تعد ماري كوري أول امرأة تحصل على جائزة نوبل، وتعتبر جائزة نوبل من أبرز الجوائز الممنوحة للأفراد في مجالات متعددة، تثمينا لإبداعاتهم واعترافاً بإسهاماتهم الإنسانية.
تحظى هذه الجوائز بتقدير كبير، سواء على المستوى المعنوي أو المادي، لدعم الفائزين في مسيرتهم نحو النجاح. تمت تسمية الجائزة نسبةً للعالم ألفريد نوبل، الذي كرس حياته لخدمة البشرية وترك وصية تتضمن منح الجوائز المالية من جزء كبير من ثروته إلى أصحاب المواهب الفريدة.
أول امرأة تحصل على جائزة نوبل
إليكم نظرة مختصرة حول ماري كوري، التي كانت الأولى في الفوز بجائزة نوبل في الفيزياء:
- ماري سكوودوفسكا كوري، باحثة من أصول بولندية، تخصصت في الفيزياء والكيمياء.
- ساهمت بأبحاث رائدة في مجال النشاط الإشعاعي.
- حصلت لاحقًا على الجنسية الفرنسية وأصبحت أول امرأة تتولى منصب أستاذة في جامعة باريس.
- تعتبر أول سيدة تتبوأ هذا المنصب.
- تعاونت مع زوجها بيير كوري في أبحاثهما وحصلا على جائزة نوبل كفائزين مشتركين.
- حصلت ماري على جائزة نوبل بشكل فردي في مجال الكيمياء عام 1911.
- تُعتبر ماري كوري الرائدة في وضع نظرية النشاط الإشعاعي.
- كما اكتشفت عنصرين كيميائيين، وهما الراديوم والبولونيوم.
- انتقلت ماري إلى باريس لاستكمال تعليمها، حيث برعت أكاديمياً، لكن انتماءها لبولندا لم يتأثر، إذ أنشأت معهدًا طبيًا هناك تحت إشراف أختها.
- تواجهت ماري وأختها ظروفاً صعبة بعد فقدان والدتهما وأختهما الكبرى، مما اضطرها للعمل كمربية لدعم تعليم أختها في الطب.
- ثم بدأت دراستها في السوربون.
- تخصصت بين الفيزياء والرياضيات، وبدأت العمل على أبحاث تتعلق بالمغناطيسية، حيث التقت بزوجها بيير كوري.
- عانت ماري من التمييز بسبب كونها امرأة، إذ لم يتم قبولها في جامعة كراكوفيا للعمل.
- ارتبطت ماري وبيير ورسموا معًا حياة مليئة بالاهتمامات المشتركة، بما في ذلك السفر وركوب الدراجات.
- على الرغم من انشغالاتها العلمية، لم تهمل ماري حياتها الأسرية، حيث أنجبت طفلتين: إيرين وأيف.
- كانت تعطي تربية أبنائها أولوية كبيرة.
حصول ماري على جائزة نوبل
تعتبر ماري كوري أول امرأة تفوز بجائزة نوبل، وهي المرأة الوحيدة التي حصلت على الجائزة مرتين، بحسب ما يلي:
- تم منح ماري جائزة نوبل للفيزياء بعد أن قام بيير كوري بالتظلم لعدم إدراج اسمها في الجائزة.
- على الرغم من شراكتهم في الأعمال البحثية، فقد تنبه أحد أعضاء لجنة نوبل للموضوع.
- مما جعله يطالب بإضافة اسمها للجائزة.
- بسبب ظروفهم، لم يتمكن الزوجان من حضور حفل توزيع الجوائز.
- ومع ذلك، قاما بالتبرع بجزء من قيمة الجائزة لتعليم طلابهما المحتاجين.
- بعد عامين من فوزهم بالجائزة، قاما برحلة إلى السويد وقاما بإلقاء محاضرة حول انتصارهما.
- أسس الثنائي أول مختبر لهما في جامعة السوربون بعد تعيين بيير في قسم الفيزياء.
- حيث كان أحد أسبابهم هو عدم توفّر مختبر لهم.
- كانت وفاة بيير tragically مؤلمة لماري نتيجة حادث مروري، مما جعلها تعاني من حزن عميق.
- في أعقاب ذلك، عرضت جامعة السوربون عليها منصبه، وقد قبلت ذلك تكريماً لذكرى زوجها.
- لتصبح بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب في جامعة السوربون.
- خلال مسيرتها، واجهت ماري أزمات عدة، منها التمييز بسبب أصولها البولندية، بالإضافة إلى أزمات شخصية أخرى.
- لكن في عام 1911، حصلت ماري مرة أخرى على جائزة نوبل.
- هذه المرة في الكيمياء، تقديرًا لاكتشافها الراديوم والبولونيوم.
- تُعتبر ماري كوري شخصية بارزة حيث حصلت على العديد من الجوائز.
