أحاديث البخاري حول مفهوم الصلاة وأحكامها

فرض الصلاة ليلة الإسراء

ورد في صحيح البخاري حديث يُبَيِّن كيف فُرضت الصلاة على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- خلال ليلة الإسراء والمعراج. ومضمون الحديث هو: (فَجَاءَ رَبُّ العِزَّةِ، فَتَدَلَّى حتّى أصبح دَنوُهُ بمقدار قَابَ قَوْسَيْنِ أو أدنى، فأوحى الله إلى النبي: خَمْسِينَ صَلَاةً على أُمَّتك يوميًا وليليًا. ثم هبط النبي إلى موسى، الذي قال له: يا محمد، ماذا أعطى رَبُّك؟ فقال: عَهِدَ إليّ بأن أصلي خمسين صلاةً يوميًا وليليًا…).

(ردَ موسى: إن أمتكَ لن تستطيع القيام بذلك، فالرجاء العودة ليتخفف عنك ربُّكَ، فالتفت النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى جبريل كأنما يستشيره في هذا الأمر. فأشار له جبريل بأن يعود، وعاد النبي إلى رَبِّه فقال: يا رَبّ، خفف عنا فإن أمتي لن تقدر على ذلك. فأسقط عنهم عشر صلوات، ثم عاد إلى موسى، الذي ظل يطلب من النبي العودة إلى رَبِّه حتى وصلت عدد الصلوات إلى خمس صلوات فقط).

(فقال موسى: يا محمد، والله لقد اقترحت هذا على بني إسرائيل وتركوه وضعفوا، وأمتك أضعف منهم جسدًا وقلوبًا، فارجع ليتخفف عنك ربُّكَ، واستمر النبي في الالتفات إلى جبريل ليشير عليه، ولم يمانع جبريل في ذلك، فعاد إلى رَبِّه عند الصلوات الخمس).

(فقال: يا رَبّ، إن أمتي ضعيفة في أجسامها وقلوبها وأسماعها وأبصارها، فخفف عنا. فأجابه الجبار: يا محمد، فقال له النبي: لبيك وسعديك. فقال: إن القول عندي لا يتبدل، كما فرضته عليك في أُمِّ الكتاب. كل حسنة بعشر أمثالها، فهي خمسون في أُمِّ الكتاب، وهي خمس عليك).

أحاديث حول الصلاة في النعال والخفاف

ورد في صحيح البخاري أحاديث تتعلق بصلاة الرجل في النعال والخفاف، وفيما يلي بعض هذه الأحاديث:

  • (سألت أنس بن مالك: هل كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي في نعليه؟ فقال: نعم).
  • (كنت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في سفر، فقال: يا مغيرة، احضر الإداوة، فأحضرتها، فانطلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى اختفى عني، ثم قضى حاجته، وعليه جُبَّة شأميّة، فأراد أن يخرج يده من كُمِّهَا فَضَاقَتْ، فأخرج يده من أسفلها، فتوضأ وضوءه للصلاة، ومسح على خُفَّيْهِ، ثم صلى).

أحاديث عن استقبال القبلة في الصلاة

أخرج البخاري في صحيحه عدة أحاديث تتناول قضية استقبال القبلة خلال الصلاة، وفيما يلي بعض من هذه الأحاديث:

  • (سأل ميمون بن سِيَاه، أنس بن مالك: يا أبا حمزة، ما الذي يُحرِّم دم العبد وماله؟ فقال: من شهد أن لا إله إلا الله، واستقبل قبلتنا، وصلى صلاتنا، وأكل ذبيحتنا، فهو المسلم، له ما للمسلم وعليه ما عليه).
  • (من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فهو المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله، فلا تخفروا الله في ذمته).

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *