خل التفاح
ربما يكون عنوان موضوعنا اليوم مفاجئًا للبعض، لكن خل التفاح يعد من العلاجات التقليدية التي استُخدمت منذ قرون لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض والمشكلات الصحية، بما في ذلك حب الشباب، والتشققات الجلدية عند النساء، ومشاكل القولون، وغيرها الكثير. رغم فوائد هذا الخل، سنركز في حديثنا على الأضرار المحتملة لخل التفاح على الصحة، وخاصةً صحة الجلد.
أضرار خل التفاح على الصحة
إن الإفراط في تناول أو استخدام أي مادة، حتى لو كانت ذات فوائد، قد ينعكس سلبًا على الصحة. لذلك، من المهم أن نكون واعين عند استخدام المواد الطبيعية وغيرها، لتجنب أي أضرار محتملة. يتكون خل التفاح، مثل باقي أنواع الخل، بشكل رئيسي من حمض الأسيتيك، الذي يعتبر مادة مهيجة. وهذا يعني أن الاستخدام المستمر والمكثف له يمكن أن يؤثر سلبا على المعدة والأمعاء، حتى عند تخفيفه بالماء.
نسلط الضوء هنا على خل التفاح التجاري المتوفر في الأسواق، إذ يحتوي غالبًا على مواد كيميائية ومنكهات. في حين أن النوع الطبيعي من خل التفاح يُعتبر أكثر أمانًا للاستخدام، ينبغي توخي الحذر عند استخدامه لفترات طويلة، حيث قد يؤدي ذلك إلى عدد من المشكلات الصحية، منها:
- زيادة حموضة المعدة، مما قد يؤدي إلى تكون قرحة.
- تقرحات في القولون.
- قد يسبب غثيانًا مستمرًا، مما يتطلب التوقف الفوري عن تناوله.
- يؤدي إلى هشاشة العظام وضعف الأسنان وتكسرها.
- قد يسبب ظهور البواسير.
أضرار خل التفاح على الجلد
تتجلى أضرار خل التفاح على الجلد في قدرته على تغيير لون البشرة إلى ألوان داكنة، حيث يؤثر على الصبغة الموجودة تحت الجلد. ومن بين أضراره للجلد:
- يسبب اسمرار البشرة، لاسيما لدى الأشخاص الذين يستخدمونه لعلاج حب الشباب.
- قد يؤدي على المدى الطويل إلى الإصابة بالبرص، وهو من الأمراض الجلدية التي يصعب علاجها، وقد يجد المريض نفسه يحاول لفترة طويلة التخلص من آثارها، كما تُعَد آثارها صعبة الزوال.
- إذا استخدمته النساء لعلاج تشققات البطن، فقد يواجهن صعوبة بالغة في الولادة الطبيعية، مما قد يستوجب اللجوء إلى الولادة القيصرية.
- لاحظ بعض الأشخاص الذين استخدموا هذا الخل أن جروحهم لا تلتئم بسهولة.
- يسبب ظهور بثور حمراء مؤلمة على الجلد، وكأن البشرة تعرضت للحروق.
- يؤدي إلى جفاف الجلد وجعله قاسيًا ومجعدًا، مما قد يتسبب في تشققات.
ملاحظة: يُنصح باستخدام ملعقة صغيرة من خل التفاح في طبق سلطة الخضروات، لما له من قدرة على تسريع عملية الهضم، مع تجنب وضعه على الجلد لتفادي أضراره المحتملة.
