ويحميها من الأشعة فوق البنفسجية، كما يساعد في التخلص من الهالات السوداء ويخفي تجاعيد البشرة.
أضرار الدقيق:
على الرغم من أن الدقيق الأبيض يعتبر الأكثر استخدامًا، إلا أنه يفتقر إلى الفوائد الصحية، ويؤدي إلى مشاكل عدة. وتشمل هذه الأضرار:
- الإفراط في تناول الدقيق الأبيض يمكن أن يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي لعدم احتوائه على الألياف، مما يؤدي إلى إبطاء عملية الهضم.
- قد يسبب زيادة الوزن عند تناول كميات كبيرة منه.
- يساهم في الصداع والإرهاق نتيجة افتقاره للعناصر الغذائية المفيدة.
- قد يتسبب في مخاطر صحية مثل أمراض القلب وتصلب الشرايين وارتفاع مستوى السكر في الدم، مما يزيد من الكوليسترول والدهون.
- يمتاز بكونه حمضيًا، مما يؤدي إلى سحب الكالسيوم من العظام، مسببًا التهابات المفاصل ومشكلات صحية أخرى مع الاستهلاك المتكرر.
- يتحول في الجسم إلى جلوكوز، مما يعطل عملية الطاقة ويؤدي إلى الدوخة والرغبة في تناول المزيد من الطعام.
