أنواع الفن التجريدي والتعبيري مع الصور، يعتبر الفن إحدى الهبات التي منحها الله للإنسان، ولا يمكن أن تتواجد هذه الموهبة لدى جميع الأفراد، بل يتميز بها بعض الأشخاص فقط.
يمتلك هؤلاء الفنانون موهبة فريدة تمكنهم من التعبير عن مشاعرهم أو الأفكار التي تجول في عقولهم من خلال رسم لوحات تعكس لمسات سحرية تجعل المتلقي يشعر وكأن اللوحة تتحدث عنه.
يوجد العديد من أنواع الفنون في رسم اللوحات، وفي هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل أنواع الفن التجريدي والتعبيري ومعانيهما.
أنواع الفن التجريدي والتعبيري وأمثلتها
يمثل الفن التجريدي تجسيدًا حقيقيًا مجردًا للعديد من العناصر المحيطة بنا، ومن الأمثلة على هذه العناصر ما يلي:
الشكل الكروي:
- الشكل الكروي هو شكل دائري واحد يعبر عن العديد من الأشياء الأخرى.
- مثل التفاح، أو الدائرة، أو الشمس.
- أو كرة اللعب أو أي شيء آخر يتخذ هيئة دائرة.
- هذا ما يمكن اعتباره فن التجريد، حيث يتم تحويل الشيء إلى ما هو عليه بدون خطوط واضحة.
معنى ونشأة الفن التجريدي
- ظهر الفن التجريدي في بداية القرن العشرين، وتحديدًا في عام 1910 ميلادي، ويعتمد بشكل رئيسي على رسم الأشياء المجردة.
- كما يتمحور هذا النوع من الفن حول الأشكال أكثر من الألوان، فهو فن يختزل الأفكار.
- يثير هذا الفن الابتعاد عن الشكل الطبيعي الموضوعي للأشياء، فيظهرها بشكلها المجرد الذي يختلف تمامًا عن واقعها.
- عندما يقوم الفنان باختزال فكرة ما، سواء كانت من خياله أو من واقع مرّ به، كأن يرسم منظرًا طبيعيًا أو وجه شخص، فإنه يقوم بتجريد الفكرة بعيدًا عن التفاصيل، مستخدمًا الألوان فقط.
- بهذا الشكل، يستحيل ارتباط الرسم بالشكل الأصلي الذي تم تصويره.
المدرسة التجريدية
- تركز المدرسة التجريدية على الطبيعة، حيث نجد في اللوحات التجريدية تجسيدًا لأشكال هندسية متراصة.
- تقوم هذه المدرسة بتحويل مظاهر الطبيعة، كالجبال والأنهار والأشجار، إلى دوائر ومثلثات ومربعات.
- بمعنى آخر، تقوم المدرسة التجريدية بنقل العالم الحقيقي من الطبيعة إلى عالم الأشكال الهندسية الملونة، دون أي تفاصيل.
- لا توفر هذه اللوحات دلالة بصرية واضحة عند النظر إليها، وأحيانًا تبدو كأنها كومة من الأوراق المتراصة.
- يعتمد الفن التجريدي كليًا على خيال الفنان وقدرته على تصور ما يريد تجسيده.
أنواع الفن التجريدي والتعبيري
ينقسم الفن التجريدي إلى ثلاثة أنواع، نستعرضها بالتفصيل في ما يلي:
أولًا: الرؤية التجريدية المطلقة
- ظهر هذا النوع من الفن التجريدي في عام 1910 ميلادي، حيث يمتلك الفنانون أصحاب هذا الاتجاه قناعة بأن الفن التشكيلي لا يقف عند حد إعادة تشكيل الأشياء.
- بدلاً من ذلك، يمكن للحقائق المطلقة أن تعبر عن نفسها بشكل واضح، وهم يعتمدون في فنهم على الخطوط العمودية والأفقية والألوان الأساسية.
- يستخدم هؤلاء الفنانون أساليب قد تتعارض مع توجهات أخرى داخل الفن التجريدي، ومن أبرز رواد هذا النوع الفنان بيت مون دريان.
ثانيًا: الرؤية التجريدية التكعيبية
- تعتبر الرؤية التجريدية التكعيبية النوع الثاني من الفن التجريدي، حيث ظهر هذا الشكل أول مرة في باريس عام 1908 ميلادي.
- انتشر هذا النوع في ذروته في عام 1914 ميلادي، وما زالت تأثيراته قائمة في عالم الفن حتى اليوم.
أيضًا:
- يعمل فنانو هذا الاتجاه على تحليل الصورة إلى زوايا وخطوط متعددة، مع التركيز على إبراز تلك الزوايا بشكل موحد.
- يساهم استخدام الألوان والضوء في تقنيات الرسم التي تميزت بها هذه المدرسة.
- بين أبرز رواد هذا النوع بابلو بيكاسو وجورج براك.
ثالثًا: الرؤية التجريدية التعبيرية
- هذا هو النوع الثالث والأخير من الفن التجريدي، حيث يركز فنانو هذا الاتجاه على الألوان لتسليط الضوء على مشهد معين.
- كانوا من أوائل المهتمين بتوظيف الفرشاة بشكل فعال في تقديم الألوان داخل لوحاتهم.
أقسام الرؤية التجريدية:
مع تعدد الفنانين الذين اتبعوا هذا الاتجاه، انقسم الفنانون إلى نوعين، مما أدى إلى تقسيم الرؤية التجريدية التعبيرية إلى قسمين:
1. الرسم الحركي
- في هذا القسم، يركز الفنان على ملمس اللوحة، ويستخدم طريقة ضرب الفرشاة لإبراز الملمس.
- ومن بين أشهر رواد هذا النوع، الفنان جاكسون بولوك.
2. رسم المساحات اللونية
- هذا القسم يتناول تعبير الفنان عن حالته النفسية من خلال رسم المساحات اللونية.
- يستخدم الفنان الأساليب الفنية التي تعكس مشاعره، عبر الأشكال والألوان والمساحات المستخدمة في اللوحة.
- يُعتبر الفنان مارك روثكو من أبرز الممارسين في هذا الاتجاه.