- بالإضافة إلى كونها أول امرأة تحصل على جائزة نوبل مرتين وفي مجالات متنوعة.
جائزة نوبل
بعد الحديث عن ماري كوري، لا بد من تسليط الضوء على أهمية جائزة نوبل والمجالات التي تمنح فيها؛ بالإضافة إلى شروط الحصول عليها، كما يلي:
- تُعتبر جائزة نوبل واحدة من أرقى الجوائز وأكثرها تقديرًا، بل هي واحدة من الجوائز القيمة على الصعيدين المعنوي والمادي.
- وتسلم الجائزة في مجالات الطب، الفيزياء، الكيمياء، والأدب.
- تشمل أيضًا مجالات تعزيز السلام العالمي، بالإضافة إلى النبوغ في الاقتصاد.
- يُعتبر العالم السويدي ألفريد نوبل، مخترع الديناميت، مؤسساً لجائزة نوبل، إذ تمنحها مؤسسات في السويد والنرويج.
- تكريمًا لمساهماتهم العظيمة في تاريخ البشرية.
- تُقدر قيمة جائزة نوبل بأكثر من 700 ألف جنيه إسترليني، لكن تُصرف بالمزادات السويدية.
- يحصل الفائز على ميدالية ذهبية بالإضافة إلى المبلغ النقدي.
- لا تُمنح الجائزة بعد وفاة الشخص، ولكن إذا توفي الشخص بعد إعلان فوزه، تبقى الجائزة قائمة.
- كما لا يمكن تقسيم الجائزة لأكثر من ثلاثة فائزين.
- حيث تُمنح مع أول امرأة فازت بجائزة نوبل لشخصين آخرين.
- تُوزع جائزة نوبل في احتفال سنوي يُقام في شهر ديسمبر.
- تحديدًا في اليوم العاشر، كذكرى وفاة ألفريد نوبل، بينما يُعلن عن أسماء الفائزين في أكتوبر.
- يُقدم ملك السويد جوائز نوبل في ستوكهولم، بينما تُقدم جائزة السلام في النرويج.
النساء الفائزات بجائزة نوبل
منذ بدء منح جوائز نوبل، كانت هناك 48 سيدة حصلت على فرصة الفوز في مجالات متعددة، منهن:
- ماري كوري كانت أول امرأة تحصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1903، ثم حصلت مرة أخرى على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1911.
- برتا فون سوتنر حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 1905.
- سلمى لاغرولف حصلت على جائزة نوبل في الأدب عام 1909.
- غراتسيا ديليدا فازت بجائزة نوبل في الأدب عام 1926.
- سيغريد أوندست فازت بجائزة نوبل في الأدب عام 1928.
- جين آدمز حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 1931.
- ايرين جوليو كوري حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 1935.
- منحت الأمريكية بيرل بك جائزة نوبل في الأدب عام 1938.
- غبريالا ميسترال حصلت على جائزة نوبل في الأدب عام 1945.
- إيميلي جرين حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 1946.
- جرتي كوري حصلت على جائزة نوبل في الطب عام 1947.
- ماريا غوبرت حصلت على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1963.
- دوروثي هودجكن حصلت على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1964.
- بيتي ويليامز وميرياد كوريجان حصلا على جائزة نوبل للسلام عام 1976.
- روزالين يالو حصلت على جائزة نوبل في الطب عام 1977.
- الأم تريزا حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 1979.
- اولفا ميرال حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 1982.
- باربرا مكلنتوك حصلت على جائزة نوبل في الطب عام 1983.
- فازت ريتا ليفي بجائزة نوبل في الطب عام 1986.
- جرترود إليون حصلت على جائزة نوبل في الطب عام 1988.
- نادين جوردمير حصلت على جائزة نوبل في الأدب عام 1991.
- شيرين عابدي حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 2003.
- وأخيرا، حصلت الأمريكية لويس جلوك على جائزة نوبل في الأدب.
الترشيح لجائزة نوبل
قبل أن يحصل شخص ما على جائزة نوبل، يجب أن يتم ترشيحه للحصول عليها. حيث عانت ماري كوري من عدم ترشيحها في البداية، ولكن تم إصدار جائزة لها بعد تظلم زوجها. وتتم عملية الترشيح وفقاً لما يلي:
- تتم عملية الترشيح من قبل لجنة تشمل الفائزين السابقين في الجائزة، بالإضافة إلى خبراء وأساتذة في كل مجال.
- الترشيح لجائزة نوبل للسلام يتم عبر أعضاء من الحكومات المختلفة، المحاكم الدولية، المنظمات الحقوقية، ورؤساء المعاهد المهتمة بالسلام.
- أما الترشيحات لجائزة نوبل في الأدب، فتكون من قبل أساتذة الأدب وأعضاء الأكاديمية السويدية.