هل هناك أطعمة فعالة لتفتيت حصى الكلى؟
تقوم الكليتان عادةً بتصفية الفضلات والسوائل من الدم وتخرجها على شكل بول. لكن في حال ارتفاع نسبة هذه الفضلات مع تدني كميات السوائل، تتجمع هذه الفضلات وتلتصق ببعضها داخل الكلية، مما يؤدي إلى تكوين حصى الكلى (Kidney stones). ينبغي التنبيه أن الأطعمة لا تُعتبر وسيلة لتفتيت حصى الكلى، ولكن يُوصى الأفراد الذين يعانون من هذه المشكلة باتباع نظام غذائي ملائم للحد من تطور الحصوات الحالية ومنع تكوين حصوات جديدة. وغالبًا ما تُخرج حصوات الكلى من الجسم بشكل طبيعي دون الحاجة إلى تدخل طبي، بينما قد تتطلب بعض الحالات علاجًا يتضمن الأدوية، بجانب تعديلات في النظام الغذائي.
أطعمة قد تساعد في الوقاية من حصى الكلى
الخضراوات والفواكه
تُعتبر الفواكه والخضراوات وعصائرها المصدر الغذائي الوحيد الذي يسهم في توفير بيئة قلوية للجسم، ما يساعد على تقليل حموضة البول ويحد من خطر الإصابة بأنواع معينة من الحصوات. كما تُعتبر مصدرًا جيدًا لعناصر تقلل من خطر تكوين حصى الكلى، مثل الألياف، والبوتاسيوم، والفيتات (Phytates)، والمغنيسيوم، وحمض الستريك. ومن المهم تقليل استهلاك الخضراوات والفواكه الغنية بالأوكسالات (Oxalate) مثل السبانخ، أو تناولها مع أطعمة تحتوي على كميات كبيرة من الكالسيوم لتقليل امتصاص الأوكسالات.
من أبرز الفواكه والخضروات التي تعزز الوقاية من حصى الكلى:
- الليمون.
- الجريب فروت.
- البرتقال.
الأطعمة الغنية بالبروتين النباتي
يُعد تناول الأطعمة التي تحتوي على بروتين نباتي من الخيارات الهامة للحد من خطر الإصابة بحصى الكلى. وقد وُجد أن الاستهلاك العالي من البروتين الحيواني، مثل اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك، يزيد من احتمالية تكون حصى الكلى. ومن المصادر النباتية الغنية بالبروتين:
- الكينوا.
- التوفو.
- الزبادي اليوناني.
- بذور الشيا.
- الحمص.
الأغذية الغنية بالألياف
تُعتبر الألياف من العناصر الغذائية المفيدة للصحة العامة، وتلعب دورًا في الوقاية من حصى الكلى عبر ارتباطها بالكالسيوم داخل الأمعاء، مما يعزز إخراج كميات أكبر من الكالسيوم في البراز بدلاً من البول، وبالتالي يقلل من تراكم الكالسيوم في البول. كما أن الألياف تسهم في تسريع عملية طرح الفضلات والمواد من الأمعاء، مما يقلل من كميات الكالسيوم الممتصة في الأمعاء.
تشمل المصادر الغنية بالألياف:
- الشوفان.
- الخضراوات مثل الجزر، والشمندر، والبروكلي، والخرشوف.
- الفواكه مثل التفاح، والتوت البري، والموز.
- البقوليات مثل العدس، والحمص، والفاصولياء السوداء.
- البذور مثل بذور الشيا.
الأطعمة الغنية بالكالسيوم
على الرغم من أن زيادة استهلاك الكالسيوم قد ترفع من خطر تشكل الحصى، إلا أن تناول الكالسيوم بكميات معتدلة يمكن أن يساعد على تقليل امتصاص بعض المواد الأخرى من الجهاز الهضمي التي قد تؤدي إلى تكوين حصى الكلى. يُفضل استشارة الطبيب لتحديد الكمية المناسبة من الكالسيوم لتفادي تكون المزيد من حصى أكسالات الكالسيوم.
يمكن الحصول على الكالسيوم من منتجات الألبان قليلة الدسم أو الخالية من الدسم وبعض الخضراوات مثل البروكلي. كما يُفضل تناول الأطعمة النباتية قليلة الأوكسالات الغنية بالكالسيوم، إلى جانب الاهتمام بفيتامين د لتسهيل امتصاص الكالسيوم، والذي يُوجد في صفار البيض، والجبن، والأسماك الدهنية مثل السلمون.
أطعمة ينبغي تجنبها عند الإصابة بحصى الكلى
لا توجد أطعمة محددة تُعزى بشكل قاطع إلى تكوين حصى الكلى عند تناولها بشكل معتدل. ولكن في حال زيادة مستويات الأوكسالات في تحليل البول، يُعتبر تجنب الأطعمة الغنية بالأوكسالات ضروريًا. من الأطعمة التي ينبغي تجنبها بسبب ارتفاع محتواها من الأوكسالات:
- بعض الخضراوات مثل الراوند، والسبانخ، والبنجر، والسلق، والبامية، والبطاطا الحلوة، وحساء الطماطم، والبطاطا المقلية.
- بعض الفواكه مثل السلطة المعلبة، والفراولة، والقرع الصيفي.
- الشاي والقهوة سريعة التحضير.
- رقائق البطاطا.
- الشوكولاتة.
- مسحوق الكاكاو.
- المكسرات وزبدة المكسرات.
- رقائق فول الصويا.
- محلي ستيفيا.
نصائح غذائية للوقاية من حصى الكلى
توجد عدة نصائح أساسية للوقاية من حصى الكلى، والتي تشمل:
- شرب كميات كافية من السوائل يوميًا، وذلك يُعتبر أفضل طرق الوقاية من حصى الكلى، ومن الموصى به تناول 8-12 كوبًا من السوائل يوميًا. يجب على من يعانون من أمراض الكلى استشارة الطبيب لتحديد الكمية المناسبة من السوائل حسب حالتهم. يمكن تناول المياه المعدنية التي لا تؤدي إلى تكوين الحصوات، نظرًا لقلة محتواها من المعادن.
- تقليل تناول المشروبات الغازية بسبب احتوائها على حمض الفسفوريك. يُفضل عدم تجاوز لتر واحد في الأسبوع.
- تقليل استهلاك المشروبات عالية السكريات المصنعة كالعصائر الصناعية، والحرص على تناول العصائر الطازجة 100%.
- تقليل كميات الصوديوم في النظام الغذائي إلى 2-3 غرامات يوميًا، عبر تقليل كمية الملح في الأطعمة وعدم إضافته أثناء الطهي.
- تقليل استهلاك الأطعمة المصنعة مثل النقانق، واللحوم الباردة، والمنتجات المعلبة، والحساء الجاهز.
- ممارسة النشاط البدني بانتظام، حيث أن الأشخاص الأكثر نشاطًا أقل عرضة للإصابة بحصى الكلى، إذ أن التعرق يؤدي إلى فقدان الماء.
تلخيص المقال
لا توجد أطعمة معينة تُستخدم بشكل مباشر لتفتيت حصى الكلى، بل إن تناول مجموعة من الأطعمة الصحية مثل الفواكه والخضروات الغنية بالألياف، والاهتمام بتقليل الأوكسالات، وتناول البروتين النباتي، بالإضافة إلى شرب المياه بكمية كافية وممارسة الرياضة يمكن أن يساهم في تقليل خطر الإصابة. من الضروري مراجعة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل إجراء أي تعديلات في النظام الغذائي.