الأسباب وعوامل الخطر لتشنجات الساق أثناء النوم
تُعتبر تشنجات عضلات الساق خلال الليل (تشنجات الساق الليلية) من الظواهر الشائعة التي قد يصعب تحديد أسبابها بدقة. يمكن أن تساهم إرهاق العضلات والاضطرابات العصبية في ظهور هذه التشنجات. فيما يلي نستعرض بعض الأسباب وعوامل الخطر المرتبطة بها.
إرهاق العضلات
يُعتبر إرهاق العضلات خلال النهار أحد الأسباب الرئيسية لتشنجات الساق الليلية، وغالبًا ما يحدث ذلك لدى الرياضيين بعد ممارسة تمارين مكثفة أو طويلة المدة، مما يسبب إجهادًا مفرطًا. أيضًا، قد يُعاني الأشخاص الذين يعملون في مهن تتطلب الوقوف لفترات طويلة من الشد العضلي أثناء الليل بسبب الإرهاق.
نقص النشاط البدني خلال اليوم
يمكن أن يؤدي قلة النشاط البدني وقضاء فترات طويلة في الجلوس، مثلما يحدث في بيئات العمل المكتبي، إلى انكماش عضلات الساق وضعف مرونتها، مما يزيد من احتمالية الإصابة بتشنجات عضلات الساق خلال الليل. الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة بانتظام يعتبرون أكثر عرضة لتقلصات الساق الليلية.
الوضعية الجسدية
بعض وضعيات الجلوس أو الاستلقاء، مثل وضع الرجل فوق الأخرى، قد تؤدي إلى تقييد تدفق الدم إلى الساقين، مما يزيد من خطر حدوث تشنجات في عضلات الساق أثناء النوم.
الآثار الجانبية لبعض الأدوية
يمكن أن تحدث تشنجات عضلات الساق كنتيجة جانبية لبعض الأدوية، ومنها:
- السكروز الحديدي المُعطى عبر الوريد (Intravenous iron sucrose).
- الإستروجين المقترن (Conjugated estrogens).
- الرالوكسيفين (Raloxifene).
- النابروكسين (Naproxen).
- التيريباراتايد (Teriparatide).
- بعض الأدوية المستخدمة لمعالجة تقلصات الساق، مثل غابابنتين (Gabapentin) وكلونازيبام (Clonazepam) وسيتالوبرام (Citalopram) وسيليكوكسيب (Celecoxib) وزولبيديم (Zolpidem).
- الكينين، حيث كشفت الدراسات عن ارتباط بين تشنجات الساق واستخدامه في العام الذي يلي وصف مدرات البول (Diuretics) وأدوية الستاتين (Statins) ومنبهات بيتا 2 طويلة المفعول المستنشقة (Inhaled Long acting beta 2 agonist).
- مدرات البول مثل هيدروكلوروثيازيد (Hydrochlorothiazide)، حيث يُعتقد أن لها تأثيرًا على مستويات الأملاح في الدم مما قد يؤدي لتشنجات الساق، ولكن هذه الفرضية تحتاج إلى مزيد من الأبحاث).
الإصابة بأمراض معينة
تتسبب بعض الحالات الصحية في حدوث تشنجات عضلات الساق أثناء النوم، ومنها:
- الفشل الكلوي (Kidney disease) سواء كان حادًا أو مزمنًا.
- داء السكري.
- تلف الأعصاب كما يحدث في حالات داء السكري.
- مرض الشريان المحيطي (Peripheral artery disease).
- تضيق القناة الشوكية (Spinal stenosis).
- مرض أديسون (Addison’s disease).
- فقر الدم (Anemia).
- تشمّع الكبد (Cirrhosis).
- الاضطرابات العصبية مثل مرض باركنسون (Parkinson’s disease).
- انخفاض سكر الدم.
- مشاكل تدفق الدم.
- بعض الاضطرابات الهيرمونية مثل قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism) أو فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism).
- نقص أو زيادة بعض الأملاح مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم.
- إدمان الكحول.
- الأقدام المسطحة.
التقدم في العمر
تظهر تشنجات عضلات الساق بشكل أكثر شيوعًا بين الأفراد الذين تتجاوز أعمارهم 50 عامًا. وفقًا لتقرير نشرته مجلة “BMC Family Practice” عام 2017، فإن 33% من الأشخاص البالغين 50 عامًا أو أكثر يعانون من تشنجات الساق أثناء الليل.
الحمل
تؤثر تشنجات الساق الليلية على العديد من النساء الحوامل، خصوصًا في الثلث الثاني والثالث من الحمل. لا يُعرف السبب الدقيق وراء ذلك، ولكن يُعتقد أن التغيرات في الدورة الدموية والضغط الناتج عن زيادة الوزن تلعب دورًا في ذلك، بالإضافة إلى الضغط على الأعصاب والأوعية الدموية الناتج عن نمو الجنين.
طرق الوقاية من تشنجات الساق أثناء النوم
هناك مجموعة من الخطوات التي يمكن اتخاذها لتخفيف تقلصات الساق الليلية، ومنها:
- شرب كميات كافية من السوائل، حيث يمكن أن يساعد شرب 6-8 أكواب من الماء يوميًا في الوقاية من الجفاف والذي بدوره يؤثر سلبًا على الجسم.
- ممارسة تمارين لتطويل عضلات الساق، أو ركوب دراجة ثابتة لبضع دقائق قبل النوم.
- ترك البطانيات والأغطية فضفاضة حول القدمين لضمان حركة الأصابع بحرية.
- ارتداء أحذية مناسبة ومريحة.
فيديو أسباب تشنجات عضلات الساق
هل تواجه أحيانًا تشنجًا في الساق أثناء قيامك بنشاط بدني أو خلال النوم؟ تابع معنا لتعرف الأسباب وراء هذا التشنج:
