الغثيان
يُعرف الغثيان (بالإنجليزية: Nausea) بأنه شعور بعدم الارتياح ورغبة ملحة في التقيؤ، ويتركز هذا الإحساس غير المريح في الجزء الخلفي من الحلق، والصدر، وأعلى البطن. ومن المهم التنويه إلى أن الغثيان لا يُعتبر مرضًا بحد ذاته، بل هو عرض يمكن أن يظهر مع مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية والأمراض.
أسباب الغثيان المفاجئ
هناك أكثر من 700 سبب يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالغثيان. فيما يلي بعض من أكثر الأسباب شيوعًا:
مشاكل الجهاز الهضمي
- حصى المرارة: تُعتبر حصوات المرارة شائعة، خاصة بين النساء. بالإضافة إلى الغثيان والقيء، قد تسبب هذه الحصى ألمًا في الظهر أو الكتف أو أعلى البطن، وغالبًا ما تزداد الأعراض سوءًا بعد تناول الطعام، خصوصًا الوجبات الدهنية.
- داء الارتداد المعدي المريئي: (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease) واختصارًا GERD، وهو حالة شائعة تحدث عندما تتدفق محتويات المعدة إلى المريء، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل حرقة المعدة والغثيان، وتزداد الأعراض غالباً بعد تناول الطعام أو في ساعات الليل.
- القرحة الهضمية: وهي تقرحات تظهر في المعدة أو الأمعاء الدقيقة أو المريء، وغالبًا ما تعود إلى عدوى بكتيرية تُعرف بالملويّة البوابية (بالإنجليزية: Helicobacter pylori). يمكن أن تتسبب هذه القرحة أيضًا بنقص الشهية وفقدان الوزن والشعور بالانزعاج والغثيان.
- التهاب الكبد: قد يكون التهاب الكبد ناتجًا عن عدوى فيروسية أو بسبب التهاب الكبد المناعي الذاتي (بالإنجليزية: Autoimmune hepatitis) أو التهاب الكبد الكحولي (بالإنجليزية: Alcoholic hepatitis). تشمل الأعراض الشائعة الشعور بالغثيان، واليرقان (بالإنجليزية: Jaundice)، والحمى.
- فتق الحجاب الحاجز: (بالإنجليزية: Hiatal hernia) هو حالة تؤدي إلى دفع جزء من المعدة إلى أعلى الصدر نتيجة وجود ضعف في جدار البطن، وقد يتسبب ذلك في الشعور بالغثيان.
- الأمعاء الالتهابية: (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease) تشمل مرض كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease) والتهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis)؛ وتسبب هذه الأمراض التهابات مزمنة في الجهاز الهضمي، يمكن أن تترافق مع شعور بالغثيان.
- الانسداد المعوي: (بالإنجليزية: Bowel obstruction) هو حالة تتمثل في انسداد الأمعاء، وتظهر الأعراض عادة على شكل ألم وغثيان وقيء.
- التهاب البنكرياس: يمكن أن يتسبب التهاب البنكرياس في الألم والغثيان والقيء.
مشاكل الجهاز العصبي
تشمل:
- الصداع: يرتبط الصداع النصفي غالبًا بالغثيان والقيء.
- مشاكل الأذن الداخلية: مثل مرض مينيير (بالإنجليزية: Ménière’s disease) الذي يؤثر على التوازن والسمع.
- زيادة الضغط داخل الجمجمة: حيث يمكن أن تؤدي بعض الأمراض والإصابات، مثل التهاب السحايا، إلى زيادة الضغط داخل الجمجمة وتسبب الغثيان.
- التعرض للروائح والأصوات: قد يؤدي ذلك إلى شعور بالغثيان.
- المشاكل الناتجة عن الحرارة: (بالإنجليزية: Heat-related illness) مثل حروق الشمس الشديدة والجفاف.
مشاكل نفسية
تتعدد العوامل النفسية التي يمكن أن تحفز شعور الغثيان. فعلى سبيل المثال، قد يشعر طلاب الطب بالغثيان والدوار عند مشاهدة تشريح الجثة لأول مرة. تشمل الحالات النفسية التي قد تسبب الغثيان ما يلي:
- فقدان الشهية العصبي (بالإنجليزية: Anorexia nervosa).
- الشره المرضي العصبي (بالإنجليزية: Bulimia nervosa).
- اضطراب القلق العام (بالإنجليزية: Generalized anxiety disorder).
- اضطراب القلق الاجتماعي (بالإنجليزية: Social anxiety disorder).
مشاكل وحالات أخرى
تشمل:
- دوار الحركة ودوار البحر الناتج عن ركوب مركبة في طرق وعرة.
- الألم الشديد: مثل آلام حصوات الكلى أو التهاب البنكرياس.
- الإفراط في تناول الطعام أو تناول أطعمة معينة: مثل الأطعمة الحارة أو الغنية بالدهون.
- آثار جانبية لبعض الأدوية: كخطة العلاج الكيمياوي، والمضادات الحيوية.
- داء السكري: يمكن أن يؤدي إلى الغثيان بسبب خزل المعدة، أو بسبب تقلب مستويات السكر بالدم.
- التهابات الرئة: مثل الالتهاب الرئوي، والتي قد تسبب الغثيان خاصة إذا كانت قريبة من الحجاب الحاجز.
- الإنتان أو تعفّن الدم: (بالإنجليزية: Septicemia) حين يحدث عدوى تنتشر في جميع أجزاء الجسم.
- الحمل: قد تعاني النساء من غثيان وقيء بسبب التغيرات الهرمونية، وقد يكون شديدًا في بعض الحالات مثل القيء المفرط الحمليّ (بالإنجليزية: Hyperemesis gravidarum).
مراجعة الطبيب
يستحسن استشارة الطبيب في الحالات التالية:
- إذا كان الشخص يعتقد أن الغثيان ناتج عن تسمم.
- استمرار الأعراض لأكثر من 24 ساعة.
- صحبة الغثيان لآلام شديدة في البطن.
- صداع شديد مع تصلب في العنق.
- علامات الجفاف، مثل جفاف الفم وقلة التبول.
- ظهور دم في القيء، أو خمول، أو شعور بالتشوش، أو انخفاض اليقظة.