هل تم إبلاغك مؤخرًا بنتيجة إحدى اختبارات الذكاء أو اختبارات العمر العقلي من قبل صديق عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟ وهل كانت النتيجة لا ترضيك؟ تعرّف على الحقائق المتعلقة بهذه الاختبارات، وكيف يمكنك إجراء اختبار الذكاء أو العمر العقلي لنفسك ولأطفالك بناءً على ما يقوله العلم.
ما هو الفرق بين العمر العقلي والعمر الحقيقي ونسبة الذكاء؟
عندما نتحدث عن عمر الإنسان، يتبادر إلى الذهن الرقم الذي نحتفل به كل عام. لكن هناك العديد من المفاهيم المرتبطة بالعمر، بما في ذلك العمر العقلي. فما هو العمر العقلي إذًا؟
- يُعرّف العمر العقلي بأنه القدرة على التفكير بطريقة تتماشى مع تفكير الأقران في نفس الفئة العمرية، وذلك وفقًا لمعايير التفكير المقبولة في كل مرحلة عمرية.
- العمر الزمني: يشير إلى المدة التي قضاها الفرد منذ ولادته، مُقاسًا بالأعوام، الأشهر، الأيام والساعات.
- نسبة الذكاء (IQ): هي مقياس يعبر عن القدرة العقلية للفرد مقارنةً بمستوى نسبة الذكاء لدى الآخرين، وهناك العديد من الاختبارات التي تقيس ذلك.
راجع أيضًا:
تاريخ تطوير اختبار نسبة الذكاء
تم تطوير مفهوم العمر العقلي والاختبار الأول من نوعه عندما طلبت الحكومة الفرنسية من ألفريد بينيت ابتكار اختبار لقياس قدرات الأطفال وتحديد من يحتاج إلى برامج تعليمية مختلفة، خاصةً مع اقتراب التعليم من كونه إلزاميًا في القرن العشرين:
- لتحديد قدرات الطلاب، عمل بينيت مع زميله ثيودور طومسون على تطوير اختبار يعتمد على مهارات لا يكتسبها الأطفال بالضرورة في المدرسة، مثل حل المشكلات، والتركيز، والذاكرة وغيرها.
- خلال التجارب، لاحظ بينيت أن بعض الطلاب استطاعوا الإجابة عن أسئلة لم يتمكن أقرانهم من الإجابة عليها، مما قاده لتقديم مفهوم العمر العقلي كأول اختبار يؤدي إلى قياس مستوى ذكاء الأطفال وفقًا لفئتهم العمرية.
- على الرغم من ذلك، كان بينيت نفسه متشككًا في دقة اختباره وقدرته على قياس الذكاء، مؤكدًا على أهمية وجود معايير إضافية لقياس ذكاء الأفراد بدقة أكبر مع مراعاة ظروف ولادة كل طفل والعوامل البيئية الأخرى التي تلعب دورًا محوريًا.
فوائد إجراء اختبار الذكاء
تُعتبر معرفة نتائج اختبار العمر العقلي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أمرًا مفيدًا، حيث تُساعد النتائج في رسم خطط تعليمية وتطوير التمارين الخاصة التي قد تحسن قدراتهم:
- عند معرفة نتائج اختبار العمر العقلي، يمكنك التفاعل بشكل أفضل مع كل طفل وتوجيههم بطريقة تدعم إمكاناتهم، لا سيما في الحالات الاستثنائية التي تتطلب التواصل الفعال.
- رغم أن الاختبارات قد تحتوي على بعض العيوب، فقد أشارت الدراسات إلى أن قياس العمر العقلي واختبار الذكاء يمكن أن يكون دقيقًا في تقييم حالة الأفراد.
هل نسبة الذكاء والعمر العقلي ثابتان؟
غالبًا ما يُثار السؤال حول ما إذا كانت نسبة الذكاء والعمر العقلي ثابتين، إليك الإجابة:
- نسبة الذكاء: ليست ثابتة، لذا يمكن لشخص حصل على نتيجة منخفضة في اختبار الذكاء تحسين نتائجه عبر التدريب والتعلم.
- يقول البروفيسور جون فريمان، عالم نفس تنموي، إن ذكاء الفرد قد يتفاوت اعتمادًا على البيئة المحيطة والفرص المتاحة له، مشيرًا إلى أن عوامل مثل الشخصية والمثابرة تؤثر أيضًا على الذكاء.
- قد تفتقر لبعض الأشخاص لمعدل ذكاء عالٍ، ولكن إذا كانوا يتمتعون بشخصية قوية، فمن الممكن أن يتفوقوا على من يمتلكون ذكاءً مرتفعًا ولكن دون مزايا شخصيتهم.
