آثار تناول الطعام غير الصحي على الصحة

تزايد خطر الإصابة بالسمنة

يعدّ استهلاك الأطعمة غير الصحية، مثل الوجبات المقلية، عاملاً مهماً في زيادة السعرات الحرارية اليومية، مما يسهم في تفاقم مشكلة زيادة الوزن. هذه الأطعمة غالباً ما تحتوي على الدهون المتحولة (بالإنجليزية: Trans fats)، والتي تؤثر سلباً على الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الشهية وتخزين الدهون. وقد أظهرت دراسة أُجريت على مجموعة من النساء أن زيادة استهلاك الدهون المتحولة بنسبة 1% قد أدت إلى زيادة في الوزن مقدارها 0.5 كيلوغرام لدى النساء ذوات الوزن الطبيعي، وزيادة بمقدار كيلوغرام واحد لدى النساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن. من الجدير بالذكر أن هذه الارتفاعات في الوزن لم ترتبط باستهلاك الدهون غير المشبعة.

نقص العناصر الغذائية

تؤدي عمليات تصنيع ومعالجة الأطعمة إلى فقدان العديد من العناصر الغذائية الأساسية مقارنةً بالأطعمة الكاملة الصحية. الأطعمة غير الصحية تحتوي عادةً على كميات قليلة من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة. ومع تزايد استهلاك الأغذية المصنعة، ينخفض مستوى القيم الغذائية التي يحصل عليها الفرد. علاوة على ذلك، فإن محتوى الأطعمة المعلّبة من الألياف منخفض بشكل خاص، خصوصاً الألياف القابلة للذوبان، حيث تُفقد الألياف خلال عمليات المعالجة والتصنيع. تكمن أهمية الألياف في تعزيز الشعور بالشبع مع استهلاك سعرات حرارية أقل، بالإضافة إلى أنها تُبطئ امتصاص الكربوهيدرات، وتساهم في تحسين عملية الهضم ومعالجة مشكلة الإمساك.

ارتفاع مستويات السكر في الدم

يؤدي استهلاك الوجبات السريعة المرتفعة بالكربوهيدرات والمنخفضة بالألياف إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. وكذلك فإن الاستهلاك المستمر لمثل هذه الوجبات بكميات كبيرة يعيق استجابة الأنسولين لارتفاع مستوى السكر، مما يزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني وزيادة الوزن.

مشكلات الجهاز التنفسي

قد يسهم تناول الأطعمة غير الصحية الكبيرة في السعرات الحرارية في زيادة الوزن، مما يؤدي إلى تفاقم مشاكل الجهاز التنفسي مثل صعوبة التنفس وصعوبة ممارسة النشاط البدني أو التمارين الرياضية. من اللافت أن مخاطر الإصابة بمشاكل الجهاز التنفسي تكون أكثر وضوحًا لدى الأطفال، حيث تشير إحدى الدراسات إلى أن الأطفال الذين يتناولون الوجبات السريعة ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع يعانون من زيادة خطر الإصابة بالربو.