قصيدة الحب يا حبيبتي
الحب، يا حبيبتي،
قصيدةٌ رائعةٌ تكتب على ضوء القمر.
الحب يتجلى على جميع أوراق الشجر.
الحب مُنقَشٌ على ريش الطيور
وعلى حبات المطر.
لكن، أي امرأة في وطني،
إذا أحبت رجلاً،
تُرمى بخمسين حجر.
قصيدة حب بلا حدود
يا سيدتي،
كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي،
قبل انقضاء العام.
أنت الآن.. الأهم،
بعد ولادة هذا العام.
أنت امرأةٌ لا تُقاس بالساعات والأيام.
أنت امرأةٌ،
مصنوعة من فاكهة الشعر،
ومن ذهب الأحلام.
أنت امرأةٌ، شَعرت بجسدي
قبل ملايين الأعوام.
يا سيدتي،
المغزولة من قطنٍ وغمام.
يا أمطاراً من ياقوت،
يا أنهاراً من نهوند،
يا غابات رخام.
يا من تسبحين كالأسماء بماء القلب،
وتسكنين في العينين كسرب حمام.
لن يتغير شيءٌ في مشاعري،
في إحساسي،
في وجداني، في إيماني،
فأنا سوف أظل على دين الإسلام.
يا سيدتي،
لا تهتمي بإيقاع الزمن وأسماء السنوات.
أنت امرأةٌ ستظل دائمة، في كل الأوقات.
سأحبك،
عند دخول القرن الواحد والعشرين،
وعند دخول القرن الخامس والعشرين،
وعند دخول القرن التاسع والعشرين.
وسأحبك،
حين تجف مياه البحر،
وتندلع الغابات.
يا سيدتي،
أنت جوهر كل الشعر،
ورمز كل الحريات.
يكفي أن أنطق اسمك،
حتى أصبح ملك الشعر،
وفرعون الكلمات.
يكفي أن تحبني امرأةٌ مثلك،
حتى أدخل في كتب التاريخ،
وترتفع من أجلي الرايات.
يا سيدتي،
لا تضطربي كطائر في موسم الأعياد.
لن يتغير شيءٌ في نفسي.
لن يتوقف نهر الحب عن الجريان.
لن يتوقف نبض القلب عن الخفقان.
لن يتوقف حجل الشعر عن الطيران.
حين يكون الحب كبيراً،
والمحبوبة قمراً،
لن يتحول هذا الحب
إلى حزمة قشٍ تأكلها النيران.
يا سيدتي،
لا شيء يملأ عيني،
لا الأضواء،
ولا الزينات،
ولا أجراس العيد،
ولا شجر الميلاد.
لا تعني لي الشوارع شيئاً،
ولا تعني لي الحانة شيئاً.
لا يعنيني أي حديث
يكتب على بطاقات الأعياد.
قصيدة حبيبتي
حبيبتي، إذا سألك الناس عني،
يوماً، فلا تترددي،
قولي لهم بكل كبرياء،
يحبني… يحبني كثيراً.
صغيرتي، إذا عاتبوك يوماً،
عن سبب قصك شعرك الحريري،
وكيف حطمت إناءً طيباً،
بعدما ربيته شهوراً،
وكان كالصيف في بلادي،
يمنح الظلال والعطور.
قولي لهم: أنا قصصت شعري،
لأن من أحب يحبه قصيراً.
أميرتي، عندما رقصنا معاً
على الشموع، لحننا الأثير،
وحول البيان في ثوانٍ،
وجودنا يصبح أشعةً ونوراً.
وتظن الجميع في ذراعي،
فراشةً تهم أن تطير.
فواصلي رقصك بهدوء،
واتخذي من أضلعي سريراً،
وتمتمي بكل كبرياء:
يحبني… loves me كثيراً.
حبيبتي، إذا أخبروك أني
لا أملك العبيد أو القصور،
وليس في يدي عقد ماسٍ،
به أختنق جيدك الصغير.
قولي لهم بكل فخر،
يا حبي الأول والأخير.
قولي لهم: كفى،
لأنني أحبك كثيراً.
حبيبتي، يا ألف يا حبيبتي،
حبي لعينيك كبير،
وسوف يبقى دائماً كبيراً.
قصيدة حبيبتي هي القانون
أيها الأنثى التي في صوتها،
تتداخل الفضة مع النبيذ والأمطار.
ومن مرايا ركبتيها يتلألأ النهار،
ويستعد العمر للإبحار.
أيها الأنثى التي
يجتمع البحر في عينيها مع الزيتون،
يا وردتي،
ونجمتي،
وتاج رأسي.
ربما أكون
مشاغباً أو فوضوي الفكر،
أو مجنوناً.
إن كنت مجنوناً، وهذا ممكن،
فأنت يا سيدتي،
مسؤولة عن ذلك الجنون.
أو كنت ملعوناً، وهذا ممكن،
فكل من يمارس الحب بلا رخصة
في العالم الثالث،
يا سيدتي ملعون.
سامحيني مرةً واحدة،
إذا خرجت على حرفية القانون.
فما الذي أصنع يا ريحانتي،
إن كانت كل امرأة أحببتها
قد أصبحت هي القانون؟
قصيدة كل عام وأنت حبيبتي
كل عامٍ وأنتِ حبيبتي،
أقولها لكِ ببساطة،
كما يقرأ طفلٌ صلاته قبل النوم،
وكما يقف عصفورٌ على سنبلة قمح،
فتزداد الأزهار المشغولة على ثوبك الأبيض،
زهرةً.
وتزداد المراكب المنتظرة في مياه عينيك،
مركباً.
أقولها لك بحرارةٍ واندفاع،
كما يضرب الراقص الإسباني قدمه بالأرض،
فتتشكل ألوف الدوائر
حول محيط الكرة الأرضية.
كل عامٍ وأنتِ حبيبتي،
هذه هي الكلمات الأربع،
التي سألفها بشريطٍ من القصب،
وأرسلها إليك ليلة رأس السنة.
كل البطاقات التي يبيعونها في المكتبات،
لا تعبر عما أريده،
وكل الرسوم التي عليها،
من شموعٍ وأجراسٍ وأشجارٍ وكُرات ثلج،
وأطفالٍ وملائكة،
لا تناسبني.
إنني لا أرتاح للبطاقات الجاهزة،
ولا للقصائد الجاهزة،
ولا للتمنيات التي تتكرر دوماً.
فهي كلها مطبوعةٌ في باريس أو لندن،
أو أمستردام،
ومكتوبةٌ بلغةٍ ليست كاللغة التي نحب.
وأنتِ لست المرأة التي تناسب المناسبات،
بل أنتِ المرأة التي أحبها،
أنتِ هذا الوجع اليومي،
الذي لا يمكن أن يُعبر عنه ببطاقات المعايدة،
ولا بالحروف اللاتينية…
ولا بالمراسلات،
وإنما يقال عندما تدق الساعة منتصف الليل،
وتدخلين كالسمكة إلى مياهي الدافئة،
وتستحمين هناك،
ويجوب فمي في غابات شعرك الغجري،
ويستقر هناك.
لأنني أحبك،
تدخل السنة الجديدة علينا،
كما تدخل الملوك.
ولأنني أحبك،
أحمل تصريحاً خاصاً من الله،
بالتجول بين ملايين النجوم.
لن نشتري في هذا العيد شجرة،
ستكونين أنت الشجرة،
وسأعلق عليكِ،
أمنياتي وصلواتي،
وقناديل دموعي…
كل عامٍ وأنتِ حبيبتي،
أمنيةٌ أخاف أن أتمناها،
حتى لا أُتهم بالطمع أو الغرور.
فكرةٌ أخاف أن أفكر بها،
حتى لا يسرقها الناس مني،
ويزعموا أنهم أول من اخترع الشعر.
كل عامٍ وأنتِ حبيبتي،
كل عامٍ وأنتِ حبيبتك.
أنا أعلم أنني أتمنى أكثر مما ينبغي،
وأحلم أكثر من الحد المسموح به،
لكن،
من له الحق في محاسبتي على أحلامي؟
من يحاسب الفقراء،
إذا حلموا أنهم جلسوا على العرش،
لمدة خمس دقائق؟
من يحاسب الصحراء إذا توحمت على جدول ماء؟
هناك ثلاث حالاتٍ يصبح فيها الحلم مشروعاً:
حالة الجنون،
وحالة الشعر،
وحالة أن أتعرف على امرأة رائعة مثلك.
وأنا بحمد الله، أعاني من الحالات الثلاث.