- في اعتقادي، يمكن اعتبار الذكاء كعضلة تحتاج إلى الاستخدام المستمر للحفاظ على قوتها وتجنب تدهورها.
- مثلما هو الحال مع نسبة الذكاء، فإن العمر العقلي أيضًا ليس ثابتًا؛ ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن مفهوم العمر العقلي لم يعد شائع الاستخدام كمعيار رئيسي، على الرغم من كونه كان أساسًا للاختبارات في بداياتها.
- تتطلب العملية قياس العمر العقلي لعوامل متعددة، ولكن الاختبارات التي كانت تستخدم لم تعد دقيقة، لذا يُفضل استخدام الأساليب العلمية المعتمدة لتقييم العمر العقلي ونسبة الذكاء.
اقرأ أيضًا:
القدرات التي يقيسها اختبار الذكاء
اختبار الذكاء يقيس مجموعة من القدرات التي تشمل:
المهارات المعرفية
- تشير إلى كمية المعلومات والمعرفة العامة التي يمتلكها الشخص.
فهم المقياس
- يُستخدم اختبار الذكاء هنا مع مجموعة من الأسئلة تركز على مسائل اجتماعية محددة.
القدرة الرياضية
- تشير إلى قدرة الشخص على حل المشكلات بطريقة منطقية.
القدرة على التحدث
- تشمل قدرة الفرد على بناء الجمل والتعرف على الكلمات الناتجة من إدخال أو حذف حروف.
القدرة على التذكر
- تشير إلى قوة الذاكرة التي تساعد الشخص على تذكر المعلومات سواء الصوتية أو المرئية.
القدرة المكانية
- تعني القدرة على معالجة الأشكال والمجسمات.
للمزيد من المعلومات:
أراء علماء النفس حول اختبارات الذكاء
- يفترض أن تعكس اختبارات الذكاء آراء الأفراد وتضعهم في تصنيفات مثل الموهوب، ذكي، متوسط الذكاء أو حتى متخلف عقليًا.
- تُعتبر بعض الفئات من المحكوم عليهم بالتخلف العقلي بسبب اعتمادية اختبارات تقليدية تقيس قدرات محدودة.
- تفتقر معظم هذه الاختبارات إلى القدرة على تقييم المهارات الاجتماعية وتكتفي بالتركيز على الجوانب الفكرية.
- بالإضافة إلى أن هناك عوامل متعددة تؤثر على موثوقية هذه الاختبارات.
- مثل مستوى التعليم والرعاية التي يتلقاها الشخص وكيفية تأثير حالته النفسية خلال الاختبار.
- يؤكد علماء النفس أيضًا على أنه لا يمكن حصر الموهبة في اختبارات الذكاء، حيث تتطلب الموهبة تدريبات وتطويرًا مستمرين ليتم اكتشافها في النهاية.
اختبار ذكاء قوي وسريع
- يُعتبر هذا الاختبار من بين الأختبارات الأكثر قوة للمستوى الذكائي عالميًا.
- يتكون من ثلاثة أسئلة رياضية، حيث نجح حوالي 17% من المشاركين من مختلف أنحاء العالم في اجتيازه.
- تم نشر اختبار الذكاء لأول مرة في عام 2005 بواسطة البروفيسور شين فريدريك من معهد MET، كجزء من دراسة له:
- أجرى فريدريك دراسة شملت 3000 مشارك من خلفيات ثقافية متنوعة، متضمنةً أفرادًا من أرقى الجامعات العالمية مثل ييل وهارفارد، ومع ذلك، لم ينجح العديد منهم في الاختبار.
أسئلة الاختبار هي كما يلي:
- تكلفة المضرب والكرة معًا 1. تكلفة المضرب تزيد بدولار واحد عن تكلفة الكرة، فما ثمن الكرة؟
- توجد رقعة من زهور الزنبق في البحيرة وتتضاعف المساحة كل يوم، إذا استغرقت البقعة 48 يومًا لتغطية البحيرة تمامًا.
- فكم من الوقت تستغرق البقعة لتغطية نصف البحيرة؟
- إذا استغرقت خمس آلات خمس دقائق لصنع خمسة أجزاء، فكم تحتاج 100 آلة لصنع 100 جزء؟
- الإجابة الخاطئة الشائعة كانت أن ثمن الكرة 10 سنتات للإجابة على السؤال الأول.
- و24 يومًا للسؤال الثاني، و100 دقيقة للسؤال الثالث.
- الإجابات الصحيحة هي: ثمن الكرة 5 سنتات للسؤال الأول، و47 يومًا للسؤال الثاني، و5 دقائق للسؤال الثالث.
