أسباب انخفاض اهتمام الناس بمهنة الغوص للبحث عن اللؤلؤ

أسباب تراجع مهنة الغوص للبحث عن اللؤلؤ

تخصصت العديد من الدول في مهنة الغوص للبحث عن اللؤلؤ، ومن أبرزها الإمارات العربية المتحدة وأستراليا والكويت. ومع ذلك، فقد شهدت هذه المهنة تراجعًا ملحوظًا في أواخر عشرينيات القرن الماضي (1920م)، والسبب في ذلك يعود إلى مجموعة من العوامل التالية:

دخول اليابان إلى سوق اللؤلؤ

في بداية العشرينات، أصبحت اليابان لاعبًا رئيسيًا في أسواق اللؤلؤ، حيث تمكنت من تجاوز التحديات المرتبطة بمهنة الغوص وعرضت لآلئ صناعية للمستهلكين. ومع تقديمها لجودة عالية وأسعار تنافسية مقارنةً باللؤلؤ الطبيعي، أدت هذه الواردات إلى تدهور صناعة اللؤلؤ في العديد من البلدان، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة.

ظهور قطاعات صناعية جديدة

تأثرت الإمارات العربية المتحدة بشكل كبير من هذا العامل، حيث أسهم ظهور قطاعات جديدة مثل صناعة النفط في زيادة الإيرادات الوطنية، مما جعل مهنة الغوص للبحث عن اللؤلؤ تبدو أقل جاذبية بالنسبة للعديد من الأفراد.

خطورة مهنة الغوص للبحث عن اللؤلؤ

على الرغم من إدخال بدلات الغوص في ثمانينيات القرن التاسع عشر، مما سهل عملية الغوص في الأعماق، إلا أن هذه المهنة ظلت تحمل مخاطر كبيرة. فقد واجه الغواصون تهديدات من سمكة القرش وغيرها من الأسماك الخطرة، كما كانوا معرضين للأعاصير الناجمة عن ظروف الطقس غير المتوقعة. نتيجةً لذلك، لقي العديد من الغواصين حتفهم أثناء عملهم، مما أثر سلبًا على شهرة هذه المهنة.

حقائق عن مهنة الغوص للبحث عن اللؤلؤ

توجد مجموعة من الحقائق المثيرة حول مهنة الغوص للبحث عن اللؤلؤ، وأهمها ما يلي:

  • يتعين أن يتمتع الغواصون بصحة بدنية ممتازة تمكنهم من الغوص لفترات طويلة.
  • كان الغواصون يقومون بـ 40 إلى 100 غطسة يوميًا، حيث يخرجون لفترات قصيرة فقط لالتقاط أنفاسهم.
  • قد تصل عمق الغوص للبحث عن اللؤلؤ إلى حوالي 37 مترًا.
  • كان الغواصون يعملون تحت الماء لمدة دقيقتين على الأقل قبل أن يطفوا إلى السطح.
  • يشكل اللؤلؤ حوالي 95% من الدخل المحلي لعدد من الدول التي تشتهر بهذه المهنة.
  • تاريخ الغوص للبحث عن اللؤلؤ في المكسيك يعود إلى 7000 عام.
  • عانى العديد من الغواصين من مشاكل صحية متعددة نتيجة لطبيعة العمل، بما في ذلك الضغط والهلوسة، كما تعرض كثير منهم للوفاة.
  • اتجهت عدة دول إلى فكرة زراعة اللؤلؤ كبديل عن الغوص، بهدف تقليل المخاطر المرتبطة بهذه المهنة.
  • تم تصدير اللؤلؤ الإماراتي إلى وجهات مختلفة مثل روما والبندقية والهند وسيريلانكا.
  • أسهمت مهنة الغوص للبحث عن اللؤلؤ في بناء مدن عريقة مثل دبي وأبوظبي.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *